ما حقيقة وجود الحسد؟

ما حقيقة وجود الحسد؟

استشارة..

تعرّضت في الآونة الأخيرة للكثير من الحوادث التي جعلتني في حيرة من أمري، ودفعتني إلى التساؤل عن حقيقة وجود الحسد في الإسلام، منها أنّني تعرّضت لحادث سير خطير ونجوت منه بأعجوبة، وبعد بضعة أيّام، توفيت إحدى قريباتي. وقبل عقد قراني بثلاثة أيّام، توفي خالي بحادث مفاجئ، ما دفعني إلى تأجيل الموعد. وبعد ذلك بأيّام قليلة أيضاً، تعرّضت لحادث آخر، إذ انزلقت وأصبت برضوض كثيرة. هل حدثت هذه الأمور صدفةً خلال أقلّ من شهرين، أو أنها فعلاً نتيجة الحسد؟

أنا فتاة مؤمنة، وأواظب على أداء جميع الواجبات الدينيّة، من صلاة وصيام وزكاة، فكيف أستطيع أن أحمي نفسي من الحسد في حال وجوده؟

وجواب..

ما ذكرته من أحداث لا علاقة لها بالحسد، فهذه أحداث لها أسبابها الخاصّة، ولا ترابط بينها، فإنَّ كلّ إنسان يمكن أن يتعرّض لهكذا حوادث في أيّ وقت. صحيح أنّ الحسد هو حالة نفسيّة يشعر فيها الحاسد بضيق مما عند الآخرين من نعم، إلا أنَّ الحالة النفسيّة لا تأثير لها في الآخرين، والسورة التي تشير إلى الحسد:  {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِن شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ }[الفلق]، تعني أنّ الحاسد قد يقوم بأعمال يريد من خلالها إيصال الأذى إلى الطّرف الآخر، إمّا من خلال تشويه سمعته، وإمّا من خلال القيام بعمل يلحق الضّرر به، كما إذا كان زميلاً له في العمل، فيعمل على عدم نيله حقوقه، أو عدم ترقيته في السّلّم الوظيفي، أو يمنع أيّ أحد من التواصل معه، وهكذا...

وما على الإنسان المؤمن إلا الصَّبر أمام ما يصيبه من حوادث ومشاكل، والله هو وليّ التدبير.

***

مرسلة الاستشارة: ...

المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).

التاريخ: 3 أيار 2014م.

نوع الاستشارة: اجتماعية.

استشارة..

تعرّضت في الآونة الأخيرة للكثير من الحوادث التي جعلتني في حيرة من أمري، ودفعتني إلى التساؤل عن حقيقة وجود الحسد في الإسلام، منها أنّني تعرّضت لحادث سير خطير ونجوت منه بأعجوبة، وبعد بضعة أيّام، توفيت إحدى قريباتي. وقبل عقد قراني بثلاثة أيّام، توفي خالي بحادث مفاجئ، ما دفعني إلى تأجيل الموعد. وبعد ذلك بأيّام قليلة أيضاً، تعرّضت لحادث آخر، إذ انزلقت وأصبت برضوض كثيرة. هل حدثت هذه الأمور صدفةً خلال أقلّ من شهرين، أو أنها فعلاً نتيجة الحسد؟

أنا فتاة مؤمنة، وأواظب على أداء جميع الواجبات الدينيّة، من صلاة وصيام وزكاة، فكيف أستطيع أن أحمي نفسي من الحسد في حال وجوده؟

وجواب..

ما ذكرته من أحداث لا علاقة لها بالحسد، فهذه أحداث لها أسبابها الخاصّة، ولا ترابط بينها، فإنَّ كلّ إنسان يمكن أن يتعرّض لهكذا حوادث في أيّ وقت. صحيح أنّ الحسد هو حالة نفسيّة يشعر فيها الحاسد بضيق مما عند الآخرين من نعم، إلا أنَّ الحالة النفسيّة لا تأثير لها في الآخرين، والسورة التي تشير إلى الحسد:  {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِن شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ }[الفلق]، تعني أنّ الحاسد قد يقوم بأعمال يريد من خلالها إيصال الأذى إلى الطّرف الآخر، إمّا من خلال تشويه سمعته، وإمّا من خلال القيام بعمل يلحق الضّرر به، كما إذا كان زميلاً له في العمل، فيعمل على عدم نيله حقوقه، أو عدم ترقيته في السّلّم الوظيفي، أو يمنع أيّ أحد من التواصل معه، وهكذا...

وما على الإنسان المؤمن إلا الصَّبر أمام ما يصيبه من حوادث ومشاكل، والله هو وليّ التدبير.

***

مرسلة الاستشارة: ...

المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).

التاريخ: 3 أيار 2014م.

نوع الاستشارة: اجتماعية.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية