استشارة..
زوجي عصبي، ويميل كثيراً إلى ملاطفة النساء والتحدث إليهنّ،كما أنّه يتمادى في تصرفاته اللاأخلاقية معهنّ، وأحياناً يلمسهنّ، بذريعة أنّ عمله يفرض عليه ذلك، علماً أنني لا أقصّر معه من الناحية الجنسية، وأهتمّ بشكلي الخارجي.
صبرت عليه كثيراً، ولكنني لم أعد أستطيع تحمّل الإهانات والشتائم التي يقذفني بها عندما يغضب، وتقصيره تجاه أولاده، وانشغاله خارج المنزل معظم الوقت. ولذلك، أفكّر في الطلاق.
وجواب..
ما يحدث معك هو أمر مؤسف، وليس بإمكان المرأة أن تفعل شيئاً أمام إصرار زوجها على إقامة علاقات حميمة مع نساء أخريات، رغم أنَّ زوجك يخالف بذلك ما أوصى به الشرع المطهّر، من حسن معاشرة الزوجة، وتجنّب ما يؤذيها، وخصوصاً إن كان يستطيع الاكتفاء بها جنسياً، إضافةً إلى أنَّ الشرع أوصى الرجل بضرورة الاحتشام، أو عدم الاختلاط بالنساء، ولو بحجَّة عمله.
أما بالنسبة إليك، فإذا كنت تستطيعين غضّ النظر عن علاقاته النسائية، وخصوصاً إن كان جيداً من سائر النواحي، وكانت علاقاته الأخرى بالحلال، وكانت عصبيته بسبب محاسبتك له على هذه العلاقات، فلا شك في أنه خيار سيحفظ أسرتك وأولادك، رغم بعض المعاناة النفسية التي يمكن الصبر وتعويد النفس عليها، وسيكون ذلك حتماً أفضل من الطلاق، وإلا فليس أمامك إلا الطلاق، الذي سيعني العودة إلى منزل الأهل، والعيش بدون رجل، وربما بدون أولاد، وهو ثمن باهظ قد لا تكونين مضطرة إلى تحمّله، حتى لو خطر في بالك أن يوافق على بقاء الأولاد معك. وربما سيكون عليك أن تدبّري عملاً يغنيك عن الأهل، فمثل ذلك أولاً قد لا يتحقّق، كما أنه لن ينهي معاناتك من نواحٍ أخرى.
***
مرسلة الاستشارة: ...
المجيب عن الاستشارة: الشيخ محسن عطوي، عالم دين وباحث ومؤلّف، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التاريخ: 22 شباط 2014م.
نوع الاستشارة: اجتماعية.
استشارة..
زوجي عصبي، ويميل كثيراً إلى ملاطفة النساء والتحدث إليهنّ،كما أنّه يتمادى في تصرفاته اللاأخلاقية معهنّ، وأحياناً يلمسهنّ، بذريعة أنّ عمله يفرض عليه ذلك، علماً أنني لا أقصّر معه من الناحية الجنسية، وأهتمّ بشكلي الخارجي.
صبرت عليه كثيراً، ولكنني لم أعد أستطيع تحمّل الإهانات والشتائم التي يقذفني بها عندما يغضب، وتقصيره تجاه أولاده، وانشغاله خارج المنزل معظم الوقت. ولذلك، أفكّر في الطلاق.
وجواب..
ما يحدث معك هو أمر مؤسف، وليس بإمكان المرأة أن تفعل شيئاً أمام إصرار زوجها على إقامة علاقات حميمة مع نساء أخريات، رغم أنَّ زوجك يخالف بذلك ما أوصى به الشرع المطهّر، من حسن معاشرة الزوجة، وتجنّب ما يؤذيها، وخصوصاً إن كان يستطيع الاكتفاء بها جنسياً، إضافةً إلى أنَّ الشرع أوصى الرجل بضرورة الاحتشام، أو عدم الاختلاط بالنساء، ولو بحجَّة عمله.
أما بالنسبة إليك، فإذا كنت تستطيعين غضّ النظر عن علاقاته النسائية، وخصوصاً إن كان جيداً من سائر النواحي، وكانت علاقاته الأخرى بالحلال، وكانت عصبيته بسبب محاسبتك له على هذه العلاقات، فلا شك في أنه خيار سيحفظ أسرتك وأولادك، رغم بعض المعاناة النفسية التي يمكن الصبر وتعويد النفس عليها، وسيكون ذلك حتماً أفضل من الطلاق، وإلا فليس أمامك إلا الطلاق، الذي سيعني العودة إلى منزل الأهل، والعيش بدون رجل، وربما بدون أولاد، وهو ثمن باهظ قد لا تكونين مضطرة إلى تحمّله، حتى لو خطر في بالك أن يوافق على بقاء الأولاد معك. وربما سيكون عليك أن تدبّري عملاً يغنيك عن الأهل، فمثل ذلك أولاً قد لا يتحقّق، كما أنه لن ينهي معاناتك من نواحٍ أخرى.
***
مرسلة الاستشارة: ...
المجيب عن الاستشارة: الشيخ محسن عطوي، عالم دين وباحث ومؤلّف، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التاريخ: 22 شباط 2014م.
نوع الاستشارة: اجتماعية.