عندما يطغى الشّيطان على عقل الإنسان وتفكيره، ويسيطر على مشاعره، تراه يبغي في الأرض، فيظلم ويتسلّط على من حوله، ويبطش بهم، ويعنّفهم لفظيّاً وجسديّاً، ولا يلتفت إلى عظيم ما تقترف يداه، وما تحمله مشاعره من غيظٍ وأحقادٍ وأنانيّات ومزاجيات سيّئة تؤذي الناس من حوله، وتسبّب لهم القلق والتوتر والمشاكل والتّعقيدات، بفعل هذا البغي الذي يمارسه صاحبه، ويزداد يوماً بعد آخر، من دون أن يبدّل من سلوكه الباغي، ومن دون أن يعود إلى ربّه، الذي يبادله بإزالة النّعم عنه، وطرده من رحمته.
إنَّ الباغي تُزال عنه النّعم جزاء جبروته وتسلّطه، لأنّه استعمل قوّته وسلطته ومركزه فيما يجلب غضب الله، عبر الأذى للنَّاس، وسلبه السّلام من ربوع الحياة، وغرسه مشاعر الكراهية، وقيامه بأعمال الفساد والتّكبّر والتسلّط.
كما أنَّ الجهل في الوقت ذاته، يؤدِّي بالإنسان إلى أن يسلك مسالك الهاوية وسوء المصير، حيث تزلّ قدمه عن التزام الحقّ، ويدخل في الشّبهات، ويبدأ الشّيطان باستمالته، حتى يوقعه من خلال جهله في الذّنوب والمعاصي، وبدل أن يعي حاله ويسعى في التعلّم وتكوين الوعي والمعرفة، يستغرق في جهله، مما يزيده زلّةً في قدمه في طريق الباطل والانحراف.
إنَّ المؤمن لا يكون باغياً متجبّراً ظالماً متسلّطاً، بل طائعاً لله، ملتزماً حدوده وتعاليمه، مدافعاً عن الحقّ، رحوماً عطوفاً لمن حوله، يحمل في قلبه كلَّ رحمة ومحبّة، كما لا يكون المؤمن جاهلاً مستغرقاً في جهله، بل واعياً متعلّماً يطلب الهدى في كلّ آن.
علينا كمؤمنين الحذر من البغي والجهل، لأنهما يقضيان على الإيمان فينا، ويحوّلاننا إلى أتباع الشيطان ومن عصاة الرّحمن، حيث تُزال عنا النعم، ونستحقّ غضب الله، وتزلّ أقدامنا في الباطل، وهو ما يعرّضنا إلى سوء المصير والعاقبة في دنيانا وآخرتنا. وقد قال أمير المؤمنين عليّ(ع): "البغي يزيل النّعم، والجهل يُزلّ القَدم".
إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.
عندما يطغى الشّيطان على عقل الإنسان وتفكيره، ويسيطر على مشاعره، تراه يبغي في الأرض، فيظلم ويتسلّط على من حوله، ويبطش بهم، ويعنّفهم لفظيّاً وجسديّاً، ولا يلتفت إلى عظيم ما تقترف يداه، وما تحمله مشاعره من غيظٍ وأحقادٍ وأنانيّات ومزاجيات سيّئة تؤذي الناس من حوله، وتسبّب لهم القلق والتوتر والمشاكل والتّعقيدات، بفعل هذا البغي الذي يمارسه صاحبه، ويزداد يوماً بعد آخر، من دون أن يبدّل من سلوكه الباغي، ومن دون أن يعود إلى ربّه، الذي يبادله بإزالة النّعم عنه، وطرده من رحمته.
إنَّ الباغي تُزال عنه النّعم جزاء جبروته وتسلّطه، لأنّه استعمل قوّته وسلطته ومركزه فيما يجلب غضب الله، عبر الأذى للنَّاس، وسلبه السّلام من ربوع الحياة، وغرسه مشاعر الكراهية، وقيامه بأعمال الفساد والتّكبّر والتسلّط.
كما أنَّ الجهل في الوقت ذاته، يؤدِّي بالإنسان إلى أن يسلك مسالك الهاوية وسوء المصير، حيث تزلّ قدمه عن التزام الحقّ، ويدخل في الشّبهات، ويبدأ الشّيطان باستمالته، حتى يوقعه من خلال جهله في الذّنوب والمعاصي، وبدل أن يعي حاله ويسعى في التعلّم وتكوين الوعي والمعرفة، يستغرق في جهله، مما يزيده زلّةً في قدمه في طريق الباطل والانحراف.
إنَّ المؤمن لا يكون باغياً متجبّراً ظالماً متسلّطاً، بل طائعاً لله، ملتزماً حدوده وتعاليمه، مدافعاً عن الحقّ، رحوماً عطوفاً لمن حوله، يحمل في قلبه كلَّ رحمة ومحبّة، كما لا يكون المؤمن جاهلاً مستغرقاً في جهله، بل واعياً متعلّماً يطلب الهدى في كلّ آن.
علينا كمؤمنين الحذر من البغي والجهل، لأنهما يقضيان على الإيمان فينا، ويحوّلاننا إلى أتباع الشيطان ومن عصاة الرّحمن، حيث تُزال عنا النعم، ونستحقّ غضب الله، وتزلّ أقدامنا في الباطل، وهو ما يعرّضنا إلى سوء المصير والعاقبة في دنيانا وآخرتنا. وقد قال أمير المؤمنين عليّ(ع): "البغي يزيل النّعم، والجهل يُزلّ القَدم".
إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.