الصّوم.. موقف وإرادة

الصّوم.. موقف وإرادة

الامتناع عن الطّعام والشّراب، هو تحقيق ليس فقط لشروط صحَّة الصّوم، بل هو إضافة إلى ذلك، تجسيد حيّ لإرادة التحدي أمام الشّهوات واللذّة التي تحاول سرقة عقل الإنسان واستلاب إرادته، وجعله فريسة لمطامعه ونزواته المتفلّتة التي ترميه في مواطن غضب الله تعالى.

إنّ الامتناع عن كثير من الأمور في الشّهر الفضيل، هو تربية للمشاعر والجوارح على احترام أنفسنا والناس من حولنا، وحفظ نظام الحياة من الجشع والطّمع والهوى وحبّ السّيطرة والمتاجرة بأعراض الناس ولقمة عيشهم وأمنهم وأمانهم.

الصوم يدربنا على التحرر التلقائي من الميل للهوى وعبودية الأنا، والبحث، في المقابل، عن كلّ فرصة تعيد للإنسان التّفكير والتأمل بما عليه كي ينوب إلى ربّه، ويقلع عن كل العادات السيئة التي أحاطت به ومنعته من رؤية الأمور بشكل صائب.

الصوم يعلّمنا أن نكون المخلصين لله في استفادتنا من العمر في تكريس طاعته وعبادته بكلّ همة ومسؤوليّة، فمجتمع الصائمين يخلو من الكسالى والخانعين والخاضعين لأهوائهم المنحرفة التي تترك الويلات والمفاسد في الواقع.

قال رسول الله(ص): "الصّائم من يذر شهوته وطعامه وشرابه لأجل الله سبحانه"، وقال: "كم من صائمٍ ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش".

تعالوا لنستغلّ أجواء الشّهر، ونتعلّم في مدرسته كلّ خلق كريم يهذِّب نفوسنا، ويربّيها على الخير ومغالبة الشّهوات، وحبّ التواضع لله ولعباده، والسّعي للعمل الصّالح الذي يخدم الإنسان في كلّ المجالات، ويحفّزه على الاستمرار في الطاعات في سبيل الله ونيل ثوابه وأجره ومحبّته.

المجتمع أمانتنا، فلنحوّله بأخلاقيّاتنا، ونحن في هذا الشّهر الفضيل، إلى مجتمع متصالح مع نفسه، يعرف معنى التّوبة والعودة إلى الله، من خلال ما يقدِّمه من تضحيات فرديّه وجماعيّة، في سبيل تأكيد معاني الخير والرّحمة والتّضامن والتّكافل، والتخلّق بأخلاق الله تعالى، عبر نشر الاحترام والمحبة وثقافة الحوار في بيوتنا وحاراتنا وشوارعنا، وفي مجتمعنا الإنساني الكبير.

فليكن صومنا صوم المتحدّين للأهواء، الرافضين لسطوة الأنانيّات والتكاسل والخنوع والخضوع، صوم الشّرفاء الواعين المخلصين لربهم في كلّ الأوقات والأوضاع. 

الامتناع عن الطّعام والشّراب، هو تحقيق ليس فقط لشروط صحَّة الصّوم، بل هو إضافة إلى ذلك، تجسيد حيّ لإرادة التحدي أمام الشّهوات واللذّة التي تحاول سرقة عقل الإنسان واستلاب إرادته، وجعله فريسة لمطامعه ونزواته المتفلّتة التي ترميه في مواطن غضب الله تعالى.

إنّ الامتناع عن كثير من الأمور في الشّهر الفضيل، هو تربية للمشاعر والجوارح على احترام أنفسنا والناس من حولنا، وحفظ نظام الحياة من الجشع والطّمع والهوى وحبّ السّيطرة والمتاجرة بأعراض الناس ولقمة عيشهم وأمنهم وأمانهم.

الصوم يدربنا على التحرر التلقائي من الميل للهوى وعبودية الأنا، والبحث، في المقابل، عن كلّ فرصة تعيد للإنسان التّفكير والتأمل بما عليه كي ينوب إلى ربّه، ويقلع عن كل العادات السيئة التي أحاطت به ومنعته من رؤية الأمور بشكل صائب.

الصوم يعلّمنا أن نكون المخلصين لله في استفادتنا من العمر في تكريس طاعته وعبادته بكلّ همة ومسؤوليّة، فمجتمع الصائمين يخلو من الكسالى والخانعين والخاضعين لأهوائهم المنحرفة التي تترك الويلات والمفاسد في الواقع.

قال رسول الله(ص): "الصّائم من يذر شهوته وطعامه وشرابه لأجل الله سبحانه"، وقال: "كم من صائمٍ ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش".

تعالوا لنستغلّ أجواء الشّهر، ونتعلّم في مدرسته كلّ خلق كريم يهذِّب نفوسنا، ويربّيها على الخير ومغالبة الشّهوات، وحبّ التواضع لله ولعباده، والسّعي للعمل الصّالح الذي يخدم الإنسان في كلّ المجالات، ويحفّزه على الاستمرار في الطاعات في سبيل الله ونيل ثوابه وأجره ومحبّته.

المجتمع أمانتنا، فلنحوّله بأخلاقيّاتنا، ونحن في هذا الشّهر الفضيل، إلى مجتمع متصالح مع نفسه، يعرف معنى التّوبة والعودة إلى الله، من خلال ما يقدِّمه من تضحيات فرديّه وجماعيّة، في سبيل تأكيد معاني الخير والرّحمة والتّضامن والتّكافل، والتخلّق بأخلاق الله تعالى، عبر نشر الاحترام والمحبة وثقافة الحوار في بيوتنا وحاراتنا وشوارعنا، وفي مجتمعنا الإنساني الكبير.

فليكن صومنا صوم المتحدّين للأهواء، الرافضين لسطوة الأنانيّات والتكاسل والخنوع والخضوع، صوم الشّرفاء الواعين المخلصين لربهم في كلّ الأوقات والأوضاع. 

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية