يراد من الصّوم تربية النفس بطريقة تشعر فيها بأن الحياة الفعلية هي وراء الدنيا، وليست في مظاهرها الخادعة وشهواتها الزائلة، فعندما تصوم جوارحنا عن الأهواء، ونشغِّل قلوبنا وعقولنا في التأمّل في تعاليم الله ودعوته، نشعر، من خلال صومنا وتأمّلنا، بالمساواة بيننا وبين الفقراء، في آلامهم وتطلعاتهم، ونشعر بتفاهة اللهث وراء النزوات العابرة التي تسقط إنسانيّتنا.
إن الصوم كسلوك، يهذب النفس، ويسمو بها ليعيدها إلى صوابها، وعدم السير وراء الأهواء التي تتوزعها وتضيّعها.
ولطالما شكّلت الشهوات، من أكل وشرب وحبّ للنّساء والأولاد والأموال، مناسبات لإثارة المشاكل والتّعقيدات في واقع الإنسان، عندما جعلها هدفه وألّهها، وتغافل عن مسؤوليّاته ودوره في الوجود.
وجاء الصّوم ليكبح له جماح غرقه المادي هذا، ويحاول تصويب مشاعره وفكره نحو أشياء وقيم سامية تعيد ارتباطه بالله تعالى.
يؤدبنا الصّوم على أن تكون مشاعرنا صافية، وجوارحنا متحركة في خط الطهارة والاستقامة، فنعمل على جعل كل أفكارنا صالحة، وكل سلوكياتنا مستقيمة، نتورع عن محارم الله، ونعاون المحتاج والفقير، ونتحسس معاناتهم ونشاركهم مشاعرهم، نصل أرحامنا، ونحترم أهلينا وجيراننا، ونؤكد هذا الاحترام أكثر في تصرّفاتنا وأقوالنا، حتى نعيش إنسانيتنا التي يريد الصوم أن يرتفع بها.
إن النفس لتأنس عندما تحيا مشاعر المساواة والرحمة والطمأنينة، بعيداً من الاستغراق في عوالم المطامع والنزوات، فمتى تحققت الرحمة في قلوبنا، انعكست سلوكاً في حياتنا، وصحوة في ضمائرنا، للوقوف إلى جنب الحقّ والخير، لأن الرحمة قوة تدفعنا إلى التحكم بكثير من انفعالاتنا وسلوكياتنا المنحرفة.
شهر الصوم هو شهر تهذيب القلب والنفس، وتقوية الإرادة، وإبعاد الإنسان عن اللغة الشهوانية التي تستهلكه على مدى العام، وهذه حكمة لا بدّ لنا من أن نلتفت إليها ونستفيد منها.
هلاّ نستفيد من فرصة الصيام، ونعمل على التقاط الفرصة، ونؤدب أنفسنا وقلوبنا على التقوى والرحمة والإرادة الصلبة التي تتحدى الأهواء، حتى نرتفع إلى المستوى الذي يريده الله لنا؟!
إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.
يراد من الصّوم تربية النفس بطريقة تشعر فيها بأن الحياة الفعلية هي وراء الدنيا، وليست في مظاهرها الخادعة وشهواتها الزائلة، فعندما تصوم جوارحنا عن الأهواء، ونشغِّل قلوبنا وعقولنا في التأمّل في تعاليم الله ودعوته، نشعر، من خلال صومنا وتأمّلنا، بالمساواة بيننا وبين الفقراء، في آلامهم وتطلعاتهم، ونشعر بتفاهة اللهث وراء النزوات العابرة التي تسقط إنسانيّتنا.
إن الصوم كسلوك، يهذب النفس، ويسمو بها ليعيدها إلى صوابها، وعدم السير وراء الأهواء التي تتوزعها وتضيّعها.
ولطالما شكّلت الشهوات، من أكل وشرب وحبّ للنّساء والأولاد والأموال، مناسبات لإثارة المشاكل والتّعقيدات في واقع الإنسان، عندما جعلها هدفه وألّهها، وتغافل عن مسؤوليّاته ودوره في الوجود.
وجاء الصّوم ليكبح له جماح غرقه المادي هذا، ويحاول تصويب مشاعره وفكره نحو أشياء وقيم سامية تعيد ارتباطه بالله تعالى.
يؤدبنا الصّوم على أن تكون مشاعرنا صافية، وجوارحنا متحركة في خط الطهارة والاستقامة، فنعمل على جعل كل أفكارنا صالحة، وكل سلوكياتنا مستقيمة، نتورع عن محارم الله، ونعاون المحتاج والفقير، ونتحسس معاناتهم ونشاركهم مشاعرهم، نصل أرحامنا، ونحترم أهلينا وجيراننا، ونؤكد هذا الاحترام أكثر في تصرّفاتنا وأقوالنا، حتى نعيش إنسانيتنا التي يريد الصوم أن يرتفع بها.
إن النفس لتأنس عندما تحيا مشاعر المساواة والرحمة والطمأنينة، بعيداً من الاستغراق في عوالم المطامع والنزوات، فمتى تحققت الرحمة في قلوبنا، انعكست سلوكاً في حياتنا، وصحوة في ضمائرنا، للوقوف إلى جنب الحقّ والخير، لأن الرحمة قوة تدفعنا إلى التحكم بكثير من انفعالاتنا وسلوكياتنا المنحرفة.
شهر الصوم هو شهر تهذيب القلب والنفس، وتقوية الإرادة، وإبعاد الإنسان عن اللغة الشهوانية التي تستهلكه على مدى العام، وهذه حكمة لا بدّ لنا من أن نلتفت إليها ونستفيد منها.
هلاّ نستفيد من فرصة الصيام، ونعمل على التقاط الفرصة، ونؤدب أنفسنا وقلوبنا على التقوى والرحمة والإرادة الصلبة التي تتحدى الأهواء، حتى نرتفع إلى المستوى الذي يريده الله لنا؟!
إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.