القرآن والتفكير حياة قلب البصير

القرآن والتفكير حياة قلب البصير

قال الإمام الحسن بن عليّ(ع): "إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ فِيهِ مَصَابِيحُ النُّورِ، وَشِفَاءُ الصُّدُورِ، فَلْيَجْلُ جَالٍ‏ بَصَرَهُ، وَلْيُلْجِمِ الصِّفَةَ قَلْبُهُ، فَإِنَّ التَّفْكِيرَ حَيَاةُ قَلْبِ الْبَصِيرِ، كَمَا يَمْشِي الْمُسْتَنِيرُ فِي الظُّلُمَاتِ بِالنُّورِ".

هذه من مواعظ الإمام الحسن(ع)، ونحن في أجواء ولادته المباركة، حيث يوضح لنا ما في كتاب الله تعالى من آيات بيّنات تنقلنا من ظلمات العمى والجهالة، إلى هدى الله تعالى الذي يجلو البصر ويشفي الصّدور الظّمأى للحقّ والحقيقة، وتصفو به القلوب، فلا تلهج إلا بذكر الله، ولا شيء فيها سوى حبّ الله والناس.

الهدى القرآني مفتاحه الأساس هو التفكير الذي يجعل الإنسان يسعى في طريق البصيرة التي تكشف له عن الحقائق، وتعينه على التّمييز المسؤول بين الخير والشرّ، وبين ما يؤمّن له سعادته ومصيره الكريم في الدنيا والآخرة، وما يؤذيه ويسلب منه حريته وكرامته وإرادته، ويحوّله إلى عبد من عبيد الدنيا والشّيطان. فالتفكير الحرّ الواعي، من أبرز ما يتميز به المؤمن، الذي من خلاله يمكنه التّمييز بين الحقّ والباطل، فلا تهمه التعقيدات ولا المشاكل والتحدّيات، فمادام يملك فكراً وعقلاً مستنيراً وبصيرة قوية مستقيمة مستندة إلى الإيمان بالله تعالى، فلن يضعف ويسقط، بل تزيده التجارب قوة واستقامة وطاعة لله.

يريدنا الإمام الحسن(ع) أن نكون من جند الله الطائعين، الذين ينفتحون على نور القرآن وتعاليمه التي تضيء لنا درب الحياة، وتأخذ بأيدينا إلى السلامة في كلّ خطواتنا وحركتنا في الحياة، فلا نسقط تحت تأثير ضغط هنا أو إغراء هناك. فأهل البيت(ع) يريدون منا أن نكون من أهل البصائر ومن أهل التفكير والذكر، ومن أهل الهدى، ومن أهل القلوب الحية البصيرة التي تأبى الخضوع لزيف الدنيا ومظاهرها، بل تسمو دائماً إلى الله ببصيرتها ونفوسها العزيزة المتعالية عن كلّ الصغائر.

في شهر نزول القرآن الكريم، فلنكن ممن يستضيئون بمصابيحه وأنواره، وممن تنجلي قلوبهم بكلماته ومواعظه، وممن يستنيرون بهديه، ويعملون بحسن التفكير والتّدبير.

إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

قال الإمام الحسن بن عليّ(ع): "إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ فِيهِ مَصَابِيحُ النُّورِ، وَشِفَاءُ الصُّدُورِ، فَلْيَجْلُ جَالٍ‏ بَصَرَهُ، وَلْيُلْجِمِ الصِّفَةَ قَلْبُهُ، فَإِنَّ التَّفْكِيرَ حَيَاةُ قَلْبِ الْبَصِيرِ، كَمَا يَمْشِي الْمُسْتَنِيرُ فِي الظُّلُمَاتِ بِالنُّورِ".

هذه من مواعظ الإمام الحسن(ع)، ونحن في أجواء ولادته المباركة، حيث يوضح لنا ما في كتاب الله تعالى من آيات بيّنات تنقلنا من ظلمات العمى والجهالة، إلى هدى الله تعالى الذي يجلو البصر ويشفي الصّدور الظّمأى للحقّ والحقيقة، وتصفو به القلوب، فلا تلهج إلا بذكر الله، ولا شيء فيها سوى حبّ الله والناس.

الهدى القرآني مفتاحه الأساس هو التفكير الذي يجعل الإنسان يسعى في طريق البصيرة التي تكشف له عن الحقائق، وتعينه على التّمييز المسؤول بين الخير والشرّ، وبين ما يؤمّن له سعادته ومصيره الكريم في الدنيا والآخرة، وما يؤذيه ويسلب منه حريته وكرامته وإرادته، ويحوّله إلى عبد من عبيد الدنيا والشّيطان. فالتفكير الحرّ الواعي، من أبرز ما يتميز به المؤمن، الذي من خلاله يمكنه التّمييز بين الحقّ والباطل، فلا تهمه التعقيدات ولا المشاكل والتحدّيات، فمادام يملك فكراً وعقلاً مستنيراً وبصيرة قوية مستقيمة مستندة إلى الإيمان بالله تعالى، فلن يضعف ويسقط، بل تزيده التجارب قوة واستقامة وطاعة لله.

يريدنا الإمام الحسن(ع) أن نكون من جند الله الطائعين، الذين ينفتحون على نور القرآن وتعاليمه التي تضيء لنا درب الحياة، وتأخذ بأيدينا إلى السلامة في كلّ خطواتنا وحركتنا في الحياة، فلا نسقط تحت تأثير ضغط هنا أو إغراء هناك. فأهل البيت(ع) يريدون منا أن نكون من أهل البصائر ومن أهل التفكير والذكر، ومن أهل الهدى، ومن أهل القلوب الحية البصيرة التي تأبى الخضوع لزيف الدنيا ومظاهرها، بل تسمو دائماً إلى الله ببصيرتها ونفوسها العزيزة المتعالية عن كلّ الصغائر.

في شهر نزول القرآن الكريم، فلنكن ممن يستضيئون بمصابيحه وأنواره، وممن تنجلي قلوبهم بكلماته ومواعظه، وممن يستنيرون بهديه، ويعملون بحسن التفكير والتّدبير.

إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية