أهل زوجي يسيئون إليه وإليّ.. فكيف نتعامل معهم؟

أهل زوجي يسيئون إليه وإليّ.. فكيف نتعامل معهم؟

استشارة..

أنا سيّدة متزوّجة منذ سنتين، وزوجي وحيد بين أخواته الثّلاث، وأعاني من تصرّفات أهله، لأنهم لا يحبّونني، ودائماً ما ينسبون إليّ أفعالاً وكلاماً زوراً، ويحاولون إقناعه بالانفصال عني، ولكنّه يرفض.

ما زلت أعاملهم بلطف رغم كلّ ما يحصل، وأفوّض أمري إلى الله، ولكنني منزعجة لأنَّ أخوات زوجي لا يحترمنه، ويصرخن في وجهه، علماً أنه متسامح معهنّ، فهل تَرْكُ الأمر لله هو الخيار الصّحيح في هذه الحالة؟ وكيف ينظر الدّين إلى هذه التصرفات؟ وكيف يتصرّف الأخ مع أخواته بما يرضي الله؟

كما أننا لا يمكننا مناقشة الموضوع معهنّ، فهنّ يعتبرن أنهنّ لا يخطئن، ولا يكترثن لأمر الدّين، إذا حاولنا طرح وجهة النظر الدينية في تصرفاتهنّ، كما أنهنّ يرين أنَّ تصرفات أخيهنّ خطأ، والأمر نفسه مع الأهل، فهم لا يستمعون إلى رأي ابنهم، ويصدّقون البنات دائماً، ويعتقدون أنه يتوهّم كثيراً، وغير واعٍ، وهو يقابل ما يصدر عنهم بالصّمت. فهل هذا الصّمت في موضعه؟ وكيف يمكن التصرّف مع هذه العائلة؟

وجواب..

أختي الكريمة، من المؤسف حقّاً أن يبتلي الإنسان بما وصفت، لأنَّ الواجب على الأهل، وخصوصاً الأب والأمّ، أن يكونوا أكثر رحمة ومودّة بحقّ أبنائهم، ولا سيّما إذا كان متزوجاً، فإن زوجته تصبح جزءاً من العائلة، وأبناءه يصيرون أبناءهم، لكنَّ المؤسف أن بعض العائلات تعامل زوجة الابن بطريقة سلبيّة، والفكرة الخاطئة التي تحملها بعض العائلات، أن زوجة الابن تنافسهم على ولدهم، وتشاركهم به، رغم أنّ للوالدين والإخوة حقوقاً، وللزوجة حقوقاً، ولا بدَّ من التوازن، فإذا كان الولد يؤدِّي حقوق أهله من الاحترام والبرّ والنّفقة أيضاً ـ إذا كان قادراً وهم محتاجون ـ فلا يجب عليهم، أو لا يجوز لهم أن ينزعجوا إذا كان الابن يؤدّي حقوق زوجته من المساكنة والنفقة والاحترام والمودّة.

وإذا كان الأهل والإخوة يؤذونه بالكلام الجارح أو الاتهامات الباطلة، فعليه أن يصبر، وعلى الزّوجة أن تصبر أيضاً، وأن لا تنزعج من كون زوجها بارّاً بأبويه، بل لا يجوز لها أن تنزعج.

***

مرسلة الاستشارة: ...

المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).

التاريخ: 8 تموز 2014م.

نوع الاستشارة: اجتماعيّة.

استشارة..

أنا سيّدة متزوّجة منذ سنتين، وزوجي وحيد بين أخواته الثّلاث، وأعاني من تصرّفات أهله، لأنهم لا يحبّونني، ودائماً ما ينسبون إليّ أفعالاً وكلاماً زوراً، ويحاولون إقناعه بالانفصال عني، ولكنّه يرفض.

ما زلت أعاملهم بلطف رغم كلّ ما يحصل، وأفوّض أمري إلى الله، ولكنني منزعجة لأنَّ أخوات زوجي لا يحترمنه، ويصرخن في وجهه، علماً أنه متسامح معهنّ، فهل تَرْكُ الأمر لله هو الخيار الصّحيح في هذه الحالة؟ وكيف ينظر الدّين إلى هذه التصرفات؟ وكيف يتصرّف الأخ مع أخواته بما يرضي الله؟

كما أننا لا يمكننا مناقشة الموضوع معهنّ، فهنّ يعتبرن أنهنّ لا يخطئن، ولا يكترثن لأمر الدّين، إذا حاولنا طرح وجهة النظر الدينية في تصرفاتهنّ، كما أنهنّ يرين أنَّ تصرفات أخيهنّ خطأ، والأمر نفسه مع الأهل، فهم لا يستمعون إلى رأي ابنهم، ويصدّقون البنات دائماً، ويعتقدون أنه يتوهّم كثيراً، وغير واعٍ، وهو يقابل ما يصدر عنهم بالصّمت. فهل هذا الصّمت في موضعه؟ وكيف يمكن التصرّف مع هذه العائلة؟

وجواب..

أختي الكريمة، من المؤسف حقّاً أن يبتلي الإنسان بما وصفت، لأنَّ الواجب على الأهل، وخصوصاً الأب والأمّ، أن يكونوا أكثر رحمة ومودّة بحقّ أبنائهم، ولا سيّما إذا كان متزوجاً، فإن زوجته تصبح جزءاً من العائلة، وأبناءه يصيرون أبناءهم، لكنَّ المؤسف أن بعض العائلات تعامل زوجة الابن بطريقة سلبيّة، والفكرة الخاطئة التي تحملها بعض العائلات، أن زوجة الابن تنافسهم على ولدهم، وتشاركهم به، رغم أنّ للوالدين والإخوة حقوقاً، وللزوجة حقوقاً، ولا بدَّ من التوازن، فإذا كان الولد يؤدِّي حقوق أهله من الاحترام والبرّ والنّفقة أيضاً ـ إذا كان قادراً وهم محتاجون ـ فلا يجب عليهم، أو لا يجوز لهم أن ينزعجوا إذا كان الابن يؤدّي حقوق زوجته من المساكنة والنفقة والاحترام والمودّة.

وإذا كان الأهل والإخوة يؤذونه بالكلام الجارح أو الاتهامات الباطلة، فعليه أن يصبر، وعلى الزّوجة أن تصبر أيضاً، وأن لا تنزعج من كون زوجها بارّاً بأبويه، بل لا يجوز لها أن تنزعج.

***

مرسلة الاستشارة: ...

المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).

التاريخ: 8 تموز 2014م.

نوع الاستشارة: اجتماعيّة.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية