الإنسان الصَّائم هو ذاك المحبّ لله، الَّذي يعمل على التزام حقّ الله عليه وأدائه، وهو المحبّ للآخرين، الّذي يسعى بكلّ ما أوتي من قوَّة للعمل لخير الأمَّة، ونشر الرَّحمة والتَّسامح، وتقوية التَّضامن والتَّكافل بين النّاس.
إنَّ الصَّوم في كلِّ معانيه وأبعاده وأجوائه الرّوحيَّة والأخلاقيَّة والعباديَّة، يدعونا إلى التلفُّت إلى أهميَّة أن نعمل لأجل صالح الأمَّة وخيرها، وننعتق بالتّالي من سجون الفرديَّة والأنانيَّة وحدود المذهبيَّة والطّائفيَّة الضيِّقة.. فالمؤمن هو أخو المؤمن، لا يؤذيه ولا يعتدي على حقوقه وكراماته، بل يسعى إلى أن ينصره في وجه الظّالم، ويؤدِّي مسؤوليّاته تجاهه.
هنا، يحفّزنا الصَّوم على وعي مسؤوليّاتنا تجاه أمّتنا ككلّ، وليس التحرُّك وفق عصبيَّة طائفة أو جماعة، والتّقوقع في زنازين الفئويَّة الضيِّقة، فالصَّوم يهذِّب النّفوس، ويربّيها على الشّعور بمصالح الأمَّة وخيرها، ويجعلنا ننطلق ونفكِّر في أمَّتنا وما تحتاجه لتظلَّ عزيزةً منيعة، لا أن نفكِّر في حدود ذواتنا وجماعاتنا وضمن حساباتنا الضيِّقة.
لا معنى للصَّوم الَّذي لا يعزِّز مشاعر الوحدة والانفتاح على مشاكل الآخرين وتطلّعاتهم، بعيداً عن الانزواء في دائرة العصبيَّة، فكثيرون عندما تختلف معهم، يعمدون إلى التَّجريح والمعاداة، ويحملون تجاهك مشاعر الكراهية والبغضاء، ويعتبرون الاختلاف معك جريمةً، فيعمدون إلى الأذيَّة بالقول والفعل، ولا يرتقون إلى ما يريده الصَّوم من المؤمن أن يكون عليه، من أخلاقيّاتٍ تسمو به فوق العصبيَّة، وتدعوه إلى قبول الآخر والانفتاح عليه بالمشاعر الطيّبة التي تحفظ حقَّ الاختلاف، وتديره بالشَّكل الطّبيعيّ والمتوازن.
ونحن في زمن الصِّيام، كم نحتاج إلى أن نفكِّر في خير الأمَّة جمعاء، فنلغي الحواجز المصطنعة فيما بيننا، ونقلع الأحقاد والضَّغائن من صدورنا، ونعمر قلوبنا بالحبّ والخير والرّحمة، وننشر السَّلام في بيوتنا ومناطقنا ومجتمعاتنا.. إنَّ الصَّوم بما هو فسحة روحيّة وأخلاقيَّة وعباديَّة، يدعونا إلى التأمّل والتفكّر في أحوال أمَّتنا، وأن نقدِّم مصالحها وحساباتها على أنانيّاتنا وحساباتنا الضيِّقة.
مجتمع الصَّائمين هو المجتمع المتراحم والمتكافل الَّذي يفكِّر في حجم الأمَّة، ويسعى إلى خير الجميع، ويُحسن إدارة الاختلاف، ويستفيد من تنوّع الطّاقات والآراء، ويبتعد عن الحساسيَّات والعصبيَّات، ويعيش التّقوى ممارسةً في كلِّ المجالات، سعياً وراء إحياء الحقّ وإماتة الباطل، وبعث الرّوح في جسد الأمَّة الواحدة.
*إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنَّما عن وجهة نظر صاحبها.

الإنسان الصَّائم هو ذاك المحبّ لله، الَّذي يعمل على التزام حقّ الله عليه وأدائه، وهو المحبّ للآخرين، الّذي يسعى بكلّ ما أوتي من قوَّة للعمل لخير الأمَّة، ونشر الرَّحمة والتَّسامح، وتقوية التَّضامن والتَّكافل بين النّاس.
إنَّ الصَّوم في كلِّ معانيه وأبعاده وأجوائه الرّوحيَّة والأخلاقيَّة والعباديَّة، يدعونا إلى التلفُّت إلى أهميَّة أن نعمل لأجل صالح الأمَّة وخيرها، وننعتق بالتّالي من سجون الفرديَّة والأنانيَّة وحدود المذهبيَّة والطّائفيَّة الضيِّقة.. فالمؤمن هو أخو المؤمن، لا يؤذيه ولا يعتدي على حقوقه وكراماته، بل يسعى إلى أن ينصره في وجه الظّالم، ويؤدِّي مسؤوليّاته تجاهه.
هنا، يحفّزنا الصَّوم على وعي مسؤوليّاتنا تجاه أمّتنا ككلّ، وليس التحرُّك وفق عصبيَّة طائفة أو جماعة، والتّقوقع في زنازين الفئويَّة الضيِّقة، فالصَّوم يهذِّب النّفوس، ويربّيها على الشّعور بمصالح الأمَّة وخيرها، ويجعلنا ننطلق ونفكِّر في أمَّتنا وما تحتاجه لتظلَّ عزيزةً منيعة، لا أن نفكِّر في حدود ذواتنا وجماعاتنا وضمن حساباتنا الضيِّقة.
لا معنى للصَّوم الَّذي لا يعزِّز مشاعر الوحدة والانفتاح على مشاكل الآخرين وتطلّعاتهم، بعيداً عن الانزواء في دائرة العصبيَّة، فكثيرون عندما تختلف معهم، يعمدون إلى التَّجريح والمعاداة، ويحملون تجاهك مشاعر الكراهية والبغضاء، ويعتبرون الاختلاف معك جريمةً، فيعمدون إلى الأذيَّة بالقول والفعل، ولا يرتقون إلى ما يريده الصَّوم من المؤمن أن يكون عليه، من أخلاقيّاتٍ تسمو به فوق العصبيَّة، وتدعوه إلى قبول الآخر والانفتاح عليه بالمشاعر الطيّبة التي تحفظ حقَّ الاختلاف، وتديره بالشَّكل الطّبيعيّ والمتوازن.
ونحن في زمن الصِّيام، كم نحتاج إلى أن نفكِّر في خير الأمَّة جمعاء، فنلغي الحواجز المصطنعة فيما بيننا، ونقلع الأحقاد والضَّغائن من صدورنا، ونعمر قلوبنا بالحبّ والخير والرّحمة، وننشر السَّلام في بيوتنا ومناطقنا ومجتمعاتنا.. إنَّ الصَّوم بما هو فسحة روحيّة وأخلاقيَّة وعباديَّة، يدعونا إلى التأمّل والتفكّر في أحوال أمَّتنا، وأن نقدِّم مصالحها وحساباتها على أنانيّاتنا وحساباتنا الضيِّقة.
مجتمع الصَّائمين هو المجتمع المتراحم والمتكافل الَّذي يفكِّر في حجم الأمَّة، ويسعى إلى خير الجميع، ويُحسن إدارة الاختلاف، ويستفيد من تنوّع الطّاقات والآراء، ويبتعد عن الحساسيَّات والعصبيَّات، ويعيش التّقوى ممارسةً في كلِّ المجالات، سعياً وراء إحياء الحقّ وإماتة الباطل، وبعث الرّوح في جسد الأمَّة الواحدة.
*إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنَّما عن وجهة نظر صاحبها.