المجيب عن الاستشارة: الشَّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشَّرعي في مؤسَّسة العلامة المرجع السيِّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
عنوان..
أنا فتاةٌ أبلغ من العمر 30 سنة، تقدَّم لخطبتي رجل يبلغ من العمر 45 سنة، مطلّق ولديه أربعة أبناء، يعيشون متنقّلين بينه وبين طليقته، وهو على خلقٍ ودين، ويحمل المواصفات الّتي أتمنّاها وأحلم بها، ولكنّني لا أعرف ماذا أفعل، وأنا خائفة من كونه أباً ولديه أبناء؛ فهل أقبل به أم أرفضه؟ وهل عليَّ معرفة الأسباب الحقيقيَّة الَّتي دفعته إلى الطّلاق، وأوافق على الارتباط به إذا كانت منطقيَّة؟
وجواب..
من الطّبيعيّ أن تعيشي هذا الهاجس، ومن حقّك أن تعرفي أسباب طلاقه، ولعلّها أسباب منطقيَّة، وقد تكون غير ذلك. ومعرفة هذه الأسباب تتوقّف على سؤاله والحوار معه، أو سؤال من كان مطّلعاً على أسباب هذا الطّلاق، على أن يكون موثوقاً لا يكذب.
وإن كنت تعتبرين أنّه يملك المواصفات التي تتمنّينها أو تحلمين بها، فهذا مشجِّع على الارتباط به، لأنَّ أهمّ شيء بين الزّوجين هو الدّين والأخلاق، والنّبيّ(ص) قد أرشدنا إلى مواصفات الزّوج المناسب عندما قال: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه".
وعنه(ص) في جواب من سأله: "من نزوِّج؟"، أجاب(ص): "الأكفاء"، فقال: "يا رسول الله، ومن الأكفاء؟"، فأجاب(ص): "المؤمنون بعضهم أكفاء بعض".
يبقى موضوع علاقتك بأولاده وما هو دورك، وكيف يمكن أن تتعاملي معهم، وهل يقبل أن تقدّمي لهم ملاحظات إذا أخطأوا، فأنت سوف تكونين أمّهم الثّانية، فلا بدَّ من الحوار والمصارحة حول كلِّ هذه الأمور.
وإذا تمَّ الزّواج، فلا تقفي طويلاً عند وجود أطفالٍ معه، فإنَّ لهم أمّاً، وإن جاء بهم، فرحّبي به وبهم، واحتسبي الأجر عند الله، والمسلمة الواعية الملتزمة هي الّتي تتَّقي الله في كلِّ أمورها وشؤونها، وتسعى من أجل فتح بيتٍ زوجيٍّ ينعم فيه الجميع براحة البال والهناء، وتكون نعم الزّوجة الصّالحة والصّابرة والسَّند للجميع، زوجاً وأولاداً.
نسأل الله أن يقدِّر لك الخير، وأن يحقِّق لنا ولكم في طاعته الآمال.



المجيب عن الاستشارة: الشَّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشَّرعي في مؤسَّسة العلامة المرجع السيِّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
عنوان..
أنا فتاةٌ أبلغ من العمر 30 سنة، تقدَّم لخطبتي رجل يبلغ من العمر 45 سنة، مطلّق ولديه أربعة أبناء، يعيشون متنقّلين بينه وبين طليقته، وهو على خلقٍ ودين، ويحمل المواصفات الّتي أتمنّاها وأحلم بها، ولكنّني لا أعرف ماذا أفعل، وأنا خائفة من كونه أباً ولديه أبناء؛ فهل أقبل به أم أرفضه؟ وهل عليَّ معرفة الأسباب الحقيقيَّة الَّتي دفعته إلى الطّلاق، وأوافق على الارتباط به إذا كانت منطقيَّة؟
وجواب..
من الطّبيعيّ أن تعيشي هذا الهاجس، ومن حقّك أن تعرفي أسباب طلاقه، ولعلّها أسباب منطقيَّة، وقد تكون غير ذلك. ومعرفة هذه الأسباب تتوقّف على سؤاله والحوار معه، أو سؤال من كان مطّلعاً على أسباب هذا الطّلاق، على أن يكون موثوقاً لا يكذب.
وإن كنت تعتبرين أنّه يملك المواصفات التي تتمنّينها أو تحلمين بها، فهذا مشجِّع على الارتباط به، لأنَّ أهمّ شيء بين الزّوجين هو الدّين والأخلاق، والنّبيّ(ص) قد أرشدنا إلى مواصفات الزّوج المناسب عندما قال: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه".
وعنه(ص) في جواب من سأله: "من نزوِّج؟"، أجاب(ص): "الأكفاء"، فقال: "يا رسول الله، ومن الأكفاء؟"، فأجاب(ص): "المؤمنون بعضهم أكفاء بعض".
يبقى موضوع علاقتك بأولاده وما هو دورك، وكيف يمكن أن تتعاملي معهم، وهل يقبل أن تقدّمي لهم ملاحظات إذا أخطأوا، فأنت سوف تكونين أمّهم الثّانية، فلا بدَّ من الحوار والمصارحة حول كلِّ هذه الأمور.
وإذا تمَّ الزّواج، فلا تقفي طويلاً عند وجود أطفالٍ معه، فإنَّ لهم أمّاً، وإن جاء بهم، فرحّبي به وبهم، واحتسبي الأجر عند الله، والمسلمة الواعية الملتزمة هي الّتي تتَّقي الله في كلِّ أمورها وشؤونها، وتسعى من أجل فتح بيتٍ زوجيٍّ ينعم فيه الجميع براحة البال والهناء، وتكون نعم الزّوجة الصّالحة والصّابرة والسَّند للجميع، زوجاً وأولاداً.
نسأل الله أن يقدِّر لك الخير، وأن يحقِّق لنا ولكم في طاعته الآمال.