يهدف الصَّوم في غاياته الأخلاقيَّة والرّوحيَّة، إلى ربط الإنسان بالحقيقة، والالتزام بها في شؤونه الخاصّة والعامّة، فقول الحقّ والعمل من أجله، يمثّلان القاعدة الإيمانيّة الصّلبة والهامّة الّتي تعبِّر عن صدق المرء في دينه وإخلاصه لربّه، أمّا الكذب، فهو الالتزام بالتعدّي على حدود الله والافتراء عليه، عبر تشويه الحقائق، وتلويث الحياة بكلّ مفاصلها.
الصوم كدورة عبادية يعلّمنا أن نكون الصادقين في كلّ الأوقات، وتحت كلّ الظروف، أن نصدق القول مع الأولاد والكبار، وأن نتعلّم قول الحقيقة مهما كانت، فالصّدق كقيمة أخلاقيّة أساسيّة، ينبغي أن يحكم العلاقات بين الزوج وزوجته، وبين الأهل وأولادهم، وبين الناس جميعاً، عندها يستريح الواقع كثيراً ممّا نراه من مظاهر التعدّيات التي تفسد كلّ العلاقات الإنسانيّة والاجتماعيّة.
فالكذب آفة خطيرة تصيب الأفراد، وتهدم أسس البنيان الاجتماعي والإنساني، وتهدّده بالسّقوط. فتصوَّرْ كيف تكون العلاقة بين الأزواج، وبين الأهل، وبين الجيران، أو بين التجّار والزّبائن وغير ذلك في مجالات الحياة، إن كانت محكومة بالكذب؟ ستكون مليئةً بالفوضى الّتي تجلب المشاكل والمفاسد، وتحرم المجتمع من فرصة إغنائه بالصّدق، الّذي يعزّز كلّ أوضاعها، ويبرز دورها وأصالة هويّتها وانتماءاتها.
إنَّ الكذب يقتل في الإنسان إنسانيَّته، ويسلبه إرادته وحريته في الانتصار للحقّ، ويقضي على روحه، إذ يلوّثها بدل أن يسمو بها بالصّدق، ويرتفع لينعكس الصّدق على كلّ أخلاقيّاته وممارساته، ما يجلب له كلّ أمان مطلوب.
إنَّ الله تعالى أمرنا أن نكون الصّادقين في أمورنا وأفعالنا، فالصّدق هو من يحدّد هويتنا وقيمتنا عند الله وعند الناس، وحريّ بنا أن نستفيد من كلّ أوقات الصّوم، لتعزيز مصداقيّتنا، وتمتين أخلاقيّاتنا الرّافضة لكلّ كذب وافتراء يطاول الحياة العامَّة والخاصَّة، فذلك مسؤوليّتنا أمام الله تعالى، وسنحاسب على كلّ ذلك.
إنَّ مجتمع الصّائمين هو مجتمع الصّادقين الّذين يتحرّكون في كلّ شؤونهم في خطّ الصّدق، ومواجهة الكذب والافتراء، فهم يعتبرون ذلك من صميم إيمانهم، وصفة أساسيّة من صفات المؤمن، في مقابل الكذب؛ هذه الصفة المقيتة البغيضة الّتي يرفضها الشرع والعقل والفطرة السويّة.
إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .

يهدف الصَّوم في غاياته الأخلاقيَّة والرّوحيَّة، إلى ربط الإنسان بالحقيقة، والالتزام بها في شؤونه الخاصّة والعامّة، فقول الحقّ والعمل من أجله، يمثّلان القاعدة الإيمانيّة الصّلبة والهامّة الّتي تعبِّر عن صدق المرء في دينه وإخلاصه لربّه، أمّا الكذب، فهو الالتزام بالتعدّي على حدود الله والافتراء عليه، عبر تشويه الحقائق، وتلويث الحياة بكلّ مفاصلها.
الصوم كدورة عبادية يعلّمنا أن نكون الصادقين في كلّ الأوقات، وتحت كلّ الظروف، أن نصدق القول مع الأولاد والكبار، وأن نتعلّم قول الحقيقة مهما كانت، فالصّدق كقيمة أخلاقيّة أساسيّة، ينبغي أن يحكم العلاقات بين الزوج وزوجته، وبين الأهل وأولادهم، وبين الناس جميعاً، عندها يستريح الواقع كثيراً ممّا نراه من مظاهر التعدّيات التي تفسد كلّ العلاقات الإنسانيّة والاجتماعيّة.
فالكذب آفة خطيرة تصيب الأفراد، وتهدم أسس البنيان الاجتماعي والإنساني، وتهدّده بالسّقوط. فتصوَّرْ كيف تكون العلاقة بين الأزواج، وبين الأهل، وبين الجيران، أو بين التجّار والزّبائن وغير ذلك في مجالات الحياة، إن كانت محكومة بالكذب؟ ستكون مليئةً بالفوضى الّتي تجلب المشاكل والمفاسد، وتحرم المجتمع من فرصة إغنائه بالصّدق، الّذي يعزّز كلّ أوضاعها، ويبرز دورها وأصالة هويّتها وانتماءاتها.
إنَّ الكذب يقتل في الإنسان إنسانيَّته، ويسلبه إرادته وحريته في الانتصار للحقّ، ويقضي على روحه، إذ يلوّثها بدل أن يسمو بها بالصّدق، ويرتفع لينعكس الصّدق على كلّ أخلاقيّاته وممارساته، ما يجلب له كلّ أمان مطلوب.
إنَّ الله تعالى أمرنا أن نكون الصّادقين في أمورنا وأفعالنا، فالصّدق هو من يحدّد هويتنا وقيمتنا عند الله وعند الناس، وحريّ بنا أن نستفيد من كلّ أوقات الصّوم، لتعزيز مصداقيّتنا، وتمتين أخلاقيّاتنا الرّافضة لكلّ كذب وافتراء يطاول الحياة العامَّة والخاصَّة، فذلك مسؤوليّتنا أمام الله تعالى، وسنحاسب على كلّ ذلك.
إنَّ مجتمع الصّائمين هو مجتمع الصّادقين الّذين يتحرّكون في كلّ شؤونهم في خطّ الصّدق، ومواجهة الكذب والافتراء، فهم يعتبرون ذلك من صميم إيمانهم، وصفة أساسيّة من صفات المؤمن، في مقابل الكذب؛ هذه الصفة المقيتة البغيضة الّتي يرفضها الشرع والعقل والفطرة السويّة.
إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .