س: غالباً ما أشعر بأنني مقصِّر في علاقتي مع الله تعالى، وأنّي لا أقوم بما عليَّ كما يجب، ولا أؤدّي المستحبّات، فكيف أحسِّن هذه العلاقة بالله؟
ج: على المؤمن أن يكون طموحاً في علاقته بالله تعالى، فلا يكتفي بمجرّد أداء الواجب ودفع الملامة والعقاب عنه، بل عليه أن يعمل لتحسين علاقته به تعالى من موقع محبّته وإجلاله له، وليعوّد نفسه على أن يأنس بالطاعة والقرب من الله تعالى، طامحاً بذلك إلى مزيد من القرب منه والزّلفى لديه.
على المؤمن متابعة العبادة من صلاة وغيرها، وقراءة القرآن، والاطلاع على سيرة النبي (ص) وأهل بيته (ع) وتراثهم ونهجهم. وعليك بالتّوبة وأداء الواجبات وقضاء ما فاتك، والاهتمام بأمور دينك وتعلّمه، والعزم على مواجهة أهواء النفس. واعلم أنّ من خير ما يحوزه المؤمن بعد معرفة الله تعالى، هو حسن الخلق مع النّاس، وبخاصّة مع الأهل، فقد ورد في الأثر الشّريف، أنّ "أكمل المؤمنين إيمانا، أحسنهم أخلاقاً".