أهلي يؤذونني لأنَّني لم أتزوَّج.. ماذا أفعل؟!

أهلي يؤذونني لأنَّني لم أتزوَّج.. ماذا أفعل؟!


المجيب عن الاستشارة: الشَّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشَّرعي في مؤسَّسة العلامة المرجع السيِّد محمَّد حسين فضل الله(رض).

استشارة..

أنا شابّة أبلغ من العمر ٣١ عاماً. أتعرّض للسبِّ والضَّرب من أفراد عائلتي باستمرار، وفي كلّ مناسبة، يعيّرونني بأنّي لم أتزوّج، ويجب أن أجد شخصاً يقبل بي، مع العلم أنَّني على قدرٍ من الجمال، وأحمل شهادة بالدّراسات العليا، وعلى خلقٍ كريم، لكن لا يوجد لديَّ نصيب، وقد تقبَّلت الموضوع، لكنَّني تعبت من كلام أهلي وتصرّفاتهم.

مؤخَّراً، تعرَّفت إلى شابّ على دينٍ وخلق، لكنّه فشل في زواجه أكثر من مرّة، فرفضه أهلي لهذا السَّبب، ولم يعطوه فرصة. وأنا لم أعد أستطيع العيش معهم، وأريد ترك المنزل بسبب المشاكل اليوميّة الكثيرة، وقد دمّروا سمعتي واتهموني بالزّنا والعقوق، ولم أعد أشعر بالبرّ نحوهما، وأخوتي جميعاً تزوَّجوا وتركوا المنزل، ولا يزوروننا كثيراً، هرباً من لسان والدي وتصرّفاته.  

وجواب..

أختي العزيزة، إنَّ ما يقوم به أهلك تجاهك مخالفٌ لأدنى المعايير الاجتماعيَّة، فالواجب على الأهل أن يكونوا أكثر صبراً فيما يتعلَّق بزواجك، فإنَّ الأمر ليس بيدك. ولو كنت شابّاً، لقلنا إنَّك تتحمَّلين المسؤوليَّة حول هذا الموضوع، لأنَّ الشابَّ في العادة هو الَّذي يبحث عن فتاةٍ للزَّواج، أمَّا الفتاة، فمن المعروف في مجتمعاتنا، أنّها تنتظر الشَّابَّ الَّذي يريدها للزَّواج، دون أن تبادر هي بالبحث عن شابٍّ للزَّواج منه، وعلى الأهل أن يفهموا جيِّداً هذه المعادلة.

أمَّا موقفهم من الشّابّ الَّذي تقدَّم للزّواج بك، ورفضهم له، فهو غير مفهوم، وانطبق عليهم المثل القائل: "لا ترحم ولا تسمح لرحمة الله أن تأتي"، وكان عليهم السّؤال عنه.

ولا أرى مانعاً من النَّاحية الشَّرعيَّة، من أن تتمّي أمور الزّواج مع هذا الشّابّ، طبعاً بعد السؤال عنه وعن أحواله وأخلاقه، فإذا اطمأنّيت إلى وضعه، فلا مانع من الزّواج منه، فأنت أصبحت في عمرٍ تملكين الاستقلاليَّة التامَّة في قراراتك وخياراتك، ما دام والدك وأهلك يظلمونك بهذه الطَّريقة، ولا تستطيعين العيش دائماً تحت ظلمهم.

نسأل الله أن يسهِّل أمرك، وأن يلهمك السَّداد والرَّشاد.


المجيب عن الاستشارة: الشَّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشَّرعي في مؤسَّسة العلامة المرجع السيِّد محمَّد حسين فضل الله(رض).

استشارة..

أنا شابّة أبلغ من العمر ٣١ عاماً. أتعرّض للسبِّ والضَّرب من أفراد عائلتي باستمرار، وفي كلّ مناسبة، يعيّرونني بأنّي لم أتزوّج، ويجب أن أجد شخصاً يقبل بي، مع العلم أنَّني على قدرٍ من الجمال، وأحمل شهادة بالدّراسات العليا، وعلى خلقٍ كريم، لكن لا يوجد لديَّ نصيب، وقد تقبَّلت الموضوع، لكنَّني تعبت من كلام أهلي وتصرّفاتهم.

مؤخَّراً، تعرَّفت إلى شابّ على دينٍ وخلق، لكنّه فشل في زواجه أكثر من مرّة، فرفضه أهلي لهذا السَّبب، ولم يعطوه فرصة. وأنا لم أعد أستطيع العيش معهم، وأريد ترك المنزل بسبب المشاكل اليوميّة الكثيرة، وقد دمّروا سمعتي واتهموني بالزّنا والعقوق، ولم أعد أشعر بالبرّ نحوهما، وأخوتي جميعاً تزوَّجوا وتركوا المنزل، ولا يزوروننا كثيراً، هرباً من لسان والدي وتصرّفاته.  

وجواب..

أختي العزيزة، إنَّ ما يقوم به أهلك تجاهك مخالفٌ لأدنى المعايير الاجتماعيَّة، فالواجب على الأهل أن يكونوا أكثر صبراً فيما يتعلَّق بزواجك، فإنَّ الأمر ليس بيدك. ولو كنت شابّاً، لقلنا إنَّك تتحمَّلين المسؤوليَّة حول هذا الموضوع، لأنَّ الشابَّ في العادة هو الَّذي يبحث عن فتاةٍ للزَّواج، أمَّا الفتاة، فمن المعروف في مجتمعاتنا، أنّها تنتظر الشَّابَّ الَّذي يريدها للزَّواج، دون أن تبادر هي بالبحث عن شابٍّ للزَّواج منه، وعلى الأهل أن يفهموا جيِّداً هذه المعادلة.

أمَّا موقفهم من الشّابّ الَّذي تقدَّم للزّواج بك، ورفضهم له، فهو غير مفهوم، وانطبق عليهم المثل القائل: "لا ترحم ولا تسمح لرحمة الله أن تأتي"، وكان عليهم السّؤال عنه.

ولا أرى مانعاً من النَّاحية الشَّرعيَّة، من أن تتمّي أمور الزّواج مع هذا الشّابّ، طبعاً بعد السؤال عنه وعن أحواله وأخلاقه، فإذا اطمأنّيت إلى وضعه، فلا مانع من الزّواج منه، فأنت أصبحت في عمرٍ تملكين الاستقلاليَّة التامَّة في قراراتك وخياراتك، ما دام والدك وأهلك يظلمونك بهذه الطَّريقة، ولا تستطيعين العيش دائماً تحت ظلمهم.

نسأل الله أن يسهِّل أمرك، وأن يلهمك السَّداد والرَّشاد.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية