المؤمن طاهر القلب واللّسان

المؤمن طاهر القلب واللّسان

لا يكفي أن يدَّعي الإنسان الإيمان وهو يحمل صفات بعيدة عن ذلك، ومتناقضة تماماً مع روح الإيمان والالتزام بخطِّ الله تعالى. ومن تلك الصفات، أن يدخل في قلبه الظنّ والشكّ والريبة، فيقوم باتهام من حوله بالسّوء والشّرور، ويظنّ بهم سوءاً، ويشكّ بهذا وذاك بأدنى شبهة من دون تثبّت، فهو بذلك إنسان لا يعيش الطهارة في فكره وقلبه ومشاعره وتصرّفاته، إذ هو ملوَّث النفس بما يحمل من ظنون وشكوك لا تليق بنفسيّة المؤمن ولا برسالته وأخلاقيّاته.

كما أنّ من الصفات الذميمة الأخرى التي لا تليق بروح الإيمان والأخلاق، غيبة الناس، والتمادي في التعدّي على حرماتهم وكراماتهم.

هنا، لا يمكن أن يكون المرء مؤمناً ومغتاباً في وقت واحد، لأنَّ المؤمن هو العاقل الذي يخشى الله تعالى ويخافه في عباده، فلا يتعرّض لهم بأذى، ولا يتناوله في المجالس بالغيبة التي تسيء إليهم.

كم من أناس لا يتورّعون عن الريبة والظنون والشّكوك والغيبة، فيرهقون أنفسهم ومحيطهم بهذه الصفات الذميمة، ويتعبون الناس من حولهم، ويتسبّبون بكثير من المشاكل والتعقيدات في حياتهم، ولو تفكروا وتعقلوا قليلاً، لأدركوا خطورة ما يقومون به، وأنهم بذلك يبتعدون عن حقيقة المجتمع الإيماني الّذي لا يحمل في قلبه ظناً وشكاً، ولا يتجرأ على أعراض الناس وكراماتهم بالغيبة.

أمامنا الفرصة حتى نراجع مشاعرنا وقلوبنا، ونطهّرها من الشكوك والظنون والرّيبة، وحتى نطهر ألسنتنا من الغيبة، ونكون العقلاء أصحاب النفوس التي تحيا الإيمان موقفاً وسلوكاً وشعوراً سوياً.

نستحضر قول أمير المؤمنين عليّ(ع): "المؤمن من طهر قلبه من الرّيبة، والعاقل من صان لسانه من الغيبة".

محمد فضل الله

إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

لا يكفي أن يدَّعي الإنسان الإيمان وهو يحمل صفات بعيدة عن ذلك، ومتناقضة تماماً مع روح الإيمان والالتزام بخطِّ الله تعالى. ومن تلك الصفات، أن يدخل في قلبه الظنّ والشكّ والريبة، فيقوم باتهام من حوله بالسّوء والشّرور، ويظنّ بهم سوءاً، ويشكّ بهذا وذاك بأدنى شبهة من دون تثبّت، فهو بذلك إنسان لا يعيش الطهارة في فكره وقلبه ومشاعره وتصرّفاته، إذ هو ملوَّث النفس بما يحمل من ظنون وشكوك لا تليق بنفسيّة المؤمن ولا برسالته وأخلاقيّاته.

كما أنّ من الصفات الذميمة الأخرى التي لا تليق بروح الإيمان والأخلاق، غيبة الناس، والتمادي في التعدّي على حرماتهم وكراماتهم.

هنا، لا يمكن أن يكون المرء مؤمناً ومغتاباً في وقت واحد، لأنَّ المؤمن هو العاقل الذي يخشى الله تعالى ويخافه في عباده، فلا يتعرّض لهم بأذى، ولا يتناوله في المجالس بالغيبة التي تسيء إليهم.

كم من أناس لا يتورّعون عن الريبة والظنون والشّكوك والغيبة، فيرهقون أنفسهم ومحيطهم بهذه الصفات الذميمة، ويتعبون الناس من حولهم، ويتسبّبون بكثير من المشاكل والتعقيدات في حياتهم، ولو تفكروا وتعقلوا قليلاً، لأدركوا خطورة ما يقومون به، وأنهم بذلك يبتعدون عن حقيقة المجتمع الإيماني الّذي لا يحمل في قلبه ظناً وشكاً، ولا يتجرأ على أعراض الناس وكراماتهم بالغيبة.

أمامنا الفرصة حتى نراجع مشاعرنا وقلوبنا، ونطهّرها من الشكوك والظنون والرّيبة، وحتى نطهر ألسنتنا من الغيبة، ونكون العقلاء أصحاب النفوس التي تحيا الإيمان موقفاً وسلوكاً وشعوراً سوياً.

نستحضر قول أمير المؤمنين عليّ(ع): "المؤمن من طهر قلبه من الرّيبة، والعاقل من صان لسانه من الغيبة".

محمد فضل الله

إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية