استشارة..
هل يمكن لكم أن توضّحوا لنا أهميَّة النظافة في شريعتنا؟
وجواب..
لقد اعتنى ديننا الحنيف بمسألة النظافة والطهارة كثيراً، مركّزاً على هذا الجانب في حياتنا العامّة والخاصّة، داعياً إلى رفع الأوساخ والأدران المادية والمعنوية التي قد تصيب الفرد، فأوضح لنا كيفيّة تطهير الأشياء النجسة، والتطهّر من الحدث والخبث، واستحباب البقاء على وضوء ونظافة، وحرمة تناول الخبائث... ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل دعا الإنسان إلى التنظّف من كلّ الأوساخ المعنوية والمشاعر المنحرفة، بالتخلّي عن العصبيات والجهل والأحقاد والحسد والضّغائن.
والنظافة هي إمعان أيضاً في صقل الجانب المعنويّ للفرد، والسموّ بروحه، والترفّع بها عن كلّ ما يسقطها، فقد حبّذت الشّريعة للمكلّف في بعض الحالات والأزمنة الاغتسال (كغسل الجمعة، وغسل ليالي القدر من شهر رمضان)، وإن لم يصدر عنه أيّ من الأحداث (من بول أو جنابه أو خروج الدم والغائط)، وتلك هي التي تسمَّى الأغسال المستحبّة.
كما حثّت الشّريعة على المحافظة على نظافة شوارعنا، ونظافة بيوتنا، وعدم إلقاء القمامة كيفما كان بما يؤدّي إلى انتشار الأمراض، وأوجبت الحفاظ على البيئة وعلى النّظافة في الشّارع وفي كلّ مكان، كما الحفاظ على نظافة البيوت.
***
مرسل الاستشارة..........
نوعها: اجتماعيَّة.
المجيب عنها: موقع بيّنات / قسم الاستشارات.