يئست من التّوبة.. وأشعر برغبة في الانتحار!

يئست من التّوبة.. وأشعر برغبة في الانتحار!

استشارة..

أعاني تشتّتاً في الأفكار، وشروداً ذهنياً، وكانت تساورني كثيراً في الفترات الماضية الرغبة في الانتحار، ولا سيّما أنني لا أجد مبرراً كي أعيش، في ظلّ ضعفي أمام المعاصي، وتكراري لها، رغم محاولاتي الكثير للتّوبة.

هذا الأمر أدخلني في حالة من اليأس، فبتّ أخجل من الاستغفار، لأنّني أعلم أنّني سأعود إلى العصيان، ولا أجد مهرباً مما أنا فيه من ضغوط اقتصاديّة ونفسيّة، وتراجع في المستوى العلميّ والفكريّ، ولديّ رغبة عارمة في الزواج، مع العجز عن تحقيق ذلك.

أشعر برغبة كبيرة في الفناء، ولم أعد أثق بنفسي. أعلم أنّ الله غفور رحيم، ولكنني في كل مرّة أتوب إليه فيها، أعاود ارتكاب الذنوب، وأزداد يأساً، وبات كلّ ما أتمناه هو الموت. فما السبيل إلى الخلاص؟

وجواب..

لا يجب على الإنسان أن ييأس أو يضعف، بل يجب أن يكون قويّاً، لأنّ الضّعف واليأس أشدّ خطراً من المعصية نفسها، ويجب تكرار الاستغفار بعد تكرار المعصية، فقد يقع الإنسان في المعصية، لكن ما دام باب التّوبة والاستغفار مفتوحاً، وما دمت تستغفر ربّك بعد كلّ معصية، فهذا أمر جيّد، ولا يجب أن تشعر بعدم الثقة بنفسك، بل يجب أن تبقى على حالة الاستغفار هذه. نعم، يجب أن تكون قويّاً، لكي تكون التوبة صادقة وحقيقيّة.

لماذا لا تشغل نفسك بالأمور العلميّة أو الفكريّة؟ لعلّ هذا يساعدك على التخلّص مما أنت فيه، ويبعدك عن التفكير في المعصية الّتي تقع فيها دائماً، ثم إنَّ عدم مقدرتك على الزّواج، لا يعني الاستسلام أيضاً، بل يجب عليك أن تسعى من أجل الوصول إلى مبتغاك، وأنا لا أعلم سبب عدم قدرتك على ذلك، فقد يكون الأمر مرتبطاً بالجانب الماليّ، فهنا، من الواجب أن تشغل نفسك بعمل ما يساعدك على تحصيل المال، مهما كان هذا العمل، فالمهمّ أن تسعى للخروج مما أنت فيه، وإذا كان تحصيل العمل أو المال يحتاج إلى العلم، فلا بدّ من ذلك أيضاً.

المهمّ أن لا تيأس ولا تضعف، وعليك العمل للخروج مما أنت فيه، وهذا يحتاج إلى قرار وإرادة، وإذا تطلّب الأمر الاستعانة بمعالج نفسيّ أو مرشد اجتماعيّ، فلا عيب في ذلك، المهمّ أن تخرج مما أنت فيه، والله وليّ التوفيق.

***

مرسل الاستشارة: عبدالله.

المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).

التاريخ: 3 تموز 2014م.

نوع الاستشارة: اجتماعيّة.


استشارة..

أعاني تشتّتاً في الأفكار، وشروداً ذهنياً، وكانت تساورني كثيراً في الفترات الماضية الرغبة في الانتحار، ولا سيّما أنني لا أجد مبرراً كي أعيش، في ظلّ ضعفي أمام المعاصي، وتكراري لها، رغم محاولاتي الكثير للتّوبة.

هذا الأمر أدخلني في حالة من اليأس، فبتّ أخجل من الاستغفار، لأنّني أعلم أنّني سأعود إلى العصيان، ولا أجد مهرباً مما أنا فيه من ضغوط اقتصاديّة ونفسيّة، وتراجع في المستوى العلميّ والفكريّ، ولديّ رغبة عارمة في الزواج، مع العجز عن تحقيق ذلك.

أشعر برغبة كبيرة في الفناء، ولم أعد أثق بنفسي. أعلم أنّ الله غفور رحيم، ولكنني في كل مرّة أتوب إليه فيها، أعاود ارتكاب الذنوب، وأزداد يأساً، وبات كلّ ما أتمناه هو الموت. فما السبيل إلى الخلاص؟

وجواب..

لا يجب على الإنسان أن ييأس أو يضعف، بل يجب أن يكون قويّاً، لأنّ الضّعف واليأس أشدّ خطراً من المعصية نفسها، ويجب تكرار الاستغفار بعد تكرار المعصية، فقد يقع الإنسان في المعصية، لكن ما دام باب التّوبة والاستغفار مفتوحاً، وما دمت تستغفر ربّك بعد كلّ معصية، فهذا أمر جيّد، ولا يجب أن تشعر بعدم الثقة بنفسك، بل يجب أن تبقى على حالة الاستغفار هذه. نعم، يجب أن تكون قويّاً، لكي تكون التوبة صادقة وحقيقيّة.

لماذا لا تشغل نفسك بالأمور العلميّة أو الفكريّة؟ لعلّ هذا يساعدك على التخلّص مما أنت فيه، ويبعدك عن التفكير في المعصية الّتي تقع فيها دائماً، ثم إنَّ عدم مقدرتك على الزّواج، لا يعني الاستسلام أيضاً، بل يجب عليك أن تسعى من أجل الوصول إلى مبتغاك، وأنا لا أعلم سبب عدم قدرتك على ذلك، فقد يكون الأمر مرتبطاً بالجانب الماليّ، فهنا، من الواجب أن تشغل نفسك بعمل ما يساعدك على تحصيل المال، مهما كان هذا العمل، فالمهمّ أن تسعى للخروج مما أنت فيه، وإذا كان تحصيل العمل أو المال يحتاج إلى العلم، فلا بدّ من ذلك أيضاً.

المهمّ أن لا تيأس ولا تضعف، وعليك العمل للخروج مما أنت فيه، وهذا يحتاج إلى قرار وإرادة، وإذا تطلّب الأمر الاستعانة بمعالج نفسيّ أو مرشد اجتماعيّ، فلا عيب في ذلك، المهمّ أن تخرج مما أنت فيه، والله وليّ التوفيق.

***

مرسل الاستشارة: عبدالله.

المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).

التاريخ: 3 تموز 2014م.

نوع الاستشارة: اجتماعيّة.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية