ربما يسهل على البعض أن يمتنع عن الطّعام والشّراب، وممارسة شهوةٍ ما، بما أنّه صائم، ولكن يشقّ عليهم كثيراً أن يمارسوا صوم الجوارح بالإقلاع عن المحرَّمات، من غيبة ونميمة وحسد وكذب وغدر وخيانة وفتنة، إذ تراهم يحركون ألسنتهم في نشر الفتنة بين النّاس، ولا يردعهم الصّوم عن ذلك، ويمعنون في قطع جسور التّواصل مع الآخرين، ولا يهجرون كلام الغيبة والنّميمة، ولا يتركون الحسد والكذب، فأيّ صوم هو هذا؟!
إنَّ صوم جوارحنا هو الأهمّ في عمليَّة الصّيام، لأنَّ ذلك هو ما يجعل العبد مخلصاً في هذه العبادة، حيث يتفاعل معها ويستفيد منها في تهذيب نفسه، وتربيتها على الخير، وابتعادها عن المساوئ الّتي تقتل كلّ جذوة طيّبة. إنَّ صوم الجوارح عن كلّ ما حرّمه الله عن اقتدارٍ وقناعة واختيار وممارسة فعليّة في الحياة، هو ما يريده الله منّا أن نسعى إليه كي نكون في مواقع القرب منه.
فلننظر في صوم جوارحنا؛ هل نواجه فعلاً كلّ الانحرافات التي تحاول التأثير في نفوسنا وجرّها إلى ارتكاب المحرَّمات؟! هل نواجه نقاط الضّعف في نفوسنا ونعمد إلى علاجها؟
إنَّ الصوم يدرّبنا على مواجهة انزلاقات الجوارح نحو الحرام والباطل والفساد، يدرّبنا على تنقية قلوبنا من كلّ الأمراض والمشاعر النّافرة غير المنسجمة مع طاعة الله، وعلى تربية النّفس على التّفكير بكلّ خيرٍ وبرّ ونبذٍ للمعصية والوساوس المحرّمة، وعدم الوقوع في الظّنّ والعصبيّة والجهل والكِبَر وغير ذلك.
وكما أنَّ الصّوم عن الحلال من الطيِّبات من طعامٍ وشرابٍ وشهوةٍ يقوّي فينا روح الصَّبر والإرادة وعدم حبّ المظاهر والهوى، فإنَّ الصَّوم أيضاً يدفعنا في الوقت عينه إلى هجر الشّرور والمحرّمات، وأن يكون لنا كلّ الحريّة والإرادة والاختيار في ذلك، وبشكلٍ متوازن ومدروس، يضع النّفس على السكّة السّليمة ويقيها من كلّ المنزلقات.
المجتمع الإيماني هو الّذي يسعى أفراده إلى أن تكون جوارحهم وسائل نشر الخير والبرّ والفضيلة، والارتقاء بالنّفوس والسموّ بها نحو الله تعالى.
إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

ربما يسهل على البعض أن يمتنع عن الطّعام والشّراب، وممارسة شهوةٍ ما، بما أنّه صائم، ولكن يشقّ عليهم كثيراً أن يمارسوا صوم الجوارح بالإقلاع عن المحرَّمات، من غيبة ونميمة وحسد وكذب وغدر وخيانة وفتنة، إذ تراهم يحركون ألسنتهم في نشر الفتنة بين النّاس، ولا يردعهم الصّوم عن ذلك، ويمعنون في قطع جسور التّواصل مع الآخرين، ولا يهجرون كلام الغيبة والنّميمة، ولا يتركون الحسد والكذب، فأيّ صوم هو هذا؟!
إنَّ صوم جوارحنا هو الأهمّ في عمليَّة الصّيام، لأنَّ ذلك هو ما يجعل العبد مخلصاً في هذه العبادة، حيث يتفاعل معها ويستفيد منها في تهذيب نفسه، وتربيتها على الخير، وابتعادها عن المساوئ الّتي تقتل كلّ جذوة طيّبة. إنَّ صوم الجوارح عن كلّ ما حرّمه الله عن اقتدارٍ وقناعة واختيار وممارسة فعليّة في الحياة، هو ما يريده الله منّا أن نسعى إليه كي نكون في مواقع القرب منه.
فلننظر في صوم جوارحنا؛ هل نواجه فعلاً كلّ الانحرافات التي تحاول التأثير في نفوسنا وجرّها إلى ارتكاب المحرَّمات؟! هل نواجه نقاط الضّعف في نفوسنا ونعمد إلى علاجها؟
إنَّ الصوم يدرّبنا على مواجهة انزلاقات الجوارح نحو الحرام والباطل والفساد، يدرّبنا على تنقية قلوبنا من كلّ الأمراض والمشاعر النّافرة غير المنسجمة مع طاعة الله، وعلى تربية النّفس على التّفكير بكلّ خيرٍ وبرّ ونبذٍ للمعصية والوساوس المحرّمة، وعدم الوقوع في الظّنّ والعصبيّة والجهل والكِبَر وغير ذلك.
وكما أنَّ الصّوم عن الحلال من الطيِّبات من طعامٍ وشرابٍ وشهوةٍ يقوّي فينا روح الصَّبر والإرادة وعدم حبّ المظاهر والهوى، فإنَّ الصَّوم أيضاً يدفعنا في الوقت عينه إلى هجر الشّرور والمحرّمات، وأن يكون لنا كلّ الحريّة والإرادة والاختيار في ذلك، وبشكلٍ متوازن ومدروس، يضع النّفس على السكّة السّليمة ويقيها من كلّ المنزلقات.
المجتمع الإيماني هو الّذي يسعى أفراده إلى أن تكون جوارحهم وسائل نشر الخير والبرّ والفضيلة، والارتقاء بالنّفوس والسموّ بها نحو الله تعالى.
إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.