تصديق الرّسول والمؤمنين بما أنزل الله

تصديق الرّسول والمؤمنين بما أنزل الله

{ءَامَنَ الرَّسُولُ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ}، فهو المؤمن الأوّل الذي انطلق برسالته التي تلقّاها من ربّه، من خلال قناعته العميقة بأنّه هو الحقّ الذي لا يقترب إليه الشكّ، لأن الله لا يريد للرسول أن يدعو النّاس إلى الإيمان الأعمى قبل الانفتاح على الدّين في وضوح الرّؤية، وسعة الأفق، وصدق الفكر والشّعور، والتزام الموقف الحقّ، فلا معنى لرسالة يشكّ رسولها في صدقها، وكيف يمكن لمن لا يملك القناعة أن يقنع الآخرين بقناعاته، فإنّ فاقد الشيء لا يعطيه.

{وَالْمُؤْمِنُونَ}، الذين تلقّوا الدّعوة، فأصغوا إليها بمسامع قلوبهم، وفكروا في الرسالة فآمنوا بها، ولذلك انطلق كلّ واحد منهم ليعيش إيمانه التفصيلي بكلّ مفردات الإيمان الرّسالي.

{كُلٌّ ءَامَنَ بِاللهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ}، لأنّ الله حدّثهم عن ذلك كلّه، من خلال الوحي الذي أنزله على رسوله ليبلّغهم إيّاه، ولأنّ الرّسول قد حدثهم عن كل حركة الأنبياء، ولهذا اعتبروا الإيمان بالرّسل السابقين جزءاً من الإيمان برسالة الرّسول، لأنّ الرسالات تتتابع في المسيرة الإيمانيّة، فكلّ رسالة تكمل الرسالة التي قبلها، كما أنّ كلّ رسول يُصدّق النبي الذي يأتي من بعده، وهكذا أعلنوا جميعاً {لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ}، فهم الذين اصطفاهم الله لإبلاغ رسالاته مع اختلاف مواقعهم ورسالاتهم.

{وَقَالُواْ سَمِعْنَ} ما جاء به الرّسول مما بلّغه عن الله، {وَأَطَعْنَ} أوامره، لأنّ الإيمان يفرض على المؤمنين الاستماع الواعي والطّاعة العميقة الواسعة، {غُفْرَانَكَ رَبَّنَ}، اغفر لنا ذنوبنا، فإننا راجعون إليك، منفتحون عليك، في رجاء شديدٍ أن تتقبّلنا في ساحة رضوانك {وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ}، فأنت الذي تملك أمر عبادك، لتجزيهم جزاء ما عملوا، أو لتغفر لهم ما أسلفوا، فيكون مصيرهم بيدك، عندما تدفع بهم إلى الجنّة أو إلى النّار.

*من كتاب "تفسير من وحي القرآن".

{ءَامَنَ الرَّسُولُ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ}، فهو المؤمن الأوّل الذي انطلق برسالته التي تلقّاها من ربّه، من خلال قناعته العميقة بأنّه هو الحقّ الذي لا يقترب إليه الشكّ، لأن الله لا يريد للرسول أن يدعو النّاس إلى الإيمان الأعمى قبل الانفتاح على الدّين في وضوح الرّؤية، وسعة الأفق، وصدق الفكر والشّعور، والتزام الموقف الحقّ، فلا معنى لرسالة يشكّ رسولها في صدقها، وكيف يمكن لمن لا يملك القناعة أن يقنع الآخرين بقناعاته، فإنّ فاقد الشيء لا يعطيه.

{وَالْمُؤْمِنُونَ}، الذين تلقّوا الدّعوة، فأصغوا إليها بمسامع قلوبهم، وفكروا في الرسالة فآمنوا بها، ولذلك انطلق كلّ واحد منهم ليعيش إيمانه التفصيلي بكلّ مفردات الإيمان الرّسالي.

{كُلٌّ ءَامَنَ بِاللهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ}، لأنّ الله حدّثهم عن ذلك كلّه، من خلال الوحي الذي أنزله على رسوله ليبلّغهم إيّاه، ولأنّ الرّسول قد حدثهم عن كل حركة الأنبياء، ولهذا اعتبروا الإيمان بالرّسل السابقين جزءاً من الإيمان برسالة الرّسول، لأنّ الرسالات تتتابع في المسيرة الإيمانيّة، فكلّ رسالة تكمل الرسالة التي قبلها، كما أنّ كلّ رسول يُصدّق النبي الذي يأتي من بعده، وهكذا أعلنوا جميعاً {لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ}، فهم الذين اصطفاهم الله لإبلاغ رسالاته مع اختلاف مواقعهم ورسالاتهم.

{وَقَالُواْ سَمِعْنَ} ما جاء به الرّسول مما بلّغه عن الله، {وَأَطَعْنَ} أوامره، لأنّ الإيمان يفرض على المؤمنين الاستماع الواعي والطّاعة العميقة الواسعة، {غُفْرَانَكَ رَبَّنَ}، اغفر لنا ذنوبنا، فإننا راجعون إليك، منفتحون عليك، في رجاء شديدٍ أن تتقبّلنا في ساحة رضوانك {وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ}، فأنت الذي تملك أمر عبادك، لتجزيهم جزاء ما عملوا، أو لتغفر لهم ما أسلفوا، فيكون مصيرهم بيدك، عندما تدفع بهم إلى الجنّة أو إلى النّار.

*من كتاب "تفسير من وحي القرآن".

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية