ننتظرك يا شهر الخير

ننتظرك يا شهر الخير

لماذا ننتظر شهر رمضان كلَّ عام، مع أنَّ فيه من التَّعب ما فيه، وبالرّغم من أنّه يغيّر كلّ حساباتنا الوقتيَّة، ويخضعنا لساعته الوقتيَّة الخاصَّة، فنلتزم طائعين صاغرين؟

ولماذا ينبغي علينا أن نحبَّ هذا الشَّهر دومًا ونتعلَّق به، على الرّغم من كلِّ ما نعانيه في صيامنا من جوعٍ وعطشٍ وإرهاقٍ؟

ليست المسألة فقط لأنّه واجبٌ علينا، بل لأنَّه أيضًا شهر الله؛ الشَّهر الّذي فضَّله الله على بقيَّة الشّهور، وجعله بابًا للخير والرَّحمة والمغفرة والتَّوبة والثَّواب والأجر، وسبيلًا من سبل التَّواصل معه تعالى، بعد أن تكون الدّنيا قد جرفتنا في سيولها، وأبعدتنا عن طريق الرّوحانيَّة والعبادة الحقَّة، وأغرقتنا في لجج إغراءاتها ومادّيّاتها، وسحبتنا إلى عوالمها القاتمة البعيدة من ضوء الإيمان والتَّقوى.

لأنَّه الشَّهر الَّذي يوحِّد المسلمين في العالم على مائدته العامرة بالخير والإيمان، ويجمع العائلة معًا على سفرة واحدة، ويفتح قلوب النَّاس على روحيَّة العطاء، ويجعل الأيدي تمتدّ بالخير إلى الفقراء والمساكين والأيتام، ويخلق أجواء من الألفة والمحبّة بين العباد.

ولأنَّه يجعلنا نعيد الاعتبار إلى روحانيَّاتنا، بقراءة القرآن الكريم، وإحياء ليالي القدر المباركة الممتلئة رحمةً وحبًّا من الله، واغتنام الفرصة بملء ليالينا بالصَّلاة والدّعاء والابتهال والتّضرّع.

لأنّه المحطّة الزّمنيَّة الّتي تعيد إلينا بعضًا من رشدنا، وتجعلنا نلوذ إلى إنسانيَّتنا، فنغفر، ونسامح، ونتجاوز عن الخطأ، ونبتعد عن الغضب والانتقام والإساءة.

هذا هو شهر رمضان، بكلِّ ما يحمله في أيّامه ولياليه من البركة، وما علينا إلّا أن نحسن استضافته، وأن نكون على قدر هذا الزَّائر المميَّز، وأن نغتنم كلّ دقيقة فيه للعبادة والتقرّب من الله، والاستغفار والتَّوبة، وأن لا نجعله شهرًا للسَّهر والأكل، ولا شهرًا للتّسلية واللّهو، فمن يدري، فقد لا تتاح لنا فرصة ثانية لنلقاه.

أهلًا بك يا شهر الله في ربوعنا، جعلنا الله من الصّائمين القائمين، العابدين التَّائبين، المستغفرين في كلّ الأوقات، التّالين للكتاب، المحيين لليالي القدر، حتَّى نحصل على بركاتك الكبيرة الّتي رصدها الله لعباده، وحتّى لا تمضي إلّا وقد استطعنا أن نخبّئ لأنفسنا من الذّخيرة الرّوحانية ما يستمرّ معنا لكلّ الأشهر الأخرى.

نسأل الله أن يكون شهر خير على المسلمين جميعًا، وأن يقدّرنا للقيام بواجباته على أكمل وجه، وكلّ عام وأنتم بخير.

لماذا ننتظر شهر رمضان كلَّ عام، مع أنَّ فيه من التَّعب ما فيه، وبالرّغم من أنّه يغيّر كلّ حساباتنا الوقتيَّة، ويخضعنا لساعته الوقتيَّة الخاصَّة، فنلتزم طائعين صاغرين؟

ولماذا ينبغي علينا أن نحبَّ هذا الشَّهر دومًا ونتعلَّق به، على الرّغم من كلِّ ما نعانيه في صيامنا من جوعٍ وعطشٍ وإرهاقٍ؟

ليست المسألة فقط لأنّه واجبٌ علينا، بل لأنَّه أيضًا شهر الله؛ الشَّهر الّذي فضَّله الله على بقيَّة الشّهور، وجعله بابًا للخير والرَّحمة والمغفرة والتَّوبة والثَّواب والأجر، وسبيلًا من سبل التَّواصل معه تعالى، بعد أن تكون الدّنيا قد جرفتنا في سيولها، وأبعدتنا عن طريق الرّوحانيَّة والعبادة الحقَّة، وأغرقتنا في لجج إغراءاتها ومادّيّاتها، وسحبتنا إلى عوالمها القاتمة البعيدة من ضوء الإيمان والتَّقوى.

لأنَّه الشَّهر الَّذي يوحِّد المسلمين في العالم على مائدته العامرة بالخير والإيمان، ويجمع العائلة معًا على سفرة واحدة، ويفتح قلوب النَّاس على روحيَّة العطاء، ويجعل الأيدي تمتدّ بالخير إلى الفقراء والمساكين والأيتام، ويخلق أجواء من الألفة والمحبّة بين العباد.

ولأنَّه يجعلنا نعيد الاعتبار إلى روحانيَّاتنا، بقراءة القرآن الكريم، وإحياء ليالي القدر المباركة الممتلئة رحمةً وحبًّا من الله، واغتنام الفرصة بملء ليالينا بالصَّلاة والدّعاء والابتهال والتّضرّع.

لأنّه المحطّة الزّمنيَّة الّتي تعيد إلينا بعضًا من رشدنا، وتجعلنا نلوذ إلى إنسانيَّتنا، فنغفر، ونسامح، ونتجاوز عن الخطأ، ونبتعد عن الغضب والانتقام والإساءة.

هذا هو شهر رمضان، بكلِّ ما يحمله في أيّامه ولياليه من البركة، وما علينا إلّا أن نحسن استضافته، وأن نكون على قدر هذا الزَّائر المميَّز، وأن نغتنم كلّ دقيقة فيه للعبادة والتقرّب من الله، والاستغفار والتَّوبة، وأن لا نجعله شهرًا للسَّهر والأكل، ولا شهرًا للتّسلية واللّهو، فمن يدري، فقد لا تتاح لنا فرصة ثانية لنلقاه.

أهلًا بك يا شهر الله في ربوعنا، جعلنا الله من الصّائمين القائمين، العابدين التَّائبين، المستغفرين في كلّ الأوقات، التّالين للكتاب، المحيين لليالي القدر، حتَّى نحصل على بركاتك الكبيرة الّتي رصدها الله لعباده، وحتّى لا تمضي إلّا وقد استطعنا أن نخبّئ لأنفسنا من الذّخيرة الرّوحانية ما يستمرّ معنا لكلّ الأشهر الأخرى.

نسأل الله أن يكون شهر خير على المسلمين جميعًا، وأن يقدّرنا للقيام بواجباته على أكمل وجه، وكلّ عام وأنتم بخير.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية