استشارة..
سافرت بعيداً عن وطني من أجل الدراسة، وكنت أساعد جميع الناس المحيطين بي، ولا أردّ حاجة أحد منهم ما دمت قادراً على قضائها، بيد أنهم قابلوا إحساني بالإساءة واللامبالاة، فساء وضعي النفسي بعد أن تعبت منهم ومن الدراسة، وصرت أكره بعضهم، ولم أعد أساعدهم كالسابق.
أشعر بأنَّ الأمور تجري بخلاف ما أشتهي، وصار لديَّ حالة من اليأس والضيق والتوتّر تدفعني إلى البكاء دائماً، رغم أنني أقرأ القرآن الكريم وأستغفر الله ليرفع عني همي. أعرف أنَّ الصَّبر مفتاح الفرج، ولكن مضى وقت طويل على هذا الوضع النفسي المتأزم، وقد تعبت جداً، فكيف أستردّ طاقتي الإيجابية؟ وما هو العلاج الناجع للخروج من هذه الأزمة؟
وجواب..
إنَّ توصيف هذه الحالة يوحي من النّاحية التفسيَّة، أنَّ الشاب ـ صاحب الاستشارة ـ يعاني حالة اكتئابٍ تعرف بـ"major depressive disorder"، ويحتاج إلى تقييم نفسي لتحديد نوعيَّة العلاج وطريقته. ومما لا شك فيه أنَّ هذه الحالة هي رد فعل reactive على أحداث حصلت معه في بلاد المهجر.
من جهةٍ ثانية، لا بدَّ لطالب الاستشارة من أن يعرف أنَّ علينا مساعدة الآخرين دائماً، ولكن هذه المساعدة لا تعني أبداً أن ننسى أنفسنا، فالنفس بحاجة إلى أن تحظى بقدر من "الأنانية النفسية" إذا صحَّ التعبير. ففي مرحلة ما، يجب أن نوفّر لأنفسنا ما تحتاجه من الراحة والهدوء وحتى المكافأة. وهذا بالطبع، سينعكس على من حولنا بشكلٍ إيجابي.
وكما ذكر الشابّ، فإنَّ "الصبر مفتاح الفرج"، وعليه أن يعمل ويخطّط في هذه المرحلة لتخطّي العقبات الموجودة أمامه، وأن يتوكّل على الله عز وجل، فهو المعين النفسي الأول لنا جميعاً.
***
مرسل الاستشارة: ...
المجيب عن الاستشارة: الدكتور فضل محمد شحيمي، متخصص في الأمراض الفسية وعلاج الإدمان.
التاريخ: 20 أيلول 2013م.
نوع الاستشارة: اجتماعية.
استشارة..
سافرت بعيداً عن وطني من أجل الدراسة، وكنت أساعد جميع الناس المحيطين بي، ولا أردّ حاجة أحد منهم ما دمت قادراً على قضائها، بيد أنهم قابلوا إحساني بالإساءة واللامبالاة، فساء وضعي النفسي بعد أن تعبت منهم ومن الدراسة، وصرت أكره بعضهم، ولم أعد أساعدهم كالسابق.
أشعر بأنَّ الأمور تجري بخلاف ما أشتهي، وصار لديَّ حالة من اليأس والضيق والتوتّر تدفعني إلى البكاء دائماً، رغم أنني أقرأ القرآن الكريم وأستغفر الله ليرفع عني همي. أعرف أنَّ الصَّبر مفتاح الفرج، ولكن مضى وقت طويل على هذا الوضع النفسي المتأزم، وقد تعبت جداً، فكيف أستردّ طاقتي الإيجابية؟ وما هو العلاج الناجع للخروج من هذه الأزمة؟
وجواب..
إنَّ توصيف هذه الحالة يوحي من النّاحية التفسيَّة، أنَّ الشاب ـ صاحب الاستشارة ـ يعاني حالة اكتئابٍ تعرف بـ"major depressive disorder"، ويحتاج إلى تقييم نفسي لتحديد نوعيَّة العلاج وطريقته. ومما لا شك فيه أنَّ هذه الحالة هي رد فعل reactive على أحداث حصلت معه في بلاد المهجر.
من جهةٍ ثانية، لا بدَّ لطالب الاستشارة من أن يعرف أنَّ علينا مساعدة الآخرين دائماً، ولكن هذه المساعدة لا تعني أبداً أن ننسى أنفسنا، فالنفس بحاجة إلى أن تحظى بقدر من "الأنانية النفسية" إذا صحَّ التعبير. ففي مرحلة ما، يجب أن نوفّر لأنفسنا ما تحتاجه من الراحة والهدوء وحتى المكافأة. وهذا بالطبع، سينعكس على من حولنا بشكلٍ إيجابي.
وكما ذكر الشابّ، فإنَّ "الصبر مفتاح الفرج"، وعليه أن يعمل ويخطّط في هذه المرحلة لتخطّي العقبات الموجودة أمامه، وأن يتوكّل على الله عز وجل، فهو المعين النفسي الأول لنا جميعاً.
***
مرسل الاستشارة: ...
المجيب عن الاستشارة: الدكتور فضل محمد شحيمي، متخصص في الأمراض الفسية وعلاج الإدمان.
التاريخ: 20 أيلول 2013م.
نوع الاستشارة: اجتماعية.