من صفات المؤمن الواعي، أن يحسن استغلال نعمة الوقت، إذ إنّ الوقت الذي يحياه الإنسان، هو الرصيد الحقيقي والكنز الفعلي الذي يملكه وينبغي حسن إدارته واستثماره بما ينفع في الحياة الدنيا والآخرة.
إن اليوم الذي نعيشه هو نعمة من الله، وحجّة علينا، وفرصة يهبها الله تعالى لنا، حتى ينظر ماذا نحن فاعلون؛ هل نتحسّس المسؤولية تجاه أنفسنا وأهلنا وجيراننا ومجتمعنا وواجباتنا؟
البعض يستغرق في أنانياته وعصبياته وجهله، فتراه يزرع في يومه كلّ أذى وشرّ، ويحوّله إلى فرصة ومناسبة للتشفّي من زوجته أو أولاده، أو لافتعال المشاكل مع جيرانه، أو للنّميمة والفتنة، أو لنشر الفساد، أو لأذيّة المؤمنين، أو لمساندة الظلم والظالمين... وبذلك، بدلاً من أن يحسن إدارة الوقت بالخير، يجعل يومه شاهداً عليه بالشرور والبلاءات، فيما المؤمن يوظّف يومه في التخلّص من أنانياته وعصبياته، فينشر الرحمة والمحبة على أهله وبيته وجيرانه ومحيطه، ويرفض أن يكون يومه مجالاً يسعى فيه في النّميمة والبغي والحقد والكراهية والحسد.
إنّ المؤمن على تمام الوعي بأنّ يومه هو سجلّ عمله، وفرصته كي يتقرّب إلى الله تعالى بالعمل الصالح، فلا ينجرف إلى حيث المواقف الّتي لا تنسجم مع إرادة الله، ولا ينجرّ إلى سلوكيات لا تتوافق مع حدود الله وتعاليمه لنا، بأن نخلق الفرص التي من خلالها نبني الحياة بالخير والعدل والفضيلة.
علينا أن نعي أنّ ما فاتنا من أيّام، ولم نعمل فيها بالخير، لا بدّ من الندم على ذلك، والعزيمة على استغلال اليوم الذي نحن فيه، حتى نصحّح مواقفنا ومشاعرنا وسلوكياتنا، فالغد لا نعلم إن كنّا سنكون من أهله.
الوعي مطلوب كي نتدارك ذهولنا وتناسينا لوقتنا، ونجعل من أيامنا التي نعيشها مناسبات، كي نؤكّد عمق ارتباطنا بالله تعالى، وما يعنيه هذا الارتباط من تحسينٍ لسلوكيّاتنا، فنلتزم الخير والعدل والصّدق والأمانة والاستقامة في حياتنا الخاصّة والعامّة.
نستحضر قولاً للحسن البصري في هذا المقام: "الدنيا ثلاثة أيّام؛ أما الأمس فقد ذهب بما فيه، وأمّا غدا فلعلّك لا تدركه، وأمّا اليوم، فلك فاعمل فيه".
لم تفت الفرصة، المهم أن ننهض من غفلتنا، ونجعل من يومنا مساحة نعطي فيها أفضل ما عندنا، ونكون فعلاً من عباد الله الصالحين.
إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.
من صفات المؤمن الواعي، أن يحسن استغلال نعمة الوقت، إذ إنّ الوقت الذي يحياه الإنسان، هو الرصيد الحقيقي والكنز الفعلي الذي يملكه وينبغي حسن إدارته واستثماره بما ينفع في الحياة الدنيا والآخرة.
إن اليوم الذي نعيشه هو نعمة من الله، وحجّة علينا، وفرصة يهبها الله تعالى لنا، حتى ينظر ماذا نحن فاعلون؛ هل نتحسّس المسؤولية تجاه أنفسنا وأهلنا وجيراننا ومجتمعنا وواجباتنا؟
البعض يستغرق في أنانياته وعصبياته وجهله، فتراه يزرع في يومه كلّ أذى وشرّ، ويحوّله إلى فرصة ومناسبة للتشفّي من زوجته أو أولاده، أو لافتعال المشاكل مع جيرانه، أو للنّميمة والفتنة، أو لنشر الفساد، أو لأذيّة المؤمنين، أو لمساندة الظلم والظالمين... وبذلك، بدلاً من أن يحسن إدارة الوقت بالخير، يجعل يومه شاهداً عليه بالشرور والبلاءات، فيما المؤمن يوظّف يومه في التخلّص من أنانياته وعصبياته، فينشر الرحمة والمحبة على أهله وبيته وجيرانه ومحيطه، ويرفض أن يكون يومه مجالاً يسعى فيه في النّميمة والبغي والحقد والكراهية والحسد.
إنّ المؤمن على تمام الوعي بأنّ يومه هو سجلّ عمله، وفرصته كي يتقرّب إلى الله تعالى بالعمل الصالح، فلا ينجرف إلى حيث المواقف الّتي لا تنسجم مع إرادة الله، ولا ينجرّ إلى سلوكيات لا تتوافق مع حدود الله وتعاليمه لنا، بأن نخلق الفرص التي من خلالها نبني الحياة بالخير والعدل والفضيلة.
علينا أن نعي أنّ ما فاتنا من أيّام، ولم نعمل فيها بالخير، لا بدّ من الندم على ذلك، والعزيمة على استغلال اليوم الذي نحن فيه، حتى نصحّح مواقفنا ومشاعرنا وسلوكياتنا، فالغد لا نعلم إن كنّا سنكون من أهله.
الوعي مطلوب كي نتدارك ذهولنا وتناسينا لوقتنا، ونجعل من أيامنا التي نعيشها مناسبات، كي نؤكّد عمق ارتباطنا بالله تعالى، وما يعنيه هذا الارتباط من تحسينٍ لسلوكيّاتنا، فنلتزم الخير والعدل والصّدق والأمانة والاستقامة في حياتنا الخاصّة والعامّة.
نستحضر قولاً للحسن البصري في هذا المقام: "الدنيا ثلاثة أيّام؛ أما الأمس فقد ذهب بما فيه، وأمّا غدا فلعلّك لا تدركه، وأمّا اليوم، فلك فاعمل فيه".
لم تفت الفرصة، المهم أن ننهض من غفلتنا، ونجعل من يومنا مساحة نعطي فيها أفضل ما عندنا، ونكون فعلاً من عباد الله الصالحين.
إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.