لماذا يُستَهان بالمرأة؟

لماذا يُستَهان بالمرأة؟


المجيب عن الاستشارة: الشَّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشَّرعي في مؤسَّسة العلامة المرجع السيِّد محمَّد حسين فضل الله(رض).


استشارة..

أعرف أنَّ الإسلام كرَّم المرأة، وأنَّ القوامة للرّجال لها حدودها، والتَّفضيل له جانب محدَّد، ولكنْ لديَّ إشكاليَّة حول هذا الموضوع؛ ففي ظلِّ التّغيرات الّتي شهدتها حياة المرأة، لماذا لا يزال بعض علماء الدّين يقولون إنَّ أفضل مكانٍ لها هو البيت، ما يجعلنا، نحن الشّباب خصوصاً، ننفر من الدّين بسبب هذه النَّظرة؟ هناك الكثير من النّماذج من النِّساء اللّواتي نجحن في التّوفيق بين حياتهنَّ الزّوجيَّة وعملهنّ، وخصوصاً إذا عاونهنّ رجالهنّ، فلماذا يستهان بالمرأة، ولا يُدعى الرَّجل لمساعدتها، ولا سيَّما أنَّ الإسلام لا يعارض نجاحها في بيتها وخارجه، ولا يمنعها من إفادة العالم بعقلها. فهل توافقونني الرّأي؟

وجواب..

نعم أختي العزيزة، أوافقك الرّأي، فما قلتِه سليم مئة في المئة، فالإسلام لا يعارض أن يكون للمرأة مجالٌ للعمل خارج المنزل، وأن تقوم بأيِّ عملٍ تستطيع أن تخدم مجتمعها من خلاله، بشرط أن تستطيع التّوفيق بين عملها خارج المنزل ووظيفتها داخل منزل الزّوجيّة، إذا كانت متزوّجة. وأيضاً، بشرط أن يعينها زوجها في هذا المجال.

لكن هل يجب على الزّوج أن يفعل ذلك؟ بمعنى أنَّ الزّوج قد يجد من مصلحته أن يكون اهتمام الزّوجة بالبيت والأولاد، ومسألة تربية الأولاد ليست بالوظيفة الهيِّنة، بل هي وظيفة شاقّة. وليس صحيحاً أنَّ البيت هو الطّبخ والغسيل، بل هناك أولادٌ يحتاجون إلى رعاية وتربية واهتمام، ما دام الزّوج يعمل لتأمين حالة الاستقرار المادّيّ.

هذا الموضوع يحتاج إلى دراسةٍ بين الطَّرفين، ولا نستطيع أن نعطيه قاعدةً عامَّة نطبِّقها على كلّ الحالات، فقد تشترط مثلاً الزّوجة أثناء عقد الزّواج أن لا يمنعها زوجها من القيام بالعمل خارج المنزل، وقد يشترط الزَّوج على الزّوجة أثناء عقد الزّواج أن لا تعمل خارج المنزل، فالقضيَّة خاضعة لظروف كلِّ عائلةٍ وكلّ زوجين.


المجيب عن الاستشارة: الشَّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشَّرعي في مؤسَّسة العلامة المرجع السيِّد محمَّد حسين فضل الله(رض).


استشارة..

أعرف أنَّ الإسلام كرَّم المرأة، وأنَّ القوامة للرّجال لها حدودها، والتَّفضيل له جانب محدَّد، ولكنْ لديَّ إشكاليَّة حول هذا الموضوع؛ ففي ظلِّ التّغيرات الّتي شهدتها حياة المرأة، لماذا لا يزال بعض علماء الدّين يقولون إنَّ أفضل مكانٍ لها هو البيت، ما يجعلنا، نحن الشّباب خصوصاً، ننفر من الدّين بسبب هذه النَّظرة؟ هناك الكثير من النّماذج من النِّساء اللّواتي نجحن في التّوفيق بين حياتهنَّ الزّوجيَّة وعملهنّ، وخصوصاً إذا عاونهنّ رجالهنّ، فلماذا يستهان بالمرأة، ولا يُدعى الرَّجل لمساعدتها، ولا سيَّما أنَّ الإسلام لا يعارض نجاحها في بيتها وخارجه، ولا يمنعها من إفادة العالم بعقلها. فهل توافقونني الرّأي؟

وجواب..

نعم أختي العزيزة، أوافقك الرّأي، فما قلتِه سليم مئة في المئة، فالإسلام لا يعارض أن يكون للمرأة مجالٌ للعمل خارج المنزل، وأن تقوم بأيِّ عملٍ تستطيع أن تخدم مجتمعها من خلاله، بشرط أن تستطيع التّوفيق بين عملها خارج المنزل ووظيفتها داخل منزل الزّوجيّة، إذا كانت متزوّجة. وأيضاً، بشرط أن يعينها زوجها في هذا المجال.

لكن هل يجب على الزّوج أن يفعل ذلك؟ بمعنى أنَّ الزّوج قد يجد من مصلحته أن يكون اهتمام الزّوجة بالبيت والأولاد، ومسألة تربية الأولاد ليست بالوظيفة الهيِّنة، بل هي وظيفة شاقّة. وليس صحيحاً أنَّ البيت هو الطّبخ والغسيل، بل هناك أولادٌ يحتاجون إلى رعاية وتربية واهتمام، ما دام الزّوج يعمل لتأمين حالة الاستقرار المادّيّ.

هذا الموضوع يحتاج إلى دراسةٍ بين الطَّرفين، ولا نستطيع أن نعطيه قاعدةً عامَّة نطبِّقها على كلّ الحالات، فقد تشترط مثلاً الزّوجة أثناء عقد الزّواج أن لا يمنعها زوجها من القيام بالعمل خارج المنزل، وقد يشترط الزَّوج على الزّوجة أثناء عقد الزّواج أن لا تعمل خارج المنزل، فالقضيَّة خاضعة لظروف كلِّ عائلةٍ وكلّ زوجين.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية