استشارة..
أنا شابَّة عشرينيَّة، تزوَّجت قبل عدة سنوات كي أهرب من مشاكل أهلي، ولكنّني لم أكن موفَّقة في زواجي، فقد اكتشفت أن زوجي بخيل جداً، وكان ثمرةَ زواجنا ولدٌ.
قبل سنة، صارحني زميلي في العمل بحبّه وإعجابه بي، فأحببنا بعضنا البعض إلى حدّ الجنون، واتّفقنا على أن أتطلَّق ونتزوَّج بعدها. وبعد معاناة في المحاكم، حصل الطّلاق مقابل التخلّي عن كلّ حقوقي، وكانت فرحتي لا توصف، وكنت أحسب الأيّام كي تنتهي العدَّة.
وبعد مرور أسابيع، أخبرتني إحدى صديقاتي المقرّبات أنها كانت على علاقة مع الرجل نفسه قبل مجيئي إلى العمل، كما أنّ له علاقات أخرى، وهو يتقرّب من النساء، لتحقيق مآربه فقط، ومن ثم يتخلّى عنهنّ. وبعد أن تحقَّقت من الموضوع، قطعت الاتصال به نهائياً، فحاول أن يكلّمني، ولكنّني لم أجب على اتّصالاته، لأنني كنت مجروحة جداً، وأشعر بالخذلان والنّدم الشديد.
أريد نصيحة منكم تصبّرني وتطفئ ما في قلبي من حقد ومرارة.
وجواب..
ما ارتكبته كان خطأً، فلا يجوز للمرأة المتزوّجة أن تقيم علاقة حبّ مع غير زوجها، كما لا يجوز بشكل عام القيام بأيّ علاقة خارج الضَّوابط الشرعيَّة بين الرّجل والمرأة، سواء للمتزوّج أو لغيره، والخطأ الثاني هو فيما وعدت به نفسك وأملته من زواج لا يوجد له أيّ إشارات وعلامات نجاح ظاهرة، فاشكري الله تعالى على اكتشاف أمره.
وعلى المرأة المتزوّجة أن تصبر على حياتها الزوجيَّة، ما دام هناك مجال للصّبر وإصلاح الأمور، وعليك أن تتعلَّمي من تلك التجربة، وكوني الواعية الرّاشدة التي تدرس الأمور بعقل ورويَّة وبعد نظر، لا بهوى النفس والنزوات.
***
مرسلة الاستشارة: ...
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ حسين عبدالله، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التاريخ: 1 أيلول 2014م.
نوع الاستشارة: اجتماعيّة.
استشارة..
أنا شابَّة عشرينيَّة، تزوَّجت قبل عدة سنوات كي أهرب من مشاكل أهلي، ولكنّني لم أكن موفَّقة في زواجي، فقد اكتشفت أن زوجي بخيل جداً، وكان ثمرةَ زواجنا ولدٌ.
قبل سنة، صارحني زميلي في العمل بحبّه وإعجابه بي، فأحببنا بعضنا البعض إلى حدّ الجنون، واتّفقنا على أن أتطلَّق ونتزوَّج بعدها. وبعد معاناة في المحاكم، حصل الطّلاق مقابل التخلّي عن كلّ حقوقي، وكانت فرحتي لا توصف، وكنت أحسب الأيّام كي تنتهي العدَّة.
وبعد مرور أسابيع، أخبرتني إحدى صديقاتي المقرّبات أنها كانت على علاقة مع الرجل نفسه قبل مجيئي إلى العمل، كما أنّ له علاقات أخرى، وهو يتقرّب من النساء، لتحقيق مآربه فقط، ومن ثم يتخلّى عنهنّ. وبعد أن تحقَّقت من الموضوع، قطعت الاتصال به نهائياً، فحاول أن يكلّمني، ولكنّني لم أجب على اتّصالاته، لأنني كنت مجروحة جداً، وأشعر بالخذلان والنّدم الشديد.
أريد نصيحة منكم تصبّرني وتطفئ ما في قلبي من حقد ومرارة.
وجواب..
ما ارتكبته كان خطأً، فلا يجوز للمرأة المتزوّجة أن تقيم علاقة حبّ مع غير زوجها، كما لا يجوز بشكل عام القيام بأيّ علاقة خارج الضَّوابط الشرعيَّة بين الرّجل والمرأة، سواء للمتزوّج أو لغيره، والخطأ الثاني هو فيما وعدت به نفسك وأملته من زواج لا يوجد له أيّ إشارات وعلامات نجاح ظاهرة، فاشكري الله تعالى على اكتشاف أمره.
وعلى المرأة المتزوّجة أن تصبر على حياتها الزوجيَّة، ما دام هناك مجال للصّبر وإصلاح الأمور، وعليك أن تتعلَّمي من تلك التجربة، وكوني الواعية الرّاشدة التي تدرس الأمور بعقل ورويَّة وبعد نظر، لا بهوى النفس والنزوات.
***
مرسلة الاستشارة: ...
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ حسين عبدالله، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التاريخ: 1 أيلول 2014م.
نوع الاستشارة: اجتماعيّة.