علاقات زوجي تهدّد زواجنا!

علاقات زوجي تهدّد زواجنا!

استشارة..

أنا امرأة متزوّجة، وزوجي ـ ولله الحمد ـ إنسان متديّن ويحافظ على صلاته، كما أنّه يحبني ويحترمني، وتربطنا علاقة قويّة مبنيّة على الثّقة والاحترام. اكتشفت أنّه قد تزوّج متعةً، وأنّ له علاقات مع عدة فتيات ... وهو يحاول إقناعي بأنّ الأمر طبيعيّ، وأنّه لم يرتكب أيّ ذنب، وأنا مصرّة على أنّ ما يفعله لا يقبله الدّين ولا العرف والتّقاليد، كما أنّه لا تسمح لي كرامتي بالموافقة على ما يفعله...

علاقتنا مهدَّدة بالانتهاء بعد زواجٍ دام عدة سنوات، وأثمر عدة أولاد. ما نصيحتكم في هذا المجال؟

وجواب..

الأجدر بالزّوج المتديّن المؤمن، أن يقرن إيمانه وتديّنه بحسن الخلق المؤدّي إلى معاشرة زوجته بالحسنى والمعروف، فيحرص على إكرامها وعدم إيذائها بأقواله وأفعاله ما أمكنه ذلك، وحيث تكون المرأة مؤدّية لحقوق زوجها، وخصوصاً حقّه الجنسيّ، ويكون الرّجل مكتفياً بزوجته من هذه الجهة، فمن الأفضل له أن لا يقيم علاقة مع نساء غيرها بزواج دائم أو مؤقّت.

وجاء في الحديث عن الفتح بن يزيد قال: سألت أبا الحسن(ع) عن المتعة، فقال: هي حلال مباح مطلق لمن لم يغنه الله بالتّزويج، فليستعفف بالمتعة، فإن استغنى عنها بالتّزويج، فهي مباح له إذا غاب عنها.

ولكن ليس معنى ذلك أنها حرام على المتزوّج، بل إنّ النصوص الدّينيّة صريحة في حلّيتها مطلقاً، للعازب والمتزوّج، وما ورد من أحاديث، يتحدّث عن الجانب الأخلاقيّ في حسن المعاشرة للزّوجة وتجنّب ما يؤذيها، وعن الجانب الاجتماعيّ في الحالات الّتي تكون فيه المتعة مستهجنة.

وعلى هذا الأساس، فإنّه لا بدّ لك يا أختاه من معالجة هذه المشكلة في إطار دراسة أسبابها، وسدّ حاجات زوجك، ومصارحته وبيان حجم الأذى الشّخصيّ الّذي تعانيه جرّاء تصرّفه رغم كونه حلالاً، وأن تطلبي منه أن يكفّ عن ذلك من موقع حبّه لك، ذلك الحبّ الّذي يفترض أن يدفعه لإكرامك واحترام مشاعرك، وكرّري المحاولة أكثر، لعلّ ذلك يوصل إلى نتيجة.

علماً أنّنا نؤكد لك، أنّ الطّلاق في جميع الأحوال ليس هو الأفضل، بل فيه السلبيّة والمعاناة، ولا سيّما للأولاد.

دعائي لك بالتّوفيق والسّعادة.

صاحبة الاستشارة:.

نوعها: اجتماعيّة.

المجيب عنها: الشيّخ محسن عطوي. عالم دين وباحث، وعضو المكتب الشّرعي لسماحة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض).

تاريخ الاستشارة: 18كانون2 / يناير 2014م - 17 ربيع1 1435ه

استشارة..

أنا امرأة متزوّجة، وزوجي ـ ولله الحمد ـ إنسان متديّن ويحافظ على صلاته، كما أنّه يحبني ويحترمني، وتربطنا علاقة قويّة مبنيّة على الثّقة والاحترام. اكتشفت أنّه قد تزوّج متعةً، وأنّ له علاقات مع عدة فتيات ... وهو يحاول إقناعي بأنّ الأمر طبيعيّ، وأنّه لم يرتكب أيّ ذنب، وأنا مصرّة على أنّ ما يفعله لا يقبله الدّين ولا العرف والتّقاليد، كما أنّه لا تسمح لي كرامتي بالموافقة على ما يفعله...

علاقتنا مهدَّدة بالانتهاء بعد زواجٍ دام عدة سنوات، وأثمر عدة أولاد. ما نصيحتكم في هذا المجال؟

وجواب..

الأجدر بالزّوج المتديّن المؤمن، أن يقرن إيمانه وتديّنه بحسن الخلق المؤدّي إلى معاشرة زوجته بالحسنى والمعروف، فيحرص على إكرامها وعدم إيذائها بأقواله وأفعاله ما أمكنه ذلك، وحيث تكون المرأة مؤدّية لحقوق زوجها، وخصوصاً حقّه الجنسيّ، ويكون الرّجل مكتفياً بزوجته من هذه الجهة، فمن الأفضل له أن لا يقيم علاقة مع نساء غيرها بزواج دائم أو مؤقّت.

وجاء في الحديث عن الفتح بن يزيد قال: سألت أبا الحسن(ع) عن المتعة، فقال: هي حلال مباح مطلق لمن لم يغنه الله بالتّزويج، فليستعفف بالمتعة، فإن استغنى عنها بالتّزويج، فهي مباح له إذا غاب عنها.

ولكن ليس معنى ذلك أنها حرام على المتزوّج، بل إنّ النصوص الدّينيّة صريحة في حلّيتها مطلقاً، للعازب والمتزوّج، وما ورد من أحاديث، يتحدّث عن الجانب الأخلاقيّ في حسن المعاشرة للزّوجة وتجنّب ما يؤذيها، وعن الجانب الاجتماعيّ في الحالات الّتي تكون فيه المتعة مستهجنة.

وعلى هذا الأساس، فإنّه لا بدّ لك يا أختاه من معالجة هذه المشكلة في إطار دراسة أسبابها، وسدّ حاجات زوجك، ومصارحته وبيان حجم الأذى الشّخصيّ الّذي تعانيه جرّاء تصرّفه رغم كونه حلالاً، وأن تطلبي منه أن يكفّ عن ذلك من موقع حبّه لك، ذلك الحبّ الّذي يفترض أن يدفعه لإكرامك واحترام مشاعرك، وكرّري المحاولة أكثر، لعلّ ذلك يوصل إلى نتيجة.

علماً أنّنا نؤكد لك، أنّ الطّلاق في جميع الأحوال ليس هو الأفضل، بل فيه السلبيّة والمعاناة، ولا سيّما للأولاد.

دعائي لك بالتّوفيق والسّعادة.

صاحبة الاستشارة:.

نوعها: اجتماعيّة.

المجيب عنها: الشيّخ محسن عطوي. عالم دين وباحث، وعضو المكتب الشّرعي لسماحة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض).

تاريخ الاستشارة: 18كانون2 / يناير 2014م - 17 ربيع1 1435ه

نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية