قد يبدو مستغرباً ومثيراً للاستهجان، أن تجد بعضاً من النّاس، كباراً وصغاراً، شباباً وشابات، يتجاهرون علانيةً بالإفطار في شهر رمضان الكريم، دونما اكتراث لمشاعر الآخرين، أو على الأقلّ، دونما شعور بقدسيَّة هذا الشَّهر ووجوب احترامه، والّذي قال فيه رسول الله(ص): "أيّها النّاس، إنّه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرّحمة والمغفرة، شهرٌ هو عند الله أفضل الشّهور، وأيامه أفضل الأيام، ولياليه أفضل اللّيالي، وساعاته أفضل السّاعات".
هذا الشهر بكلّ معانيه وأوقاته، هو فرصة زمنيّة وعباديّة عظيمة لا يُستهان بحرمتها وأهميّتها. فهل نتهاون بأفضل شهور الله؟ وهل نستخفّ بأفضل أيّام الله؟ وهل نستسهل التّعدّي على أفضل لياليه وساعاته؟
إنَّ المسألة بهذا الشَّكل تعبِّر عن جرأة كبيرة على حرمة الشَّهر الفضيل. وللأسف، فإنَّ هذه النّقطة تشير إلى حجم الخلل الّذي تعانيه مجتمعاتنا، لجهة تفاعلها اليوم مع هذه المناسبات وارتباطها بها، وهي مناسبات من المفترض أن تكون مكرّمة ، ومدعاة إلى الإقبال عليها، أو على الأقلّ، احترامها وعدم الإساءة إليها بشكلٍ من الأشكال.
كما أنَّ المسؤوليّة، فيما يختصّ بكلّ ما تقدّم، ملقاة على عاتق الجميع، ومن بينهم الأهل، حيث من المفترض بهم أن يكونوا في الطّليعة، لجهة زرع روح التّقدير والاحترام للمناسبات الدّينيّة في نفوس أولادهم، وتعويدهم منذ الصّغر على أهمية المناسبات، وما تعنيه وما تفرضه من مسؤوليّات. كذلك، على المعنيّين بالشّأن العام، من إعلام ودعاة وجمعيّات ثقافيّة واجتماعيّة، واجب الإضاءة على قضايا أصبحت لافتة اليوم، وتعبِّر عن جوّ من أجواء التفلّت العام، ومنها ظاههرة الجهر بالإفطار.
إنَّ الصّوم؛ هذه العبادة الجليلة، فرصة ثمينة للجميع، حتى يقبلوا عليه بكلّ محبّة وتقدير واحترام، فالله مقبل في هذا الشّهر على عباده بأسرهم، بكلّ خير ومحبّة وعطاء ونِعَم، وعلينا أن نوفي الله بعضاً من حقّه علينا، وأن نبادر على الأقلّ إلى رعاية حرمة شهره الكريم، وأن نتعوَّد على ذلك بكلّ ما نملك من قوّة وإرادة، فذلك خير لأنفسنا ومحيطنا، الّذي يحتاج إلى كلّ بركات الصّوم، وكلّ رحمة الصّوم ومعانيه الّتي يتقرّب بها الإنسان إلى ربّه، ليعيد بناء ذاته وإنتاجها على قاعدة الأخلاق والآداب، التي تعبِّر بكلّ صدق عن أصالته وكيانه الفرديّ والاجتماعيّ.
إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .
قد يبدو مستغرباً ومثيراً للاستهجان، أن تجد بعضاً من النّاس، كباراً وصغاراً، شباباً وشابات، يتجاهرون علانيةً بالإفطار في شهر رمضان الكريم، دونما اكتراث لمشاعر الآخرين، أو على الأقلّ، دونما شعور بقدسيَّة هذا الشَّهر ووجوب احترامه، والّذي قال فيه رسول الله(ص): "أيّها النّاس، إنّه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرّحمة والمغفرة، شهرٌ هو عند الله أفضل الشّهور، وأيامه أفضل الأيام، ولياليه أفضل اللّيالي، وساعاته أفضل السّاعات".
هذا الشهر بكلّ معانيه وأوقاته، هو فرصة زمنيّة وعباديّة عظيمة لا يُستهان بحرمتها وأهميّتها. فهل نتهاون بأفضل شهور الله؟ وهل نستخفّ بأفضل أيّام الله؟ وهل نستسهل التّعدّي على أفضل لياليه وساعاته؟
إنَّ المسألة بهذا الشَّكل تعبِّر عن جرأة كبيرة على حرمة الشَّهر الفضيل. وللأسف، فإنَّ هذه النّقطة تشير إلى حجم الخلل الّذي تعانيه مجتمعاتنا، لجهة تفاعلها اليوم مع هذه المناسبات وارتباطها بها، وهي مناسبات من المفترض أن تكون مكرّمة ، ومدعاة إلى الإقبال عليها، أو على الأقلّ، احترامها وعدم الإساءة إليها بشكلٍ من الأشكال.
كما أنَّ المسؤوليّة، فيما يختصّ بكلّ ما تقدّم، ملقاة على عاتق الجميع، ومن بينهم الأهل، حيث من المفترض بهم أن يكونوا في الطّليعة، لجهة زرع روح التّقدير والاحترام للمناسبات الدّينيّة في نفوس أولادهم، وتعويدهم منذ الصّغر على أهمية المناسبات، وما تعنيه وما تفرضه من مسؤوليّات. كذلك، على المعنيّين بالشّأن العام، من إعلام ودعاة وجمعيّات ثقافيّة واجتماعيّة، واجب الإضاءة على قضايا أصبحت لافتة اليوم، وتعبِّر عن جوّ من أجواء التفلّت العام، ومنها ظاههرة الجهر بالإفطار.
إنَّ الصّوم؛ هذه العبادة الجليلة، فرصة ثمينة للجميع، حتى يقبلوا عليه بكلّ محبّة وتقدير واحترام، فالله مقبل في هذا الشّهر على عباده بأسرهم، بكلّ خير ومحبّة وعطاء ونِعَم، وعلينا أن نوفي الله بعضاً من حقّه علينا، وأن نبادر على الأقلّ إلى رعاية حرمة شهره الكريم، وأن نتعوَّد على ذلك بكلّ ما نملك من قوّة وإرادة، فذلك خير لأنفسنا ومحيطنا، الّذي يحتاج إلى كلّ بركات الصّوم، وكلّ رحمة الصّوم ومعانيه الّتي يتقرّب بها الإنسان إلى ربّه، ليعيد بناء ذاته وإنتاجها على قاعدة الأخلاق والآداب، التي تعبِّر بكلّ صدق عن أصالته وكيانه الفرديّ والاجتماعيّ.
إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .