يعتبر البعض الصّوم موسماً روحياً وعبادياً مؤقتاً، محدَّداً بشهر، أو أن الصائم عليه الإفادة من قيمه ومعانيه ودروسه فقط في شهر رمضان، وهذا غير صائب، إذ إنّه لا بدّ لنا من أن نكون اكثر وعياً وسعة في الأفق.
إنَّ عبادة الصوم تتخطّى حدود الزمن، عندما نحولها إلى قوة وطاقة على مدى الشهور والسنين، من خلال الاستفادة الكبيرة والنوعية التي نتزوّد بها من الشهر الكريم، لتحدث تغييراً نوعياً وجذرياً على مستوى شخصيتنا، بحيث تؤصلها أكثر، وتضعها أمام مسؤوليّاتها، وتعمل على فتح مداركها على الحقّ والخير، وتكريسهما سلوكاً وثقافةً في الوعي الفرديّ والجماعيّ.
البعض منا يمرّ مرور الكرام على عبادة الصّوم، فيتعامل معها باستخفاف وكأنها شيء يثقل كاهله، وواجب يتعجل الفراغ منه، ويتجاهل أن هذه العبادة هي في آثارها الّتي تنعكس على النفس سمواً، وعلى العقل انفتاحاً ووعياً، بحيث يحصد ثمار هذه العبادة في سلوكه وقوله واقعاً يعيشه في يومه وشهره العباديّ وعلى مدى الشهور.
الصوم مساحة للتأمل والاعتبار والتذكر والامتناع عن الحرام، كي نتعرف أهمية الحلال، وحتى تنجذب النفس إلى ما يرفع من مستواها، ويضعها في المقام المطلوب، حيث لا أهواء ومطامع جامحة تسقطها وتلغي حركتها الواعية إلى الله تعالى.
نحن مدعوون إلى أن نرتقي إلى مستوى فهم العبادة، وتنشيط مفاعليها في نفوسنا، بهدف تهذيبها وتربيتها على الخير في مواجهة كلّ الإغراءات والأنانيات والشهوات، والتّعامل مع عبادة الصّوم بكلّ تخطيط.
علينا أن نأخذ من العبادة ما يعيننا على استقامة نفوسنا على الحقّ، واستقامة مشاعرنا على الرّحمة والعدل، واستقامة عقولنا على الفكر النّافع، واستقامة حركتنا، حتى نكون ممن يعين المحتاج، ويقف إلى جانب الضّعيف والمظلوم.
هذا هو المجتمع الصائم؛ مجتمع يسعى لتجذير فعل العبادة في نفوس أناسه، بغية تقوية مناعته، وإعادته إلى سكّة السّلامة والاستقامة.
إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.
يعتبر البعض الصّوم موسماً روحياً وعبادياً مؤقتاً، محدَّداً بشهر، أو أن الصائم عليه الإفادة من قيمه ومعانيه ودروسه فقط في شهر رمضان، وهذا غير صائب، إذ إنّه لا بدّ لنا من أن نكون اكثر وعياً وسعة في الأفق.
إنَّ عبادة الصوم تتخطّى حدود الزمن، عندما نحولها إلى قوة وطاقة على مدى الشهور والسنين، من خلال الاستفادة الكبيرة والنوعية التي نتزوّد بها من الشهر الكريم، لتحدث تغييراً نوعياً وجذرياً على مستوى شخصيتنا، بحيث تؤصلها أكثر، وتضعها أمام مسؤوليّاتها، وتعمل على فتح مداركها على الحقّ والخير، وتكريسهما سلوكاً وثقافةً في الوعي الفرديّ والجماعيّ.
البعض منا يمرّ مرور الكرام على عبادة الصّوم، فيتعامل معها باستخفاف وكأنها شيء يثقل كاهله، وواجب يتعجل الفراغ منه، ويتجاهل أن هذه العبادة هي في آثارها الّتي تنعكس على النفس سمواً، وعلى العقل انفتاحاً ووعياً، بحيث يحصد ثمار هذه العبادة في سلوكه وقوله واقعاً يعيشه في يومه وشهره العباديّ وعلى مدى الشهور.
الصوم مساحة للتأمل والاعتبار والتذكر والامتناع عن الحرام، كي نتعرف أهمية الحلال، وحتى تنجذب النفس إلى ما يرفع من مستواها، ويضعها في المقام المطلوب، حيث لا أهواء ومطامع جامحة تسقطها وتلغي حركتها الواعية إلى الله تعالى.
نحن مدعوون إلى أن نرتقي إلى مستوى فهم العبادة، وتنشيط مفاعليها في نفوسنا، بهدف تهذيبها وتربيتها على الخير في مواجهة كلّ الإغراءات والأنانيات والشهوات، والتّعامل مع عبادة الصّوم بكلّ تخطيط.
علينا أن نأخذ من العبادة ما يعيننا على استقامة نفوسنا على الحقّ، واستقامة مشاعرنا على الرّحمة والعدل، واستقامة عقولنا على الفكر النّافع، واستقامة حركتنا، حتى نكون ممن يعين المحتاج، ويقف إلى جانب الضّعيف والمظلوم.
هذا هو المجتمع الصائم؛ مجتمع يسعى لتجذير فعل العبادة في نفوس أناسه، بغية تقوية مناعته، وإعادته إلى سكّة السّلامة والاستقامة.
إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.