زوجي يهملني ويهمل بيته.. كيف أتصرّف؟

زوجي يهملني ويهمل بيته.. كيف أتصرّف؟

استشارة..

أنا متزوّجة منذ عدَّة أعوام، وعندي طفلان، مشكلتي الّتي ظهرت في الآونة الأخيرة تكمن في إهمال زوجي لبيته، وميله الشّديد إلى أصدقائه، والذي أخذ يزداد سنة بعد أخرى، إلى درجة أنّه أصبح لا يطاق، فقد بات يقضي جلّ وقته مع أصدقائه، ليلعب الورق، ويدخّن النارجيلة، ويتسامر مع هذا وذاك، وذلك على حساب بيته وأولاده وعمله وحسابي.

حاولت جاهدةً معرفة سبب نفوره من المنزل دون جدوى، كما جربت كلّ الوسائل والطرق، واستشرت القريب والبعيد، وما من جدوى. فأنا لم أعد أحتمل إهماله. لذا، فإني أفكر جديا في الانفصال.

فهل أُعتبر آثمة في حقّ أولادي، لما سيتحمّلون من نتائج هذا الانفصال، مع العلم أنّ زوجي يقوم بكافّة واجباته الماليّة.

وجواب..

ج: مبدئيّاً، لا ننصحك بالانفصال، بل عليك أن تحافظي على استقرارك العائليّ، وأن تراعي مصلحة أولادك. وأمّا بالنسبة إلى تقصير زوجك، فلا يجوز له إهمال واجباته ومسؤوليّاته تجاهك وتجاه أولاده، وعليه أن يوفّق بين حياته العائلية وحياته الاجتماعية وعمله. مع العلم أنّ ما يجب عليه، هو أداء حقّك من المعاشرة والنفقة لك وللأولاد، وعدم التقصير في التوجيه التربوي للأولاد، وينبغي له أن يملك روحيّة الإهتمام بعائلته، وإدخال السرور عليهم، وجعلهم يحسّون بوجوده ورقابته ورعايته الأبويّة، وهذا ما يحقّق السّعادة العائلية والنتائج السليمة، وينبغي أن يسعد زوجته بالاهتمام وحسن المعاشرة.

عليك أن لا توسّعي دائرة الخلاف، وأن تحاولي حلّ هذه المشكلة ضمن الإطار العائليّ. إلا أنه عندما تتفاقم الأمور بين الزوجين، لا بدّ من دخول أهل الخير من الطّرفين ليحلّوا المسألة من خلال معطيات كلّ منهما، على هدى قوله تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلاحاً يُوَفِّقِ اللهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيماً خَبِيراً}.[النّساء: 35].

وبالجملة، فهذه من المسائل التي ينبغي دراستها بشكل دقيق تفصيليّ، ولا يكفي فيها الإجابة عن سؤال.

***

مرسل الاستشارة: .........

نوعها: اجتماعيّة.

المجيب عنها: العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض)/ استشارات اجتماعيّة.

استشارة..

أنا متزوّجة منذ عدَّة أعوام، وعندي طفلان، مشكلتي الّتي ظهرت في الآونة الأخيرة تكمن في إهمال زوجي لبيته، وميله الشّديد إلى أصدقائه، والذي أخذ يزداد سنة بعد أخرى، إلى درجة أنّه أصبح لا يطاق، فقد بات يقضي جلّ وقته مع أصدقائه، ليلعب الورق، ويدخّن النارجيلة، ويتسامر مع هذا وذاك، وذلك على حساب بيته وأولاده وعمله وحسابي.

حاولت جاهدةً معرفة سبب نفوره من المنزل دون جدوى، كما جربت كلّ الوسائل والطرق، واستشرت القريب والبعيد، وما من جدوى. فأنا لم أعد أحتمل إهماله. لذا، فإني أفكر جديا في الانفصال.

فهل أُعتبر آثمة في حقّ أولادي، لما سيتحمّلون من نتائج هذا الانفصال، مع العلم أنّ زوجي يقوم بكافّة واجباته الماليّة.

وجواب..

ج: مبدئيّاً، لا ننصحك بالانفصال، بل عليك أن تحافظي على استقرارك العائليّ، وأن تراعي مصلحة أولادك. وأمّا بالنسبة إلى تقصير زوجك، فلا يجوز له إهمال واجباته ومسؤوليّاته تجاهك وتجاه أولاده، وعليه أن يوفّق بين حياته العائلية وحياته الاجتماعية وعمله. مع العلم أنّ ما يجب عليه، هو أداء حقّك من المعاشرة والنفقة لك وللأولاد، وعدم التقصير في التوجيه التربوي للأولاد، وينبغي له أن يملك روحيّة الإهتمام بعائلته، وإدخال السرور عليهم، وجعلهم يحسّون بوجوده ورقابته ورعايته الأبويّة، وهذا ما يحقّق السّعادة العائلية والنتائج السليمة، وينبغي أن يسعد زوجته بالاهتمام وحسن المعاشرة.

عليك أن لا توسّعي دائرة الخلاف، وأن تحاولي حلّ هذه المشكلة ضمن الإطار العائليّ. إلا أنه عندما تتفاقم الأمور بين الزوجين، لا بدّ من دخول أهل الخير من الطّرفين ليحلّوا المسألة من خلال معطيات كلّ منهما، على هدى قوله تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلاحاً يُوَفِّقِ اللهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيماً خَبِيراً}.[النّساء: 35].

وبالجملة، فهذه من المسائل التي ينبغي دراستها بشكل دقيق تفصيليّ، ولا يكفي فيها الإجابة عن سؤال.

***

مرسل الاستشارة: .........

نوعها: اجتماعيّة.

المجيب عنها: العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض)/ استشارات اجتماعيّة.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية