استشارة..
تعرَّفت إلى شابٍّ ملتزم دينياً، ومن عائلةٍ محترمة، وتعلّقت به جداً. وقد جعلني إيجابية في كل أمور الحياة. عندما علمت أمي بعلاقتي به، منعتني من الحديث إليه، ولم تعد تعاملني بشكلٍ جيد، فانعكس ذلك سلباً على وضعي النفسي. منذ فترة، تواصلت معه، وأخبرني أنه سيحضر مع أهله لمقابلة والديّ، علّ أمي تشعر بالثقة والاطمئنان، وتوافق على علاقتنا، ولكنني خائفة من رد فعلها، فماذا أفعل؟
وجواب..
عليك التَّعامل مع رفض والدتك بمرونة، إذ إنَّ الأمر ما يزال في بدايته، وما تزال أسباب رفضها غير واضحة. ومن الجيد أن تهدأي، وتعيشي التفاؤل بالوصول إلى حلٍّ مقبول. ومن الضَّروري لك ولنا جميعاً، أن نتوقَّع دائماً حدوث عقبات تحول دون تحقيق آمالنا، ولو كنا في أعلى درجات الثّقة بتحقّقها، فما أكثر ما تطرأ الموانع في اللحظات الأخيرة، فتتبدّد أحلامنا أمامها!
وأهمّ ما في الأمر، أن تحفظي نفسك من الانهيار، وتتقبّلي الأمور بوعي وحكمة ورويَّة، لتري إلى أين تتجّه، وكيف ستستقرّ، وفوّضي أمرك إلى الله تعالى، وثقي بحسن اختياره لك، فربما يريد الله عدم إتمام الأمر رغم ظاهره الحسن، لعدم وجود مصلحة لك فيه، وذلك طبقاً لما ورد في الدعاء: "ولعلَّ الذي أبطأ عني هو خير لي لعلمك بعاقبة الأمور"، بل وطبقاً لقوله تعالى: {وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ}[البقرة: 216]. مع الدعاء لك بتسهيل الأمور، والتوفيق لكل خير.
***
مرسلة الاستشارة:.
المجيب عن الاستشارة: الشيخ محسن عطوي، عالم دين وباحث ومؤلّف، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التاريخ: 22 شباط 2014م.
نوع الاستشارة: اجتماعية.
استشارة..
تعرَّفت إلى شابٍّ ملتزم دينياً، ومن عائلةٍ محترمة، وتعلّقت به جداً. وقد جعلني إيجابية في كل أمور الحياة. عندما علمت أمي بعلاقتي به، منعتني من الحديث إليه، ولم تعد تعاملني بشكلٍ جيد، فانعكس ذلك سلباً على وضعي النفسي. منذ فترة، تواصلت معه، وأخبرني أنه سيحضر مع أهله لمقابلة والديّ، علّ أمي تشعر بالثقة والاطمئنان، وتوافق على علاقتنا، ولكنني خائفة من رد فعلها، فماذا أفعل؟
وجواب..
عليك التَّعامل مع رفض والدتك بمرونة، إذ إنَّ الأمر ما يزال في بدايته، وما تزال أسباب رفضها غير واضحة. ومن الجيد أن تهدأي، وتعيشي التفاؤل بالوصول إلى حلٍّ مقبول. ومن الضَّروري لك ولنا جميعاً، أن نتوقَّع دائماً حدوث عقبات تحول دون تحقيق آمالنا، ولو كنا في أعلى درجات الثّقة بتحقّقها، فما أكثر ما تطرأ الموانع في اللحظات الأخيرة، فتتبدّد أحلامنا أمامها!
وأهمّ ما في الأمر، أن تحفظي نفسك من الانهيار، وتتقبّلي الأمور بوعي وحكمة ورويَّة، لتري إلى أين تتجّه، وكيف ستستقرّ، وفوّضي أمرك إلى الله تعالى، وثقي بحسن اختياره لك، فربما يريد الله عدم إتمام الأمر رغم ظاهره الحسن، لعدم وجود مصلحة لك فيه، وذلك طبقاً لما ورد في الدعاء: "ولعلَّ الذي أبطأ عني هو خير لي لعلمك بعاقبة الأمور"، بل وطبقاً لقوله تعالى: {وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ}[البقرة: 216]. مع الدعاء لك بتسهيل الأمور، والتوفيق لكل خير.
***
مرسلة الاستشارة:.
المجيب عن الاستشارة: الشيخ محسن عطوي، عالم دين وباحث ومؤلّف، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التاريخ: 22 شباط 2014م.
نوع الاستشارة: اجتماعية.