استشارة..
عندي ثلاث بنات، وأنا أحبّ أن يرزقني الله ذكراً، قيل لي إنّ هناك طريقة علميّة يمكن من خلالها تعيين جنس الجنين قبل الحمل، من خلال فصل الحيوانات المنويّة الذكوريّة عن الحيوانات المنويّة الأنثويّة، ثم يتمّ تلقيح الحيوانات المنويّة الذّكوريّة ببويضة الزّوجة، وهكذا يكون الحمل ذكراً. فهل إنّ هذه العمليّة جائزة شرعاً؟ وهل تعتبر تدخّلاً بالمشيئة الإلهيّة؟
وجواب..
إنّ وجود الأولاد في الأسرة ليس حاجة فطريّة للزّوجين فقط، بل هو جزء من المنظومة الكونيّة الّتي لها علاقة باستمرار الجنس البشريّ. وبمقتضى هذه المنظومة، كان الأولاد إمّا ذكوراً أو إناثاً، وإمّا ذكوراً فقط أو إناثاً فقط، لذلك نجد أنّ بعض العوائل والأسر، يكون لديهم ذكور فقط، أو إناث فقط، والزّوجان عادةً يرغبون في التنوّع، بمعنى أنّهم يرغبون أن يكون لديهم أولاد من الجنسين، "الذّكور والإناث".
وعليه، فإنّ التقدّم العلميّ، استطاع من خلال بعض الإجراءات التقنيّة، أن يساعد الزّوجين على اختيار جنس المولود، من خلال عمليّة التّلقيح الصناعيّ، بعد عزل الحيوانات المنويّة التي تحمل الخصائص الذّكوريّة، وتلقيحها ببويضة الزّوجة، ليكون الجنين ذكراً، أو عزل الحيوانات المنويّة الّتي تحمل الخصائص الأنثويّة، وتلقيحها ببويضة الزّوجة ليكون الجنين أنثى.
حول هذه العمليّة، لا بدّ من ذكر ما يفتي به سماحة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض)، حيث يقول: "اختيار جنس المولود بالوسائل العلميّة ليس محرّماً، لأنّ الله جعل للإنسان علم ذلك وأسبابه، ولكن لا بدّ من مراعاة الحدود الشرعيّة في إجراء هذه الطّريقة، من عدم تعرّض المرأة لكشف الطّبيب الرّجل عليها، إن استلزم لمس الجسد أو رؤية ما يحرم رؤيته من جسدها للأجنبي".
إذاً العمليّة بحدّ ذاتها ليست محرّمة، وهي ليست تدخّلاً في مشيئة الله، لأنّ الإنسان يستعمل علمه للاستفادة بما أودعه الله من خصائص في هذا الجسد {عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ}[العلق: 5].
تبقى المشكلة في الضّوابط الشرعيّة الّتي تحرّم على المرأة كشف جسدها على الرّجل، أو لمس جسدها من الرّجل غير المحرم عليها.
صاحبة الاستشارة: نهاد.
نوعها: دينية.
المستشار: الشيخ يوسف سبيتي ، عالم دين وباحث ، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض).
تاريخ الاستشارة: 25-1-2014م
استشارة..
عندي ثلاث بنات، وأنا أحبّ أن يرزقني الله ذكراً، قيل لي إنّ هناك طريقة علميّة يمكن من خلالها تعيين جنس الجنين قبل الحمل، من خلال فصل الحيوانات المنويّة الذكوريّة عن الحيوانات المنويّة الأنثويّة، ثم يتمّ تلقيح الحيوانات المنويّة الذّكوريّة ببويضة الزّوجة، وهكذا يكون الحمل ذكراً. فهل إنّ هذه العمليّة جائزة شرعاً؟ وهل تعتبر تدخّلاً بالمشيئة الإلهيّة؟
وجواب..
إنّ وجود الأولاد في الأسرة ليس حاجة فطريّة للزّوجين فقط، بل هو جزء من المنظومة الكونيّة الّتي لها علاقة باستمرار الجنس البشريّ. وبمقتضى هذه المنظومة، كان الأولاد إمّا ذكوراً أو إناثاً، وإمّا ذكوراً فقط أو إناثاً فقط، لذلك نجد أنّ بعض العوائل والأسر، يكون لديهم ذكور فقط، أو إناث فقط، والزّوجان عادةً يرغبون في التنوّع، بمعنى أنّهم يرغبون أن يكون لديهم أولاد من الجنسين، "الذّكور والإناث".
وعليه، فإنّ التقدّم العلميّ، استطاع من خلال بعض الإجراءات التقنيّة، أن يساعد الزّوجين على اختيار جنس المولود، من خلال عمليّة التّلقيح الصناعيّ، بعد عزل الحيوانات المنويّة التي تحمل الخصائص الذّكوريّة، وتلقيحها ببويضة الزّوجة، ليكون الجنين ذكراً، أو عزل الحيوانات المنويّة الّتي تحمل الخصائص الأنثويّة، وتلقيحها ببويضة الزّوجة ليكون الجنين أنثى.
حول هذه العمليّة، لا بدّ من ذكر ما يفتي به سماحة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض)، حيث يقول: "اختيار جنس المولود بالوسائل العلميّة ليس محرّماً، لأنّ الله جعل للإنسان علم ذلك وأسبابه، ولكن لا بدّ من مراعاة الحدود الشرعيّة في إجراء هذه الطّريقة، من عدم تعرّض المرأة لكشف الطّبيب الرّجل عليها، إن استلزم لمس الجسد أو رؤية ما يحرم رؤيته من جسدها للأجنبي".
إذاً العمليّة بحدّ ذاتها ليست محرّمة، وهي ليست تدخّلاً في مشيئة الله، لأنّ الإنسان يستعمل علمه للاستفادة بما أودعه الله من خصائص في هذا الجسد {عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ}[العلق: 5].
تبقى المشكلة في الضّوابط الشرعيّة الّتي تحرّم على المرأة كشف جسدها على الرّجل، أو لمس جسدها من الرّجل غير المحرم عليها.
صاحبة الاستشارة: نهاد.
نوعها: دينية.
المستشار: الشيخ يوسف سبيتي ، عالم دين وباحث ، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض).
تاريخ الاستشارة: 25-1-2014م