للسيِّدة الزهراء (ع) منزلة عظيمة عند الله تعالى، مع أنها ليست بنبيّ ولا إمام،
فقد لفت القرآن الكريم إلى فضائلها وعناها في العديد من الآيات، كتأكيد لعصمتها،
وتنزيهاً لها عن كلّ الدنايا.
ومن الآيات، ما أشار إليه سماحة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله (رض) في
معرض ردّه على سؤال حول فضائلها المذكورة في القرآن الكريم، وما لها ولأهل البيت
(ع) من كرامة على الله تعالى. قال سماحته:
"قال تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ
الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِير} (الأحزاب: 33)، وقال تعالى: {ذَلِكَ الَّذِي
يُبَشِّرُ اللهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُلْ لا
أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ
يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً إِنَّ اللهَ غَفُورٌ
شَكُورٌ}(الشّورى: 23).
فإنّ سيّدة النساء الزّهراء (ع) مشمولة للمذكورين في الآيتين الشّريفتين، وكذا في
غيرهما، مثل الآيات الشّريفة في سورة الدهر: {إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ
كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُور}(الإنسان: 5)، وقوله تعالى: {إِنَّ هَذَا كَانَ
لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُور} (الانسان: 22)". [استفتاءات –
عقائد].
ومن الآيات، آية (التَّطهِير)، وهي قوله عزَّ وجلَّ: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ
لِيُذهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطهِير}(الأحزاب:
33).
فقد كان رسول الله (ص) يَمُرُّ على دار فاطمة (ع) صباح كلّ يوم عند خروجه إلى
المسجد للصّلاة، فيأخذُ بِعُضَادَةِ الباب قائلاً: السَّلامُ عَليكُم يَا أَهْلَ
بَيتِ النُّبُوَّة، ثم يقول هذه الآية المباركة.
يقول المرجع السيّد فضل الله (رض) حول اختصاص آية التّطهير بأهل البيت (ع)، ومنهم
السيّدة الزهراء (ع): "إنّ الآية مختصّة بأهل البيت، كما أنها شاملة للنبيّ محمّد
(ص)، ما يوحي بأنّ هناك خصوصيّة في المسألة تختلف عن الوضع العام الذي يتعلّق
بالناس بشكل عامّ، لا سيّما في ما يتعلق بمقام النبيّ(ص).
وفي ضوء ذلك، تكون الإِرادة الإلهيّة هي الإرادة التكوينيّة التي تتدخل في تكوين
الخصائص الذاتية في داخل الذات، ما يحقّق للشخصيّة ملكاتٍ روحيّةٍ ثابتةٍ متحركةٍ
في اتجاه إيجاد الجوّ الفكري والروحي الذي يدفع إلى اختيار الحقّ في القول والفكر
والعمل، لا الإرادة التشريعيّة التي تقتصر على توجيه التكاليف.
وهناك أبحاثٌ واسعةٌ في مسألة العصمة، في دليليها العقلي والنقلي، وفي بعض فروعها
الفكرية، لا يتّسع لها المجال التفسيري، فلتطلب في مظانّها من أبحاث علم
الكلام".[تفسير من وحي القرآن].
إنَّ السيّدة الزّهراء (ع) صدِّيقة معصومة من أهل بيت الرّسالة الذين أحبّهم تعالى
وأحبّوه بطاعته والإخلاص إليه، فكانوا النموذج القدوة للشخصيّة المسلمة.
للسيِّدة الزهراء (ع) منزلة عظيمة عند الله تعالى، مع أنها ليست بنبيّ ولا إمام،
فقد لفت القرآن الكريم إلى فضائلها وعناها في العديد من الآيات، كتأكيد لعصمتها،
وتنزيهاً لها عن كلّ الدنايا.
ومن الآيات، ما أشار إليه سماحة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله (رض) في
معرض ردّه على سؤال حول فضائلها المذكورة في القرآن الكريم، وما لها ولأهل البيت
(ع) من كرامة على الله تعالى. قال سماحته:
"قال تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ
الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِير} (الأحزاب: 33)، وقال تعالى: {ذَلِكَ الَّذِي
يُبَشِّرُ اللهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُلْ لا
أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ
يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً إِنَّ اللهَ غَفُورٌ
شَكُورٌ}(الشّورى: 23).
فإنّ سيّدة النساء الزّهراء (ع) مشمولة للمذكورين في الآيتين الشّريفتين، وكذا في
غيرهما، مثل الآيات الشّريفة في سورة الدهر: {إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ
كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُور}(الإنسان: 5)، وقوله تعالى: {إِنَّ هَذَا كَانَ
لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُور} (الانسان: 22)". [استفتاءات –
عقائد].
ومن الآيات، آية (التَّطهِير)، وهي قوله عزَّ وجلَّ: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ
لِيُذهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطهِير}(الأحزاب:
33).
فقد كان رسول الله (ص) يَمُرُّ على دار فاطمة (ع) صباح كلّ يوم عند خروجه إلى
المسجد للصّلاة، فيأخذُ بِعُضَادَةِ الباب قائلاً: السَّلامُ عَليكُم يَا أَهْلَ
بَيتِ النُّبُوَّة، ثم يقول هذه الآية المباركة.
يقول المرجع السيّد فضل الله (رض) حول اختصاص آية التّطهير بأهل البيت (ع)، ومنهم
السيّدة الزهراء (ع): "إنّ الآية مختصّة بأهل البيت، كما أنها شاملة للنبيّ محمّد
(ص)، ما يوحي بأنّ هناك خصوصيّة في المسألة تختلف عن الوضع العام الذي يتعلّق
بالناس بشكل عامّ، لا سيّما في ما يتعلق بمقام النبيّ(ص).
وفي ضوء ذلك، تكون الإِرادة الإلهيّة هي الإرادة التكوينيّة التي تتدخل في تكوين
الخصائص الذاتية في داخل الذات، ما يحقّق للشخصيّة ملكاتٍ روحيّةٍ ثابتةٍ متحركةٍ
في اتجاه إيجاد الجوّ الفكري والروحي الذي يدفع إلى اختيار الحقّ في القول والفكر
والعمل، لا الإرادة التشريعيّة التي تقتصر على توجيه التكاليف.
وهناك أبحاثٌ واسعةٌ في مسألة العصمة، في دليليها العقلي والنقلي، وفي بعض فروعها
الفكرية، لا يتّسع لها المجال التفسيري، فلتطلب في مظانّها من أبحاث علم
الكلام".[تفسير من وحي القرآن].
إنَّ السيّدة الزّهراء (ع) صدِّيقة معصومة من أهل بيت الرّسالة الذين أحبّهم تعالى
وأحبّوه بطاعته والإخلاص إليه، فكانوا النموذج القدوة للشخصيّة المسلمة.