جميلة جدًّا أجواء شهر رمضان المبارك، تخلق ألفة بين المسلمين، وتجعلهم
يتوحَّدون على عبادة الصّيام، ويتشاركون في مظاهر إحيائها، والتنّعم بأنس لياليها
وبركات نهاراتها.
في شهر رمضان، ندخل في ضيافة ربِّ العالمين، الّذي يكرمنا أيَّما إكرام، ويعطينا من
برّه وعطائه الكثير. يكفي أنّه يثيبنا عن كلِّ نَفَس نتنفَّسه، ويجزينا حتَّى عن
نومنا، ويفتح لنا أبواب سماواته لتقبّل دعائنا، وما أحوجنا جميعًا للدّعاء!
في شهر الصِّيام، تأتينا الفرصة لنكفِّر عن ذنوبنا، فرصة الاستغفار وطلب التَّوبة،
وفرصة الصّلاة وتلاوة القرآن وإحياء اللّيالي المباركة.
في شهر الخير، نحن مدعوّون إلى أن نحسِّن خلقنا ليكون لائقًا بشهر الله، وأن نسامح
بعضنا بعضًا؛ نسامح من أخطأ بحقِّنا، ونعفو عمَّن أساء إلينا، ونرحم الضَّعيف فينا،
ونكرم كبارنا، ونتعاون على البرِّ والتّقوى، ونحفظ ألسنتنا إلّا عن الخير، ونغضّ
أبصارنا وأسماعنا عن الحرام، ونتحنَّن على الفقراء والمساكين، ونصل أرحامنا، بعد أن
صارت صلة الرَّحم من الأمور الّتي نتجاهلها ولا نحسب لها حسابًا.
ولأنَّه شهر الخير والكرم والمحبَّة بين المسلمين، حثَّنا رسول الله (ص) على
التَّلاقي على مائدة الإفطار، وشجَّعنا على أن نفطّر ولو مؤمنًا واحدًا، وجعل لنا
في ذلك أجرًا كمن يعتق نسمة، ومغفرة لما مضى من ذنوبنا، لأنّه اجتماع على الخير
والمحبّة والإيمان، ولأنّه يشدّ قلوب المؤمنين بعضها إلى بعض.
إنّه هديّة يمنحنا إيّاها الله تعالى، وقد ضاعف فيه من حسناتنا، وأغلق فيه أبواب
النّيران، وغلّ فيه الشّياطين، إلّا من يصرّ أن يسلّطها عليه!
ولننتبه إلى أنّ شهر رمضان ليس شهر الطّعام والمأكولات الشّهيّة؛ ولا شهر البرامج
الخارجة عن الضّوابط الدّينية، ولا هو شهر السَّهر والسَّمر في المقاهي والمطاعم،
والنّرجيلة والأجواء اللّاهية العابثة؛ إنّه شهر العبادة والتّقرّب من الله، إنّه
فرصة العمر تمرّ كلّ عام مرّة.
إنّه فرصة لنعيد كلّ حساباتنا، ولنراجع كلّ ما نقوم به من أعمال وأفعال وأقوال
وتصرّفات، ليكون هذا الشَّهر بمثابة صوت إنذار يجعلنا ندرك أنَّ الوقت الّذي يمرّ
يأخذ من أعمارنا، ولا أحد يدرك إن كان سيعيش للعام القادم، أم أنّه سيفقد هذه
الفرصة الثّمينة إلى الأبد.
فلنكن جديرين بهذا الشَّهر، ولنغنم فيه من الأجر قدر ما نستطيع، حتّى لو تعبنا،
حتّى لو جعنا وعطشنا، فما أحلى التّعب والجوع والعطش، عندما يكون الأجر هو رحمة
الله ورضاه وجنّته!
جميلة جدًّا أجواء شهر رمضان المبارك، تخلق ألفة بين المسلمين، وتجعلهم
يتوحَّدون على عبادة الصّيام، ويتشاركون في مظاهر إحيائها، والتنّعم بأنس لياليها
وبركات نهاراتها.
في شهر رمضان، ندخل في ضيافة ربِّ العالمين، الّذي يكرمنا أيَّما إكرام، ويعطينا من
برّه وعطائه الكثير. يكفي أنّه يثيبنا عن كلِّ نَفَس نتنفَّسه، ويجزينا حتَّى عن
نومنا، ويفتح لنا أبواب سماواته لتقبّل دعائنا، وما أحوجنا جميعًا للدّعاء!
في شهر الصِّيام، تأتينا الفرصة لنكفِّر عن ذنوبنا، فرصة الاستغفار وطلب التَّوبة،
وفرصة الصّلاة وتلاوة القرآن وإحياء اللّيالي المباركة.
في شهر الخير، نحن مدعوّون إلى أن نحسِّن خلقنا ليكون لائقًا بشهر الله، وأن نسامح
بعضنا بعضًا؛ نسامح من أخطأ بحقِّنا، ونعفو عمَّن أساء إلينا، ونرحم الضَّعيف فينا،
ونكرم كبارنا، ونتعاون على البرِّ والتّقوى، ونحفظ ألسنتنا إلّا عن الخير، ونغضّ
أبصارنا وأسماعنا عن الحرام، ونتحنَّن على الفقراء والمساكين، ونصل أرحامنا، بعد أن
صارت صلة الرَّحم من الأمور الّتي نتجاهلها ولا نحسب لها حسابًا.
ولأنَّه شهر الخير والكرم والمحبَّة بين المسلمين، حثَّنا رسول الله (ص) على
التَّلاقي على مائدة الإفطار، وشجَّعنا على أن نفطّر ولو مؤمنًا واحدًا، وجعل لنا
في ذلك أجرًا كمن يعتق نسمة، ومغفرة لما مضى من ذنوبنا، لأنّه اجتماع على الخير
والمحبّة والإيمان، ولأنّه يشدّ قلوب المؤمنين بعضها إلى بعض.
إنّه هديّة يمنحنا إيّاها الله تعالى، وقد ضاعف فيه من حسناتنا، وأغلق فيه أبواب
النّيران، وغلّ فيه الشّياطين، إلّا من يصرّ أن يسلّطها عليه!
ولننتبه إلى أنّ شهر رمضان ليس شهر الطّعام والمأكولات الشّهيّة؛ ولا شهر البرامج
الخارجة عن الضّوابط الدّينية، ولا هو شهر السَّهر والسَّمر في المقاهي والمطاعم،
والنّرجيلة والأجواء اللّاهية العابثة؛ إنّه شهر العبادة والتّقرّب من الله، إنّه
فرصة العمر تمرّ كلّ عام مرّة.
إنّه فرصة لنعيد كلّ حساباتنا، ولنراجع كلّ ما نقوم به من أعمال وأفعال وأقوال
وتصرّفات، ليكون هذا الشَّهر بمثابة صوت إنذار يجعلنا ندرك أنَّ الوقت الّذي يمرّ
يأخذ من أعمارنا، ولا أحد يدرك إن كان سيعيش للعام القادم، أم أنّه سيفقد هذه
الفرصة الثّمينة إلى الأبد.
فلنكن جديرين بهذا الشَّهر، ولنغنم فيه من الأجر قدر ما نستطيع، حتّى لو تعبنا،
حتّى لو جعنا وعطشنا، فما أحلى التّعب والجوع والعطش، عندما يكون الأجر هو رحمة
الله ورضاه وجنّته!