استشارة..
هل يجوز للرّجل المتزوّج أن يتحدَّث إلى النّساء، ويقيم معهنّ علاقات حبّ وصداقة، بحجة أنّ الشرع حلّل له الزواج من أربع، ويهمل بيته وأبناءه؟ بصراحة، أنا لا أحتمل هذا النّوع من الخيانة، وزوجي يعتبر أنَّ الأمر عاديّ وطبيعيّ، ولا يبدي أيّ نوع من الأسف أو الاعتذار، كما أنه لا يقوم بواجباته الشرعيّة كزوج.
لقد استعنت بالصّلاة والدّعاء طوال تسع سنوات، متمنّيةً تغيّر حاله إلى الأفضل، ولكنّه تغيّر إلى الأسوأ؛ ففي السّابق، كان يندم ويعدني بأنّه سيتغيّر، ولكنّه اليوم يرى أنّ ما يفعله حقّ من حقوقه.
وجواب..
الأخت العزيزة، هذا الكلام الصّادر عن زوجك غير مبرّر شرعاً، فإذا كان يحقّ له شرعاً أن يتزوّج من أربع نساء، فهذا لا يعني أن يقيم علاقة حبّ معهنّ. والخطير في الأمر، أنّ زوجك ـ كما تدّعين ـ يهمل أولاده وبيته، وهذا حرام وفيه إثم، لأنّ الزّوج هو المسؤول الأوّل والأخير عن بيته وأولاده وزوجته، حتى لو أراد أن يتزوّج من امرأة ثانية، فلا يجوز له إهمال زوجته الأولى وأولاده، والزّواج الثاني لا يبرّر له ذلك. وإذا علم مسبقاً أنّه لا يستطيع تحمّل مسؤوليّة زوجتين وبيتين، فلا مبرّر شرعاً لهذا الزّواج الثاني، فقد يؤدّي إلى ارتكاب محرّمات.
المشكلة في بعض الرجال، أنهم يعلّقون أخطاءهم على مشجب الشّرع، وكأنَّ الشّرع مجرّد ذريعة أو ستار، نتستّر به لنغطّي عيوبنا؛ إنّ الشّرع هو قانون لتنظيم شؤوننا بما يتناسب مع إنسانيّتنا، وليس لعبة بين أيدينا نلعب بها كيفما نشاء.
***
مرسلة الاستشارة: ...
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التاريخ: 13 تشرين الأوّل 2014م.
نوع الاستشارة: اجتماعيّة.
استشارة..
هل يجوز للرّجل المتزوّج أن يتحدَّث إلى النّساء، ويقيم معهنّ علاقات حبّ وصداقة، بحجة أنّ الشرع حلّل له الزواج من أربع، ويهمل بيته وأبناءه؟ بصراحة، أنا لا أحتمل هذا النّوع من الخيانة، وزوجي يعتبر أنَّ الأمر عاديّ وطبيعيّ، ولا يبدي أيّ نوع من الأسف أو الاعتذار، كما أنه لا يقوم بواجباته الشرعيّة كزوج.
لقد استعنت بالصّلاة والدّعاء طوال تسع سنوات، متمنّيةً تغيّر حاله إلى الأفضل، ولكنّه تغيّر إلى الأسوأ؛ ففي السّابق، كان يندم ويعدني بأنّه سيتغيّر، ولكنّه اليوم يرى أنّ ما يفعله حقّ من حقوقه.
وجواب..
الأخت العزيزة، هذا الكلام الصّادر عن زوجك غير مبرّر شرعاً، فإذا كان يحقّ له شرعاً أن يتزوّج من أربع نساء، فهذا لا يعني أن يقيم علاقة حبّ معهنّ. والخطير في الأمر، أنّ زوجك ـ كما تدّعين ـ يهمل أولاده وبيته، وهذا حرام وفيه إثم، لأنّ الزّوج هو المسؤول الأوّل والأخير عن بيته وأولاده وزوجته، حتى لو أراد أن يتزوّج من امرأة ثانية، فلا يجوز له إهمال زوجته الأولى وأولاده، والزّواج الثاني لا يبرّر له ذلك. وإذا علم مسبقاً أنّه لا يستطيع تحمّل مسؤوليّة زوجتين وبيتين، فلا مبرّر شرعاً لهذا الزّواج الثاني، فقد يؤدّي إلى ارتكاب محرّمات.
المشكلة في بعض الرجال، أنهم يعلّقون أخطاءهم على مشجب الشّرع، وكأنَّ الشّرع مجرّد ذريعة أو ستار، نتستّر به لنغطّي عيوبنا؛ إنّ الشّرع هو قانون لتنظيم شؤوننا بما يتناسب مع إنسانيّتنا، وليس لعبة بين أيدينا نلعب بها كيفما نشاء.
***
مرسلة الاستشارة: ...
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التاريخ: 13 تشرين الأوّل 2014م.
نوع الاستشارة: اجتماعيّة.