الإخلاص لله وحده في أعمالنا، هو ما يعطي العمل قيمته، ويضعه في الموضع الطبيعي المؤثّر الذي يرفع من مستوى العبد أمام نفسه وربّه، ويؤجر عليه في دنياه وآخرته. فهل سألنا أنفسنا عن أعمالنا فيما نوجّهها في أيّ اتجاه ولأيّ حسابات؟
ترى الزّوج دائم العصبيّة والانفعال في وجه زوجته وأولاده، لا يكفّ غضبه وعصبيَّته، ولا يكظم غيظه ابتغاء وجه الله، فيما أخلاقيّاتنا الإيمانيّة والإنسانيّة، تدفعنا لاستحضار حسابات الله دوماً في سلوكياتنا؛ هذه الحسابات التي تستدعي إخلاصاً لله نابعاً من وعي القلب لأهميّة المحبّة والحنان مع الأهل والجيران والرّفاق والناس جميعاً، بعيداً من الحقد والمطامع، ونابعاً من وعي العقل لأهمية التكافل والتضامن والسّعي لإخماد نار العصبيّات والأهواء، وإحلال لغة التعقل والتدبّر لما نقول ونفعل.
الإخلاص لله تعالى ليس شيئاً مجرّداً سارحاً في الفراغ، بل هو قوّة وقاعدة ربانيّة تلزمنا بأن نتحمَّل مسؤوليّاتنا تجاه محيطنا العائلي والاجتماعي، وأن نحترم الحقوق ونؤدّيها، فالزوج عليه احترام حقوق زوجته ومعاشرتها بالمعروف، واحترام حقوق أهله، فلا يؤذيهم، ويحترم حقوق أولاده، فيربيهم على ما يزكّي أنفسهم، ويفتح مداركهم على الخير والرّحمة والوعي، واحترام حقوق الناس من حوله، فلا يغتاب ولا يحسد ولا يعيب أحداً، واحترام حقوق العمّال والأجراء، وعدم التّهاون بها وتضييعها وأكلها بالباطل.
إذا ما وقع العبد في الابتلاء، عليه تذكّر أعماله المخلصة لله، وأن يدعوه بحقِّها من جملة ما يدعو به ربّه، حتى يفرّج همّه، ويفكّ كربته، فالعمل المخلص يرفعه الله إليه ويقبله، ويضاعف من الثّواب لصاحبه، ويعفو عنه ويأخذ بيده ويسدّد خطاه.
أن نخلص لله، معناه أن نغرس في قلوبنا وعقولنا محبَّته، وأن نستهدي بهداه، ونلتزم حدوده التي تدعونا إلى احترام حقوق الآخرين وعدم التّهاون بها، وأن نجاهد أنفسنا ونزواتنا، حتى نتعقّل خطواتنا، ونوجّه سلوكيّاتنا في الاتجاه الصّحيح الّذي يجعلنا فعليّاً في خطّ الله، ومن المخلصين المهتدين السّائرين على صراطه المستقيم.
علينا مراجعة أوضاعنا ومراقبة أعمالنا، والعمل على جعلها خالصةً لله، خاضعة لحساباته، كي نكون من عباد الله الّذين يقيمون الطاعة لله حقاً، في أفعالهم وأقوالهم ومشاعرهم في كلّ مساحات الحياة.
إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.
الإخلاص لله وحده في أعمالنا، هو ما يعطي العمل قيمته، ويضعه في الموضع الطبيعي المؤثّر الذي يرفع من مستوى العبد أمام نفسه وربّه، ويؤجر عليه في دنياه وآخرته. فهل سألنا أنفسنا عن أعمالنا فيما نوجّهها في أيّ اتجاه ولأيّ حسابات؟
ترى الزّوج دائم العصبيّة والانفعال في وجه زوجته وأولاده، لا يكفّ غضبه وعصبيَّته، ولا يكظم غيظه ابتغاء وجه الله، فيما أخلاقيّاتنا الإيمانيّة والإنسانيّة، تدفعنا لاستحضار حسابات الله دوماً في سلوكياتنا؛ هذه الحسابات التي تستدعي إخلاصاً لله نابعاً من وعي القلب لأهميّة المحبّة والحنان مع الأهل والجيران والرّفاق والناس جميعاً، بعيداً من الحقد والمطامع، ونابعاً من وعي العقل لأهمية التكافل والتضامن والسّعي لإخماد نار العصبيّات والأهواء، وإحلال لغة التعقل والتدبّر لما نقول ونفعل.
الإخلاص لله تعالى ليس شيئاً مجرّداً سارحاً في الفراغ، بل هو قوّة وقاعدة ربانيّة تلزمنا بأن نتحمَّل مسؤوليّاتنا تجاه محيطنا العائلي والاجتماعي، وأن نحترم الحقوق ونؤدّيها، فالزوج عليه احترام حقوق زوجته ومعاشرتها بالمعروف، واحترام حقوق أهله، فلا يؤذيهم، ويحترم حقوق أولاده، فيربيهم على ما يزكّي أنفسهم، ويفتح مداركهم على الخير والرّحمة والوعي، واحترام حقوق الناس من حوله، فلا يغتاب ولا يحسد ولا يعيب أحداً، واحترام حقوق العمّال والأجراء، وعدم التّهاون بها وتضييعها وأكلها بالباطل.
إذا ما وقع العبد في الابتلاء، عليه تذكّر أعماله المخلصة لله، وأن يدعوه بحقِّها من جملة ما يدعو به ربّه، حتى يفرّج همّه، ويفكّ كربته، فالعمل المخلص يرفعه الله إليه ويقبله، ويضاعف من الثّواب لصاحبه، ويعفو عنه ويأخذ بيده ويسدّد خطاه.
أن نخلص لله، معناه أن نغرس في قلوبنا وعقولنا محبَّته، وأن نستهدي بهداه، ونلتزم حدوده التي تدعونا إلى احترام حقوق الآخرين وعدم التّهاون بها، وأن نجاهد أنفسنا ونزواتنا، حتى نتعقّل خطواتنا، ونوجّه سلوكيّاتنا في الاتجاه الصّحيح الّذي يجعلنا فعليّاً في خطّ الله، ومن المخلصين المهتدين السّائرين على صراطه المستقيم.
علينا مراجعة أوضاعنا ومراقبة أعمالنا، والعمل على جعلها خالصةً لله، خاضعة لحساباته، كي نكون من عباد الله الّذين يقيمون الطاعة لله حقاً، في أفعالهم وأقوالهم ومشاعرهم في كلّ مساحات الحياة.
إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.