لا تزال الرّوح تسمو في آفاق أدعية الصّحيفة السجاديّة للإمام علي بن الحسين زين العابدين(ع)، حيث المعاني الرّاقية الّتي تفتح عقل الإنسان وقلبه على كلّ خيرٍ وفضيلة وعلوّ.
يقول الإمام السجّاد(ع): "سبحانك، نحن المضطرّون الّذين أوجبت إجابتهم، وأهلُ السّوء الّذين وعدت الكشف عنهم، وأشبه الأشياء بمشيَّتك، وأولى الأمور بك في عظمتك، رحمةُ من استرحمك، وغوثُ من استغاث بك، فارحم تضرّعنا إليك، وأغننا إذا طرحنا أنفسنا بين يديك، اللّهمّ إنَّ الشّيطان قد شمت بنا إذ شايعناه على معصيتك، فصلِّ على محمّد وآله، ولا تشمته بنا بعد تركنا إيّاه لك، ورغبتنا عنه إليك".
اللّهمّ يا كاشف الضّرّ، نلجأ إليك في كلّ الملمّات كي تجيب دعوتنا، وتخرجنا من كلّ شرٍّ وأذى، وأنت وحدك من يكشف السّوء عن عباده، فمشيئتك وعظمتك نحيا في ظلّهما، ونكتشف آفاق العظمة والرحمة فيما تقضي على عبادك بحكمتك وإرادتك اللّتين لا ينازعهما شيء.
فيا ربّ، نستغيث بك بما عرفناه عنك من ألطافٍ، أن تخرجنا من كلّ المشاكل والضّغوطات التي تخنقنا وتحاصرنا، إنّنا نتضرّع إليك ـ يا ربّ ـ أن ترحمنا برحمتك، وأن تغنينا عمّن سواك بفضلك.
وهذا الشيطان الرجيم الذي حذّرتنا منه، يشمت بعبادك الّذين ينصتون إليه، عندما يدفعهم ويزيّن لهم أعمالهم، فيرتكبون المعاصي، ويصبحون من مشايعيه وجنده.
فبارك اللّهمّ على رسول الرّحمة محمد وآله الطاهرين، وامنع عنّا وسوسة الشّياطين، ولا تشمتهم بنا بعدما رغبنا إليك مخلصين طائعين عابدين.
وحول ما تقدّم، يقول العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض): "فقد وعدت المضطرّ الّذي ضاقت به سبل الحياة.. وها نحن ـ يا ربّ ـ عبادك المضطرّون الذين حاصرتهم المشاكل من كلّ جانب.. وقد تصغر المشكلة عندما تكون خسارة في مالٍ، أو فشلاً في مشروع، أو هزيمة في معركة... ولكنّها تكبر وتكبر عندما تكون سقوطاً في خطيئة، أو بعداً عن طاعة، أو حرماناً من جهادٍ في سبيلك..
إنّنا نفكّر ـ يا ربّ ـ أنّ مشيئتك أعطت كل شيء خلقه وهدايته، وأفاضت على الوجود كلّه الخير كله، إنّك الربّ العظيم الذي لا يصل المخلوقون إلى شيء من كنه عظمته، ولا يعرفون أبعاد مشيئته..
وها نحن نستغيث بك، بكلّ كلماتنا وصرخاتنا، ومن كلّ العمق الكامن في مشاعرنا وأحاسيسنا، أن تنقذنا من سيّئات أعمالنا.. لقد كانت حكمتك ـ يا ربّ ـ أن يعيش الشّيطان معنا.. ولكنّنا رجعنا إليك، واستغثنا بك، وتحركنا في خطّ رحمتك.. لا تضعفنا في إرادتنا، ولا تبعدنا عن الصّراط المستقيم، حتى لا يشمت الشّيطان بنا من جديد، فنحن في حماك وفي هداك، وفي الطريق إلى رضاك".[آفاق الرّوح، ج:1، ص:280-283].
فكم نحن بحاجة إلى تمثُّل ما ورد من دعاء للإمام السجّاد(ع) في كلّ علاقاتنا وأوضاعنا، من خلال توجهنا الصّادق والخالص إلى الله، وتلمُّس آفاق رحمته وألطافه وعظمته، والطّلب منه وحده الفرج والرّحمة واللّطف والتّوفيق، وأن يحمينا بفضله من وسوسة الشّياطين، من الإنس والجنّ الّذين يريدون لنا السّقوط في المهلكات.
إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

لا تزال الرّوح تسمو في آفاق أدعية الصّحيفة السجاديّة للإمام علي بن الحسين زين العابدين(ع)، حيث المعاني الرّاقية الّتي تفتح عقل الإنسان وقلبه على كلّ خيرٍ وفضيلة وعلوّ.
يقول الإمام السجّاد(ع): "سبحانك، نحن المضطرّون الّذين أوجبت إجابتهم، وأهلُ السّوء الّذين وعدت الكشف عنهم، وأشبه الأشياء بمشيَّتك، وأولى الأمور بك في عظمتك، رحمةُ من استرحمك، وغوثُ من استغاث بك، فارحم تضرّعنا إليك، وأغننا إذا طرحنا أنفسنا بين يديك، اللّهمّ إنَّ الشّيطان قد شمت بنا إذ شايعناه على معصيتك، فصلِّ على محمّد وآله، ولا تشمته بنا بعد تركنا إيّاه لك، ورغبتنا عنه إليك".
اللّهمّ يا كاشف الضّرّ، نلجأ إليك في كلّ الملمّات كي تجيب دعوتنا، وتخرجنا من كلّ شرٍّ وأذى، وأنت وحدك من يكشف السّوء عن عباده، فمشيئتك وعظمتك نحيا في ظلّهما، ونكتشف آفاق العظمة والرحمة فيما تقضي على عبادك بحكمتك وإرادتك اللّتين لا ينازعهما شيء.
فيا ربّ، نستغيث بك بما عرفناه عنك من ألطافٍ، أن تخرجنا من كلّ المشاكل والضّغوطات التي تخنقنا وتحاصرنا، إنّنا نتضرّع إليك ـ يا ربّ ـ أن ترحمنا برحمتك، وأن تغنينا عمّن سواك بفضلك.
وهذا الشيطان الرجيم الذي حذّرتنا منه، يشمت بعبادك الّذين ينصتون إليه، عندما يدفعهم ويزيّن لهم أعمالهم، فيرتكبون المعاصي، ويصبحون من مشايعيه وجنده.
فبارك اللّهمّ على رسول الرّحمة محمد وآله الطاهرين، وامنع عنّا وسوسة الشّياطين، ولا تشمتهم بنا بعدما رغبنا إليك مخلصين طائعين عابدين.
وحول ما تقدّم، يقول العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض): "فقد وعدت المضطرّ الّذي ضاقت به سبل الحياة.. وها نحن ـ يا ربّ ـ عبادك المضطرّون الذين حاصرتهم المشاكل من كلّ جانب.. وقد تصغر المشكلة عندما تكون خسارة في مالٍ، أو فشلاً في مشروع، أو هزيمة في معركة... ولكنّها تكبر وتكبر عندما تكون سقوطاً في خطيئة، أو بعداً عن طاعة، أو حرماناً من جهادٍ في سبيلك..
إنّنا نفكّر ـ يا ربّ ـ أنّ مشيئتك أعطت كل شيء خلقه وهدايته، وأفاضت على الوجود كلّه الخير كله، إنّك الربّ العظيم الذي لا يصل المخلوقون إلى شيء من كنه عظمته، ولا يعرفون أبعاد مشيئته..
وها نحن نستغيث بك، بكلّ كلماتنا وصرخاتنا، ومن كلّ العمق الكامن في مشاعرنا وأحاسيسنا، أن تنقذنا من سيّئات أعمالنا.. لقد كانت حكمتك ـ يا ربّ ـ أن يعيش الشّيطان معنا.. ولكنّنا رجعنا إليك، واستغثنا بك، وتحركنا في خطّ رحمتك.. لا تضعفنا في إرادتنا، ولا تبعدنا عن الصّراط المستقيم، حتى لا يشمت الشّيطان بنا من جديد، فنحن في حماك وفي هداك، وفي الطريق إلى رضاك".[آفاق الرّوح، ج:1، ص:280-283].
فكم نحن بحاجة إلى تمثُّل ما ورد من دعاء للإمام السجّاد(ع) في كلّ علاقاتنا وأوضاعنا، من خلال توجهنا الصّادق والخالص إلى الله، وتلمُّس آفاق رحمته وألطافه وعظمته، والطّلب منه وحده الفرج والرّحمة واللّطف والتّوفيق، وأن يحمينا بفضله من وسوسة الشّياطين، من الإنس والجنّ الّذين يريدون لنا السّقوط في المهلكات.
إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.