سهر المرأة لوقت متأخّر

سهر المرأة لوقت متأخّر

استشارة..

زوجتي وقريباتي يكثرون من السَّهر خارج البيت، ويرجعون في وقت متأخِّر، وهذا ما يجعلني متوتّراً، فما هو رأيكم؟

وجواب..

عليك بالتحدّث العقلانيّ مع زوجتك، ونصحها بما ينفعها، وبكلّ رويّة وحكمة، فمسألة السهر خارج المنزل، ولأوقات متأخّرة، قد يكون من ناحية التقاليد أمراً خارجاً عن المألوف، ولا سيما في مجتمعاتنا الشرقية المحافظة، وهذا قد يعطي صورة سلبيّة في العديد من الأوقات، اللّهمّ إلّا إذا كان ذلك خاضعاً لظروف العمل، كما في التّمريض الذي قد يستوجب العمل ليلاً، وهذا لا ضائر فيه إذا كان خاضعاً للضوابط الأخلاقية والدينية، لأنّ المرأة إذا أرادت أن تعمل، فلا بدّ لها من العمل كإنسان، لتعطي طاقاتها للمجتمع من خلال كونها أحد أفراده الّذين يملكون الطاقات الفاعلة. ولذلك، فلا يعود هناك خطر إلّا إذا كانت تعمل على أساس إبراز أنوثتها للتّأثير في الآخرين، كما هي الحالة الشائعة في بعض البلدان الغربية، أو المتأثرة بالحضارة الغربية، لأنّ الإسلام يرفض ذلك جملةً وتفصيلاً، ولا يريد للمرأة إبراز أنوثتها إلّا لزوجها.

وبالعودة إلى الموضوع، فإنّ السّهر مذموم إجمالاً، سواء للمرأة أو الرجل، إلّا إذا كان لغرض عقلائيّ، كالعبادة أو العلم أو العمل، وفي ما عدا ذلك، فلا نشجّع على السّهر مطلقاً، لأنّه قد يكون من الأسباب الدّاعية لتعطيل بعض الطّاقات، مع أنّ الأمر يكون أكثر سلبيّة ـ في مجتمعاتنا ـ بالنّسبة إلى سهر المرأة أو الفتاة، طبعاً، إذا كان غير عقلائيّ كما ذكرنا، مع أنه ورد في بعض الأحاديث كراهة السّهر إلا لعلم أو عبادة.   

ومما تجدر الإشارة إليه، أنه لا بدَّ من دراسة الأسباب المؤدية إلى انتشار هذه الظّاهرة بشكلها السَّلبيّ، لوضع الحلول المناسبة لها، وذلك من خلال الأساليب التربويّة الفعّالة، لأنَّ هذه المشكلة قد تعود في أكثر حالاتها إلى الوسائل التربويّة المتخلّفة الّتي تجعل الفتاة تجد خارج منزلها ومع أترابها ما قد فقدته من خلال الأجواء الدّاخليّة المنزليّة.. وهذا خطر جداً بحسب العادة، لأنّه قد يؤدّي إلى بعض الانحرافات، ومن ثمّ، لا بدَّ من أخذ هذه الظّاهرة بعين الاعتبار، لوضع الحلول المناسبة لها، ولا سيّما أنَّ أضرارها قد تكون قاتلة في بعض صورها السلبيَّة.

عصمنا الله جميعاً، وهو نعم المولى ونعم الوكيل.

***

مرسل الاستشارة: ..............

نوعها: اجتماعيّة.

المجيب عنها: المرجع السيد محمد حسين فضل الله(رض)/ استفتاءات.

استشارة..

زوجتي وقريباتي يكثرون من السَّهر خارج البيت، ويرجعون في وقت متأخِّر، وهذا ما يجعلني متوتّراً، فما هو رأيكم؟

وجواب..

عليك بالتحدّث العقلانيّ مع زوجتك، ونصحها بما ينفعها، وبكلّ رويّة وحكمة، فمسألة السهر خارج المنزل، ولأوقات متأخّرة، قد يكون من ناحية التقاليد أمراً خارجاً عن المألوف، ولا سيما في مجتمعاتنا الشرقية المحافظة، وهذا قد يعطي صورة سلبيّة في العديد من الأوقات، اللّهمّ إلّا إذا كان ذلك خاضعاً لظروف العمل، كما في التّمريض الذي قد يستوجب العمل ليلاً، وهذا لا ضائر فيه إذا كان خاضعاً للضوابط الأخلاقية والدينية، لأنّ المرأة إذا أرادت أن تعمل، فلا بدّ لها من العمل كإنسان، لتعطي طاقاتها للمجتمع من خلال كونها أحد أفراده الّذين يملكون الطاقات الفاعلة. ولذلك، فلا يعود هناك خطر إلّا إذا كانت تعمل على أساس إبراز أنوثتها للتّأثير في الآخرين، كما هي الحالة الشائعة في بعض البلدان الغربية، أو المتأثرة بالحضارة الغربية، لأنّ الإسلام يرفض ذلك جملةً وتفصيلاً، ولا يريد للمرأة إبراز أنوثتها إلّا لزوجها.

وبالعودة إلى الموضوع، فإنّ السّهر مذموم إجمالاً، سواء للمرأة أو الرجل، إلّا إذا كان لغرض عقلائيّ، كالعبادة أو العلم أو العمل، وفي ما عدا ذلك، فلا نشجّع على السّهر مطلقاً، لأنّه قد يكون من الأسباب الدّاعية لتعطيل بعض الطّاقات، مع أنّ الأمر يكون أكثر سلبيّة ـ في مجتمعاتنا ـ بالنّسبة إلى سهر المرأة أو الفتاة، طبعاً، إذا كان غير عقلائيّ كما ذكرنا، مع أنه ورد في بعض الأحاديث كراهة السّهر إلا لعلم أو عبادة.   

ومما تجدر الإشارة إليه، أنه لا بدَّ من دراسة الأسباب المؤدية إلى انتشار هذه الظّاهرة بشكلها السَّلبيّ، لوضع الحلول المناسبة لها، وذلك من خلال الأساليب التربويّة الفعّالة، لأنَّ هذه المشكلة قد تعود في أكثر حالاتها إلى الوسائل التربويّة المتخلّفة الّتي تجعل الفتاة تجد خارج منزلها ومع أترابها ما قد فقدته من خلال الأجواء الدّاخليّة المنزليّة.. وهذا خطر جداً بحسب العادة، لأنّه قد يؤدّي إلى بعض الانحرافات، ومن ثمّ، لا بدَّ من أخذ هذه الظّاهرة بعين الاعتبار، لوضع الحلول المناسبة لها، ولا سيّما أنَّ أضرارها قد تكون قاتلة في بعض صورها السلبيَّة.

عصمنا الله جميعاً، وهو نعم المولى ونعم الوكيل.

***

مرسل الاستشارة: ..............

نوعها: اجتماعيّة.

المجيب عنها: المرجع السيد محمد حسين فضل الله(رض)/ استفتاءات.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية