إنّ الرّضا من لوازم إيمان العبد وتجلّياته المهمّة في مسيرته، وتعدّ من مصاديق
التفاعل الحي بين العبد وربّه، بحيث يعرف الإنسان قيمة هذا الرضا الذي يؤكّد عمق
الارتباط بالله وتأدية حقّه والتزام نهجه والاستقامة على صراطه.
وهناك نوعان من الرّضا؛ نوع إيجابي، وآخر سلبي لا قيمة له.
فما كان حسناً، فهو الرضا الذي يشكر فيه الإنسان خالقه تمام الشكر، لما يسّر له من
شؤونه الخاصّة والعامة، وهيّأ له من دروب الخير، وفتح له من نوافد الأمل، وما وضعه
له من هداية وتسديد، ولما وفّقه له من نتائج انعكست خيراً على كلّ واقعه.
أما الرضا الّذي يجعل الإنسان يعيش العجب بنفسه، والغرور بما وصل إليه من درجات
معنوية ومادية، بحيث يكون أنانياً متبعاً لهوى نفسه واغترارها، فهو أمر مرفوض وغير
حسن عند الله وعند الناس، ويؤدي بصاحبه إلى الاستعلاء والتكبر والخيلاء، وهو ما
ينافي تماماً أخلاقيات الإنسان الملتزم.
وحول ما تقدم، وعن الرضا بنوعيه، يقول العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض):
"الرضا بمعنى شكر الله على ما وفّق الإنسان إليه أمرٌ حسن، مع الطموح بالوصول
للأفضل بحسن العمل والعبادة، أمّا الرضا، بمعنى الإعجاب بالنفس، فأمر غير حسن". (استفتاءات).
إننا مدعوون إلى أن نكون من أهل الرّضا الحسن عن النفس، وأن نعيش الرضا شكراً لله،
نتحمل من خلاله كلّ أمانة ومسؤولية أوكلنا الله بها عن الناس وعن الحياة من حولنا.
إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن
وجهة نظر صاحبها.
إنّ الرّضا من لوازم إيمان العبد وتجلّياته المهمّة في مسيرته، وتعدّ من مصاديق
التفاعل الحي بين العبد وربّه، بحيث يعرف الإنسان قيمة هذا الرضا الذي يؤكّد عمق
الارتباط بالله وتأدية حقّه والتزام نهجه والاستقامة على صراطه.
وهناك نوعان من الرّضا؛ نوع إيجابي، وآخر سلبي لا قيمة له.
فما كان حسناً، فهو الرضا الذي يشكر فيه الإنسان خالقه تمام الشكر، لما يسّر له من
شؤونه الخاصّة والعامة، وهيّأ له من دروب الخير، وفتح له من نوافد الأمل، وما وضعه
له من هداية وتسديد، ولما وفّقه له من نتائج انعكست خيراً على كلّ واقعه.
أما الرضا الّذي يجعل الإنسان يعيش العجب بنفسه، والغرور بما وصل إليه من درجات
معنوية ومادية، بحيث يكون أنانياً متبعاً لهوى نفسه واغترارها، فهو أمر مرفوض وغير
حسن عند الله وعند الناس، ويؤدي بصاحبه إلى الاستعلاء والتكبر والخيلاء، وهو ما
ينافي تماماً أخلاقيات الإنسان الملتزم.
وحول ما تقدم، وعن الرضا بنوعيه، يقول العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض):
"الرضا بمعنى شكر الله على ما وفّق الإنسان إليه أمرٌ حسن، مع الطموح بالوصول
للأفضل بحسن العمل والعبادة، أمّا الرضا، بمعنى الإعجاب بالنفس، فأمر غير حسن". (استفتاءات).
إننا مدعوون إلى أن نكون من أهل الرّضا الحسن عن النفس، وأن نعيش الرضا شكراً لله،
نتحمل من خلاله كلّ أمانة ومسؤولية أوكلنا الله بها عن الناس وعن الحياة من حولنا.
إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن
وجهة نظر صاحبها.