استشارة..
أنا سيّدة مسلمة سنيّة، متزوّجة من رجل مسلم شيعي منذ أحد عشر عاماً. منذ فترة، بدأ يستمع إلى كلام أحد المعمّمين على اليوتيوب، فصار يتَّهمني بالكفر، لأني لا أوالي الإمام علي بن أبي طالب، وأصبح دائم الاستفزاز لي، فبماذا تنصحونني؟!
وجواب..
في الواقع، هذه النصيحة موجّهة لزوجك، فالكلام الذي يتفوّه به لا يمتّ إلى الإسلام وإلى الحقيقة بأية صلة، لأن اختلاف المذاهب بين المسلمين لا يخرجهم عن إسلامهم. ورأي هذا المعمَّم الذي دفع زوجك إلى قول هذا الكلام، مخالف لرأي المراجع العظام، ومن جملتهم، سماحة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض).
ولذلك، لا يجوز للزوج بأن يقوم بأي عمل استفزازي تجاه زوجته، بل عليه أن يحترم معتقدها وما تؤمن به، بناءً على مذهبها، ولا يحق له أن يجعل نفسه وكيلاً عن الله في تصنيف الناس، والحكم على عباداتهم بالقول إنّ فلاناً صلاته صحيحة أو باطلة، حتى لو كان مخالفاً له في المذهب.
والمفروض أن أعمال الزوجة صحيحة وتامة، بناءً على مذهبها، ولا تضرّ البتّة بعلاقتها الشرعية بزوجها، الذي كان عليه أن يتّبع فتاوى المراجع والفقهاء، الذين يعتبرون أن اختلاف المذهب لا يوجب الخروج عن الإسلام، والذين يحرمون أيضاً التعرّض لمقدسات الآخرين، مهما كانت الأسباب. كما أنّ الرمي بالكفر ليس بالأمر الهيّن عند الله، ومن يكفّر الآخر مسؤول عن تصرفه هذا أمام الله.
إنّ هذا الكلام الصادر منه بناءً على تأثّره بهذا الشخص المعمّم، هو كلام ينمّ عن جهل وتعصُّب نهى عنهما الإسلام الصحيح، وحضَّ على الانفتاح والتواصل مع الآخرين، وخصوصاً مع الزوجة والأقارب.
***
مرسلة الاستشارة:.
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التاريخ: 29 كانون الأول 2013م.
نوع الاستشارة: اجتماعية.
استشارة..
أنا سيّدة مسلمة سنيّة، متزوّجة من رجل مسلم شيعي منذ أحد عشر عاماً. منذ فترة، بدأ يستمع إلى كلام أحد المعمّمين على اليوتيوب، فصار يتَّهمني بالكفر، لأني لا أوالي الإمام علي بن أبي طالب، وأصبح دائم الاستفزاز لي، فبماذا تنصحونني؟!
وجواب..
في الواقع، هذه النصيحة موجّهة لزوجك، فالكلام الذي يتفوّه به لا يمتّ إلى الإسلام وإلى الحقيقة بأية صلة، لأن اختلاف المذاهب بين المسلمين لا يخرجهم عن إسلامهم. ورأي هذا المعمَّم الذي دفع زوجك إلى قول هذا الكلام، مخالف لرأي المراجع العظام، ومن جملتهم، سماحة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض).
ولذلك، لا يجوز للزوج بأن يقوم بأي عمل استفزازي تجاه زوجته، بل عليه أن يحترم معتقدها وما تؤمن به، بناءً على مذهبها، ولا يحق له أن يجعل نفسه وكيلاً عن الله في تصنيف الناس، والحكم على عباداتهم بالقول إنّ فلاناً صلاته صحيحة أو باطلة، حتى لو كان مخالفاً له في المذهب.
والمفروض أن أعمال الزوجة صحيحة وتامة، بناءً على مذهبها، ولا تضرّ البتّة بعلاقتها الشرعية بزوجها، الذي كان عليه أن يتّبع فتاوى المراجع والفقهاء، الذين يعتبرون أن اختلاف المذهب لا يوجب الخروج عن الإسلام، والذين يحرمون أيضاً التعرّض لمقدسات الآخرين، مهما كانت الأسباب. كما أنّ الرمي بالكفر ليس بالأمر الهيّن عند الله، ومن يكفّر الآخر مسؤول عن تصرفه هذا أمام الله.
إنّ هذا الكلام الصادر منه بناءً على تأثّره بهذا الشخص المعمّم، هو كلام ينمّ عن جهل وتعصُّب نهى عنهما الإسلام الصحيح، وحضَّ على الانفتاح والتواصل مع الآخرين، وخصوصاً مع الزوجة والأقارب.
***
مرسلة الاستشارة:.
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التاريخ: 29 كانون الأول 2013م.
نوع الاستشارة: اجتماعية.