تناولت بعض الأدعية الواردة عن أئمَّة أهل البيت (عليهم السّلام) العديد من القضايا الأخلاقيّة والإنسانيّة التي تمسّ تفاصيل الحياة، وتدخل في صلب أخلاقيّات المؤمن المنفتح على ربِّه وعلى مسؤوليَّاته تجاه نفسه ومحيطه. ومن ذلك، قضيَّة أهل المعروف الّذين حبّب إليهم الله عمل المعروف، في مقابل المبغضين له، الّذين باختيارهم، ونتيجة تغاضيهم عن مسؤوليّاتهم، لم يقدّروا المعروف، ولم يمشوا في سبيله، فازدادوا بعداً عن الله وعن القيمة الكبرى التي يتركها المعروف على مستوى المصير والأوضاع في الدنيا والآخرة.
عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ أنَّهُ قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الباقر (عليه السّلام): "إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ جَعَلَ لِلْمَعْرُوفِ أَهْلًا مِنْ خَلْقِهِ، حَبَّبَ إِلَيْهِمْ فَعَالَهُ، وَوَجَّهَ لِطُلَّابِ الْمَعْرُوفِ الطَّلَبَ إِلَيْهِمْ، وَيَسَّرَ لَهُمْ قَضَاءَهُ، كَمَا يَسَّرَ الْغَيْثَ لِلْأَرْضِ الْمُجْدِبَةِ، لِيُحْيِيَهَا وَيُحْيِيَ بِهِ أَهْلَهَا، وَإِنَّ اللهَ جَعَلَ لِلْمَعْرُوفِ أَعْدَاءً مِنْ خَلْقِهِ بَغَّضَ إِلَيْهِمُ الْمَعْرُوفَ، وَبَغَّضَ إِلَيْهِمْ فَعَالَهُ، وَحَظَرَ عَلَى طُلَّابِ الْمَعْرُوفِ الطَّلَبَ إِلَيْهِمْ، وَحَظَرَ عَلَيْهِمْ قَضَاءَهُ، كَمَا يُحَرِّمُ الْغَيْثَ عَلَى الْأَرْضِ الْمُجْدِبَةِ لِيُهْلِكَهَا وَيُهْلِكَ أَهْلَهَا، وَمَا يَعْفُو اللهُ أَكْثَرُ".
إنّ المبتعدين عن المعروف، لما كرهوه وابتعدوا عنه وحاربوا أهله بشتَّى الطّرق، بغّضه الله إليهم أكثر، زيادةً في حرمانهم من نتائجه الطيّبة، فهم بأيديهم ومواقفهم، أرادوا أن يكونوا من أعداء المعروف، على عكس رجال المعروف الّذين تفضَّل الله عليهم بأن زادهم معروفاً جراء هدايتهم واستحقاقهم، ليكونوا من أهل المعروف في الدنيا والآخرة.
في إرشادات أئمّة أهل البيت (عليهم السلام) وتوجيهاتهم الكثير من الإضاءات على أمور أكّدوها، ومنها قضيّة المعروف التي تشمل كلّ مناحي الحياة وميادينها، وحتى نكون من أهل المعروف حقّاً وفعلاً، لا قولاً وتنظيراً، فإنّ المعروف يحتاج إلى التّنازل عن كثير من الأنانيات والعصبيات وأشكال التخلّف واتباع الأهواء، وإلى التمسّك بما رسمه الله تعالى من حدود.
إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.
تناولت بعض الأدعية الواردة عن أئمَّة أهل البيت (عليهم السّلام) العديد من القضايا الأخلاقيّة والإنسانيّة التي تمسّ تفاصيل الحياة، وتدخل في صلب أخلاقيّات المؤمن المنفتح على ربِّه وعلى مسؤوليَّاته تجاه نفسه ومحيطه. ومن ذلك، قضيَّة أهل المعروف الّذين حبّب إليهم الله عمل المعروف، في مقابل المبغضين له، الّذين باختيارهم، ونتيجة تغاضيهم عن مسؤوليّاتهم، لم يقدّروا المعروف، ولم يمشوا في سبيله، فازدادوا بعداً عن الله وعن القيمة الكبرى التي يتركها المعروف على مستوى المصير والأوضاع في الدنيا والآخرة.
عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ أنَّهُ قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الباقر (عليه السّلام): "إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ جَعَلَ لِلْمَعْرُوفِ أَهْلًا مِنْ خَلْقِهِ، حَبَّبَ إِلَيْهِمْ فَعَالَهُ، وَوَجَّهَ لِطُلَّابِ الْمَعْرُوفِ الطَّلَبَ إِلَيْهِمْ، وَيَسَّرَ لَهُمْ قَضَاءَهُ، كَمَا يَسَّرَ الْغَيْثَ لِلْأَرْضِ الْمُجْدِبَةِ، لِيُحْيِيَهَا وَيُحْيِيَ بِهِ أَهْلَهَا، وَإِنَّ اللهَ جَعَلَ لِلْمَعْرُوفِ أَعْدَاءً مِنْ خَلْقِهِ بَغَّضَ إِلَيْهِمُ الْمَعْرُوفَ، وَبَغَّضَ إِلَيْهِمْ فَعَالَهُ، وَحَظَرَ عَلَى طُلَّابِ الْمَعْرُوفِ الطَّلَبَ إِلَيْهِمْ، وَحَظَرَ عَلَيْهِمْ قَضَاءَهُ، كَمَا يُحَرِّمُ الْغَيْثَ عَلَى الْأَرْضِ الْمُجْدِبَةِ لِيُهْلِكَهَا وَيُهْلِكَ أَهْلَهَا، وَمَا يَعْفُو اللهُ أَكْثَرُ".
إنّ المبتعدين عن المعروف، لما كرهوه وابتعدوا عنه وحاربوا أهله بشتَّى الطّرق، بغّضه الله إليهم أكثر، زيادةً في حرمانهم من نتائجه الطيّبة، فهم بأيديهم ومواقفهم، أرادوا أن يكونوا من أعداء المعروف، على عكس رجال المعروف الّذين تفضَّل الله عليهم بأن زادهم معروفاً جراء هدايتهم واستحقاقهم، ليكونوا من أهل المعروف في الدنيا والآخرة.
في إرشادات أئمّة أهل البيت (عليهم السلام) وتوجيهاتهم الكثير من الإضاءات على أمور أكّدوها، ومنها قضيّة المعروف التي تشمل كلّ مناحي الحياة وميادينها، وحتى نكون من أهل المعروف حقّاً وفعلاً، لا قولاً وتنظيراً، فإنّ المعروف يحتاج إلى التّنازل عن كثير من الأنانيات والعصبيات وأشكال التخلّف واتباع الأهواء، وإلى التمسّك بما رسمه الله تعالى من حدود.
إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.