ونحن في شهر رمضان والغفران، يحاول الواعون أن يتفكروا في كيفية التعامل مع معاني هذا الشهر، بحيث يستفيدون منه بأحسن حال، ويخرجون منه بثمار روحيّة وأخلاقيّة تعينهم على مواجهة الصّعوبات.
يستقبل المؤمن الصّوم بصدر منشرح ورحب، وهمّة عالية، وانفتاح بالمشاعر على عظمة الله والتفكّر فيها، ومعايشة هذه العظمة في حياته العمليَّة، فلا يصغر أمام الشّهوات والمناصب والمواقع والأشخاص، بل يستمدّ كرامته وعزّته من الله.
الصّائم يصمد أمام الأهواء ويعمل على صدّها، فتراه مواجهاً شرساً، يصوم بصره عن الحرام، ولسانه عن الكلام المنحرف، وسمعه عن كلام الفتنة، ويصوم قلبه عن مشاعر الحقد والغلّ، ويصوم عقله عن الترّهات والضّلالات.
إنّه الانسان الذي يسعى كي يستفيد من كلّ ما يقوّي عزيمته وإرادته، عندما يترجم صومه في واقعه سلوكاً يؤكّد خلقه الكريم مع زوجته وأولاده وجيرانه ومحيطه، بحيث يتحلّى بالعدل والإنصاف مع نفسه والآخرين، فلا يظلم، ولا يتكبّر، بل يصوم عمّا يوجب له انحطاطاً في تصرفه أو جهلاً وتخلفاً؛ إنه الصوم الذي يرتفع به إلى مستوى أن يكون منتصراً على رغباته التي تحاول إسقاط روحيته.
إنّ الصائم هو الذي يقيم فعل عبادة الصّوم، بمعنى أنه يركز معاني هذه العبادة في نفسه، فيضبط سلوكه ومشاعره، بما يؤكّد حسن ارتباطه بالله عن إخلاص وتوجّه سليم، بحيث يحمد الله على فضله وهدايته، ويمجّده على نعمه وآلائه، ويكون العبد المعترف أمام ربّه بذنوبه، المستغفر له منها، التائب عنها، الّذي يعود إلى ربّه معاهداً إياه أن يحافظ على عبوديته له وطاعته كما ينبغي أن تكون الطاعة.
إنّ تربية نفوسنا وأولادنا على الارتباط بالله، والاستفادة من أجواء العبادة، لهي مسؤولية كبيرة تدفعنا إلى أن نتحلى بالصبر والوعي، ومحاولة العودة إلى الرّشد والهدى، وتوجيه أنفسنا وأولادنا كما يحبّ الله ويرضى، بما يمكّننا من مواجهة الضّغوطات والإغراءات والتحدّيات الكبيرة والهائلة.
الصّوم فرصة عبادية أساسيّة، تمثّل منطلقاً مهمّاً كي يعيد الإنسان التفكير في حساباته وأوضاعه، ويعمل على تغييرها مع ما ينسجم مع إرادة الله تعالى.
إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.
ونحن في شهر رمضان والغفران، يحاول الواعون أن يتفكروا في كيفية التعامل مع معاني هذا الشهر، بحيث يستفيدون منه بأحسن حال، ويخرجون منه بثمار روحيّة وأخلاقيّة تعينهم على مواجهة الصّعوبات.
يستقبل المؤمن الصّوم بصدر منشرح ورحب، وهمّة عالية، وانفتاح بالمشاعر على عظمة الله والتفكّر فيها، ومعايشة هذه العظمة في حياته العمليَّة، فلا يصغر أمام الشّهوات والمناصب والمواقع والأشخاص، بل يستمدّ كرامته وعزّته من الله.
الصّائم يصمد أمام الأهواء ويعمل على صدّها، فتراه مواجهاً شرساً، يصوم بصره عن الحرام، ولسانه عن الكلام المنحرف، وسمعه عن كلام الفتنة، ويصوم قلبه عن مشاعر الحقد والغلّ، ويصوم عقله عن الترّهات والضّلالات.
إنّه الانسان الذي يسعى كي يستفيد من كلّ ما يقوّي عزيمته وإرادته، عندما يترجم صومه في واقعه سلوكاً يؤكّد خلقه الكريم مع زوجته وأولاده وجيرانه ومحيطه، بحيث يتحلّى بالعدل والإنصاف مع نفسه والآخرين، فلا يظلم، ولا يتكبّر، بل يصوم عمّا يوجب له انحطاطاً في تصرفه أو جهلاً وتخلفاً؛ إنه الصوم الذي يرتفع به إلى مستوى أن يكون منتصراً على رغباته التي تحاول إسقاط روحيته.
إنّ الصائم هو الذي يقيم فعل عبادة الصّوم، بمعنى أنه يركز معاني هذه العبادة في نفسه، فيضبط سلوكه ومشاعره، بما يؤكّد حسن ارتباطه بالله عن إخلاص وتوجّه سليم، بحيث يحمد الله على فضله وهدايته، ويمجّده على نعمه وآلائه، ويكون العبد المعترف أمام ربّه بذنوبه، المستغفر له منها، التائب عنها، الّذي يعود إلى ربّه معاهداً إياه أن يحافظ على عبوديته له وطاعته كما ينبغي أن تكون الطاعة.
إنّ تربية نفوسنا وأولادنا على الارتباط بالله، والاستفادة من أجواء العبادة، لهي مسؤولية كبيرة تدفعنا إلى أن نتحلى بالصبر والوعي، ومحاولة العودة إلى الرّشد والهدى، وتوجيه أنفسنا وأولادنا كما يحبّ الله ويرضى، بما يمكّننا من مواجهة الضّغوطات والإغراءات والتحدّيات الكبيرة والهائلة.
الصّوم فرصة عبادية أساسيّة، تمثّل منطلقاً مهمّاً كي يعيد الإنسان التفكير في حساباته وأوضاعه، ويعمل على تغييرها مع ما ينسجم مع إرادة الله تعالى.
إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.