الصّوم يدفعنا لمراجعة أهدافنا

الصّوم يدفعنا لمراجعة أهدافنا

الشهر الفضيل فرصة كي تستريح النفس من المشاغل والانغماس في حسابات الدنيا الضيّقة، إذ يحفزنا الصوم على تقوية إرادتنا أمام كلّ المغريات التي تريد حرفنا عن طريق الله تعالى، ومنح الوقت كي يتوقف المرء ويراجع نفسه ويحاسبها، ويتعرّف إليها أكثر وإلى دواعيها وحوافزها، فيما تقوم به من أعمال، وتقفه من مواقف، وتتحرك به في الحياة الخاصّة والعامّة.

إنّ الصوم بكلّ أجوائه الروحية والأخلاقية، يدرّبنا على أن ننظر مليّاً إلى الغايات التي نهدف إليها من مادية ومعنوية؛ هل هي في رضا الله تعالى أو لا؟ فإذا كانت في رضاه، فعلينا أن نزداد منها، وإذا كانت مخالفة له، فعلينا أن نبتعد عنها ونتجنّبها.

العامل أو الموظف أو المسؤول أو الزوج أو الزوجه، هل ينظرون فيما يؤدون من أعمال، وما يقومون به من تصرّفات، وما مدى انسجامها مع إرادة الله وتعاليمه السّمحاء؟ وهل ينظرون في كيفيّة تحسين أهدافهم، بحيث يسعون إلى إصلاح ذات بينهم، وتهذيب مشاعرهم، وتعزيز الروابط فيما بينهم، والتزام الحقّ والصّدق والأمانة في كلّ حركتهم؟

إنّ قيمة الصّوم تقدَّر بحسب ما نهدف إليه من القيام بأعمال معيّنة، أو بما نحمل من مشاعر معيّنة أو مواقف معيّنة، فإذا ما فعل الصوم فعله، ورجع المرء إلى صوابه وهداه، وتصرف التصرف المنسجم مع قواعد العدل والحقّ، فإنَّ هذا الصّوم يحاكي ما في روحه من طيبة وجمال وطهارة ونوايا حسنة مخلصة لله تعالى، وبقدر ما يبتعد الإنسان عن الله ويصوم شكلاً، فإنّ هذا الصوم لا قيمة له ولا أثر.

فليسع كلّ منا إلى أن يتفاعل مع فريضة الصيام كما ينبغي، حتى تكون نفوسنا ونوايانا وأرواحنا محاكاة لأهداف الصوم، ولننظر إلى طبيعة أعمالنا ومشاعرنا، ونراجعها بوعي، ونصحّحها، ونعمل على بناء حياتنا من جديد، انطلاقاً من الإفادة الحقة من كلّ أجواء هذا الشهر الفضيل الذي يريدنا أن نخرج منه أناساً خاشعين لله، خاضعين له، ساعين لإعلاء كلمته وتأكيد هداه في كلّ الميادين.

الشهر الفضيل فرصة كي تستريح النفس من المشاغل والانغماس في حسابات الدنيا الضيّقة، إذ يحفزنا الصوم على تقوية إرادتنا أمام كلّ المغريات التي تريد حرفنا عن طريق الله تعالى، ومنح الوقت كي يتوقف المرء ويراجع نفسه ويحاسبها، ويتعرّف إليها أكثر وإلى دواعيها وحوافزها، فيما تقوم به من أعمال، وتقفه من مواقف، وتتحرك به في الحياة الخاصّة والعامّة.

إنّ الصوم بكلّ أجوائه الروحية والأخلاقية، يدرّبنا على أن ننظر مليّاً إلى الغايات التي نهدف إليها من مادية ومعنوية؛ هل هي في رضا الله تعالى أو لا؟ فإذا كانت في رضاه، فعلينا أن نزداد منها، وإذا كانت مخالفة له، فعلينا أن نبتعد عنها ونتجنّبها.

العامل أو الموظف أو المسؤول أو الزوج أو الزوجه، هل ينظرون فيما يؤدون من أعمال، وما يقومون به من تصرّفات، وما مدى انسجامها مع إرادة الله وتعاليمه السّمحاء؟ وهل ينظرون في كيفيّة تحسين أهدافهم، بحيث يسعون إلى إصلاح ذات بينهم، وتهذيب مشاعرهم، وتعزيز الروابط فيما بينهم، والتزام الحقّ والصّدق والأمانة في كلّ حركتهم؟

إنّ قيمة الصّوم تقدَّر بحسب ما نهدف إليه من القيام بأعمال معيّنة، أو بما نحمل من مشاعر معيّنة أو مواقف معيّنة، فإذا ما فعل الصوم فعله، ورجع المرء إلى صوابه وهداه، وتصرف التصرف المنسجم مع قواعد العدل والحقّ، فإنَّ هذا الصّوم يحاكي ما في روحه من طيبة وجمال وطهارة ونوايا حسنة مخلصة لله تعالى، وبقدر ما يبتعد الإنسان عن الله ويصوم شكلاً، فإنّ هذا الصوم لا قيمة له ولا أثر.

فليسع كلّ منا إلى أن يتفاعل مع فريضة الصيام كما ينبغي، حتى تكون نفوسنا ونوايانا وأرواحنا محاكاة لأهداف الصوم، ولننظر إلى طبيعة أعمالنا ومشاعرنا، ونراجعها بوعي، ونصحّحها، ونعمل على بناء حياتنا من جديد، انطلاقاً من الإفادة الحقة من كلّ أجواء هذا الشهر الفضيل الذي يريدنا أن نخرج منه أناساً خاشعين لله، خاضعين له، ساعين لإعلاء كلمته وتأكيد هداه في كلّ الميادين.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية