أخي يعاني المشاكل لأنّه بلا عمل

أخي يعاني المشاكل لأنّه بلا عمل


المجيب عن الاستشارة: الشَّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشَّرعي في مؤسَّسة العلامة المرجع السيِّد محمَّد حسين فضل الله(رض).



استشارة..

تخرّج أخي من الجامعة منذ مدّة، ولكنه لم يوفَّق بإيجاد عملٍ إلى الآن، رغم محاولاته الحثيثة، وهو دائم العصبيَّة والانفعال الشَّديد نتيجة عدم عمله، وهذا ما يسبّب المشاكل في المنزل بين الحين والآخر، إذ يعامله والدي بعصبيَّةٍ زائدة وعدم تفهّمٍ واستيعاب، حتى إنّه طرده من المنزل في فترة من الفترات، ولا تزال المشاكل قائمةً. فما هي نصيحتكم في هذه الحالة؟!

وجواب..

النَّصيحة الوحيدة والأساسيَّة هي الصَّبر، فعن رسول الله(ص): "الصَّبر من الإيمان كالرّأس من الجسد". وعلى الإنسان أن يكون أكثر تعقّلاً وحكمةً أمام المشاكل الّتي تواجهه، وأن لا يستسلم، فإنَّ الانفعال لا يعطي نتيجة، ولا يساعد على إيجاد حلّ، لأنّه يعطِّل التّفكير، والمطلوب من الإنسان أن يُعمِل تفكيره في إيجاد حلٍّ لكلّ مشكلةٍ تواجهه، ولو من خلال استشارة الآخرين.

وعلى الأب أن يكون أكثر صبراً وتحمّلاً، وأن يكون السَّند لولده في مشكلته هذه، إذ ليس من السَّهل على شابٍّ تخرَّج من الجامعة أن لا يجد عملاً، ويجب عليه أن يقف إلى جانبه في محنته، وأن يخفِّف عنه من خلال الوصيَّة بالصَّبر، وإخباره أنَّ الفرج آتٍ مع الصَّبر، وأن يساعده في البحث عن عمل.

إنَّ انفعال الأب وعدم صبره وتحمّله لهذا الوضع، له نتائج عكسيَّة، بل كارثيَّة، إذا كان الحلّ عنده هو طرد ولده من البيت، لأنَّ البيت بالنّسبة إلى الولد هو الملاذ الآمن الّذي يلجأ إليه، فلا يجوز للأب أن يحرمه منه، والطَّرد يعني رميه في متاهاتٍ وفي بحرٍ لا يعلم منتهاه ولا قعره، بل قد يصادف الولد رفقة سوءٍ يأخذون به إلى أعمال مسيئة، وقد يقوم بأعمالٍ جنائيَّة تودي به إلى السّجن، فهنا نقع في مشكلة أكبر.

هل علمتم لماذا يجب الصَّبر؟ لأنَّك بالصّبر تحافظ على تعقّلك، والانفعال يؤدّي بك إلى التّهلكة.


المجيب عن الاستشارة: الشَّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشَّرعي في مؤسَّسة العلامة المرجع السيِّد محمَّد حسين فضل الله(رض).



استشارة..

تخرّج أخي من الجامعة منذ مدّة، ولكنه لم يوفَّق بإيجاد عملٍ إلى الآن، رغم محاولاته الحثيثة، وهو دائم العصبيَّة والانفعال الشَّديد نتيجة عدم عمله، وهذا ما يسبّب المشاكل في المنزل بين الحين والآخر، إذ يعامله والدي بعصبيَّةٍ زائدة وعدم تفهّمٍ واستيعاب، حتى إنّه طرده من المنزل في فترة من الفترات، ولا تزال المشاكل قائمةً. فما هي نصيحتكم في هذه الحالة؟!

وجواب..

النَّصيحة الوحيدة والأساسيَّة هي الصَّبر، فعن رسول الله(ص): "الصَّبر من الإيمان كالرّأس من الجسد". وعلى الإنسان أن يكون أكثر تعقّلاً وحكمةً أمام المشاكل الّتي تواجهه، وأن لا يستسلم، فإنَّ الانفعال لا يعطي نتيجة، ولا يساعد على إيجاد حلّ، لأنّه يعطِّل التّفكير، والمطلوب من الإنسان أن يُعمِل تفكيره في إيجاد حلٍّ لكلّ مشكلةٍ تواجهه، ولو من خلال استشارة الآخرين.

وعلى الأب أن يكون أكثر صبراً وتحمّلاً، وأن يكون السَّند لولده في مشكلته هذه، إذ ليس من السَّهل على شابٍّ تخرَّج من الجامعة أن لا يجد عملاً، ويجب عليه أن يقف إلى جانبه في محنته، وأن يخفِّف عنه من خلال الوصيَّة بالصَّبر، وإخباره أنَّ الفرج آتٍ مع الصَّبر، وأن يساعده في البحث عن عمل.

إنَّ انفعال الأب وعدم صبره وتحمّله لهذا الوضع، له نتائج عكسيَّة، بل كارثيَّة، إذا كان الحلّ عنده هو طرد ولده من البيت، لأنَّ البيت بالنّسبة إلى الولد هو الملاذ الآمن الّذي يلجأ إليه، فلا يجوز للأب أن يحرمه منه، والطَّرد يعني رميه في متاهاتٍ وفي بحرٍ لا يعلم منتهاه ولا قعره، بل قد يصادف الولد رفقة سوءٍ يأخذون به إلى أعمال مسيئة، وقد يقوم بأعمالٍ جنائيَّة تودي به إلى السّجن، فهنا نقع في مشكلة أكبر.

هل علمتم لماذا يجب الصَّبر؟ لأنَّك بالصّبر تحافظ على تعقّلك، والانفعال يؤدّي بك إلى التّهلكة.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية