كيف نعالج مشكلة الشّذوذ الجنسيّ؟!

كيف نعالج مشكلة الشّذوذ الجنسيّ؟!

استشارة..

يبتلى بعض الشباب والفتيات بمشكلة نفسية، وهي الشذوذ الجنسي، أو الميول نحو الجنس المماثل (المثلية). يقول بعضهم إنّه مرض هورموني، ويقول البعض الآخر إنّه نفسي، وربما يتعرض البعض لحالة اغتصاب أو اعتداء جنسي، فيصاب هذا الشخص بحالة من الإعجاب واللّذّة، فيجرّب ممارستها مرّة أخرى حتى يدمنها.

أنا شخصيّاً أرى أنّ الانغلاق والكبت الجنسي في الدّول الإسلاميّة والعربيّة، وقلّة اختلاط الشّباب مع البنات، يدفع الشابّ إلى محاولة تنفيس الكبت الجنسي والشّهوة المفرطة لديه مع مثيله الشابّ، سواء بالتّقبيل أو المداعبة من باب المزاح، وهذا يدفعه إلى الانجرار إلى الشّذوذ، معتقداً أنّه سيتوقّف عنه عندما تتوفّر لديه المقدرة على الزّواج...

كيف نعالج هذه الظّاهرة بشكل جدّيّ بعيداً عن فكرة الاعتماد على الصّبر أو قراءة القرآن والصّوم، مع عدم نكران أثرها الإيجابي؟

وجواب..

الأخ الكريم:

نعم، هو بلاء عظيم أن يبتلى الإنسان بهذه المعصية الكبيرة، وبغضّ النظر عن الأسباب، سواء كانت مرضا ًهرمونياً أو أسباباً نفسية أو اجتماعية، فإنّ تشخيص السّبب والعلة هو خطوة أساسية في طريق علاج هذه المشكلة، وهذا يعني بكلّ صراحة، اللجوء إلى الطبيب المختصّ للمعالجة، وإذا كانت الأسباب نفسيّة، فأعتقد أنّ العلاج سوف يكون سهلاً، وإن كان يحتاج إلى وقت يطول أو يقصر، لذا يجب على الإنسان المبتلى بهذا البلاء، أن يعمل جاهداً للتخلّص منها، ولا يرضخ للأسباب بحجّة أنّه لا يستطيع التخلّص منها، ما دامت وسائل العلاج متوفّرة.

والخلاصة أنّ على الإنسان أن لا ييأس من رحمة الله تعالى، ولا يقول إنّ هذا الأمر لا يمكن الخلاص منه، ما دام أنّ طريق العلاج موجود من خلال مراجعة الطّبيب المختصّ، وليس في ذلك أيّ حرج أو عيب ما دام الهدف هو التخلّص من هذا البلاء، والله تعالى يقول في محكم كتابه: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}[الزّمر: 53]، ولا يلتفت إلى ما يحاوله بعض الإعلام وبعض أفراد المجتمع المدني من جعل هذه الظّاهرة طبيعيّة ومقبولة، وطرحها بأنها جزء من الحرية الفردية، فهذه الظّاهرة غير طبيعيّة، ويجب العمل على التخلّص منها، لأنها تشكّل خطراً على المجتمع.

وقد سبق أن تحدّثنا عمّا هو قريب من هذا الموضوع في استشارة سابقة تحت عنوان "مرض الشّذوذ الجنسي".

http://arabic.bayynat.org.lb/NewsPage.aspx?id=1763

صاحب الاستشارة:...

المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي. عالم دين وباحث ومؤلّف، وعضو المكتب الشّرعي لسماحة المرجع السيّد فضل الله.

نوعها: اجتماعيّة.   

تاريخ الاستشارة: 6 أيّار 2014م.

استشارة..

يبتلى بعض الشباب والفتيات بمشكلة نفسية، وهي الشذوذ الجنسي، أو الميول نحو الجنس المماثل (المثلية). يقول بعضهم إنّه مرض هورموني، ويقول البعض الآخر إنّه نفسي، وربما يتعرض البعض لحالة اغتصاب أو اعتداء جنسي، فيصاب هذا الشخص بحالة من الإعجاب واللّذّة، فيجرّب ممارستها مرّة أخرى حتى يدمنها.

أنا شخصيّاً أرى أنّ الانغلاق والكبت الجنسي في الدّول الإسلاميّة والعربيّة، وقلّة اختلاط الشّباب مع البنات، يدفع الشابّ إلى محاولة تنفيس الكبت الجنسي والشّهوة المفرطة لديه مع مثيله الشابّ، سواء بالتّقبيل أو المداعبة من باب المزاح، وهذا يدفعه إلى الانجرار إلى الشّذوذ، معتقداً أنّه سيتوقّف عنه عندما تتوفّر لديه المقدرة على الزّواج...

كيف نعالج هذه الظّاهرة بشكل جدّيّ بعيداً عن فكرة الاعتماد على الصّبر أو قراءة القرآن والصّوم، مع عدم نكران أثرها الإيجابي؟

وجواب..

الأخ الكريم:

نعم، هو بلاء عظيم أن يبتلى الإنسان بهذه المعصية الكبيرة، وبغضّ النظر عن الأسباب، سواء كانت مرضا ًهرمونياً أو أسباباً نفسية أو اجتماعية، فإنّ تشخيص السّبب والعلة هو خطوة أساسية في طريق علاج هذه المشكلة، وهذا يعني بكلّ صراحة، اللجوء إلى الطبيب المختصّ للمعالجة، وإذا كانت الأسباب نفسيّة، فأعتقد أنّ العلاج سوف يكون سهلاً، وإن كان يحتاج إلى وقت يطول أو يقصر، لذا يجب على الإنسان المبتلى بهذا البلاء، أن يعمل جاهداً للتخلّص منها، ولا يرضخ للأسباب بحجّة أنّه لا يستطيع التخلّص منها، ما دامت وسائل العلاج متوفّرة.

والخلاصة أنّ على الإنسان أن لا ييأس من رحمة الله تعالى، ولا يقول إنّ هذا الأمر لا يمكن الخلاص منه، ما دام أنّ طريق العلاج موجود من خلال مراجعة الطّبيب المختصّ، وليس في ذلك أيّ حرج أو عيب ما دام الهدف هو التخلّص من هذا البلاء، والله تعالى يقول في محكم كتابه: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}[الزّمر: 53]، ولا يلتفت إلى ما يحاوله بعض الإعلام وبعض أفراد المجتمع المدني من جعل هذه الظّاهرة طبيعيّة ومقبولة، وطرحها بأنها جزء من الحرية الفردية، فهذه الظّاهرة غير طبيعيّة، ويجب العمل على التخلّص منها، لأنها تشكّل خطراً على المجتمع.

وقد سبق أن تحدّثنا عمّا هو قريب من هذا الموضوع في استشارة سابقة تحت عنوان "مرض الشّذوذ الجنسي".

http://arabic.bayynat.org.lb/NewsPage.aspx?id=1763

صاحب الاستشارة:...

المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي. عالم دين وباحث ومؤلّف، وعضو المكتب الشّرعي لسماحة المرجع السيّد فضل الله.

نوعها: اجتماعيّة.   

تاريخ الاستشارة: 6 أيّار 2014م.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية