ما بين السّعيد والشّقيّ!

ما بين السّعيد والشّقيّ!

هناك صفات يتّصف بها الناس، وعلى أساسها يكونون إمّا من الأشقياء وإمّا من السّعداء، فقد ورد عن هذه الخصال العديد من الأحاديث عن أئمّة أهل البيت (ع)، ومن ذلك، قول أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب في نهج البلاغة: "السعيد من خاف العقاب فآمن، ورجا الثواب فأحسن، والشّقيّ من اغترّ بحاله وانخدع بغرور آماله".

هذه الكلمات القصار لها معان كبيرة، توضح لنا كيف أنَّ السّعيد يخاف عقاب الله له، فينطلق في الدنيا غير مغترّ بها، بل ساعياً إلى لقاء ربّه، يعيش الخشية منه والخوف من سخطه، فلا يتعدّى حدوده، بل يلتزم بما أراده تعالى منه من حسن السريرة، وصفاء النيّة، وصحة العمل، ومسؤوليّة الكلمة والموقف، وسلامة السلوك والمشاعر.

ينطلق السّعيد في دنياه راجيًا ثواب ربّه، منتظرًا رضوانه انتظار العاملين الصالحين الذين لا يكتفون بالكلام، بل يترجمون إيمانهم عملاً صالحاً لا يخالطه رياء ولا تزلّف ولا مصلحة، فالسعداء يحسنون نواياهم وأعمالهم معاً، ويضبطون مشاعرهم، فلا يحملون إلا رحمةً للغير، وحباً للخير، وابتعاداً عن الكذب والباطل والنميمة والحسد والحقد، وكل ما يحبط العمل والأجر.

أمّا الأشقياء، فهم الفئة الضالة المغترة بدنياها وبما في أيديها، التي تظن أن ما عندها باق لا نفاد له، وخالد لا انقضاء له، فتنخدع بهذه الظّنون والأوهام المعسولة والكاذبة، وتعيش الغفلة عن مسؤوليّاتها، فتقع في ما حرّم الله، وتسيء إلى الناس وإلى الحياة، وتصبح عبئاً عليها، هذه الفئة الضالّة خسرت نفسها وحاضرها ومستقبلها ومصيرها، وكانت مستحقّة لغضب الله في دنياها وآخرتها، في حال عدم توبتها وصحوتها من غفلتها وعودتها المخلصة إلى ربّها.

أمام هاتين الفئتين، علينا أن نختار في أيّ منهما نكون؛ هل نكون من السّعداء الراجين لرحمة الله وثوابه، المحسنين في أعمالهم، الواعين لمسوؤلياتهم ولحدود الله، الساعين إلى مرضاته في الدنيا والآخرة، أو نكون من الأشقياء الغافلين المغترّين الضالّين الذين يخسرون أنفسهم ومصيرهم؟!

في المحصّلة، فإن الإنسان هو من يختار ويرسم مصيره ويحدد واقعه وطريقه، لذا فإنّ الحرص والتنبّه والوعي لا بدّ أن يصاحبنا حتى نكون من السّعداء، ولا ننجرّ بنزواتنا واغترارنا لنكون من الأشقياء، ففرق كبير بين السّعيد والشّقيّ.

هناك صفات يتّصف بها الناس، وعلى أساسها يكونون إمّا من الأشقياء وإمّا من السّعداء، فقد ورد عن هذه الخصال العديد من الأحاديث عن أئمّة أهل البيت (ع)، ومن ذلك، قول أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب في نهج البلاغة: "السعيد من خاف العقاب فآمن، ورجا الثواب فأحسن، والشّقيّ من اغترّ بحاله وانخدع بغرور آماله".

هذه الكلمات القصار لها معان كبيرة، توضح لنا كيف أنَّ السّعيد يخاف عقاب الله له، فينطلق في الدنيا غير مغترّ بها، بل ساعياً إلى لقاء ربّه، يعيش الخشية منه والخوف من سخطه، فلا يتعدّى حدوده، بل يلتزم بما أراده تعالى منه من حسن السريرة، وصفاء النيّة، وصحة العمل، ومسؤوليّة الكلمة والموقف، وسلامة السلوك والمشاعر.

ينطلق السّعيد في دنياه راجيًا ثواب ربّه، منتظرًا رضوانه انتظار العاملين الصالحين الذين لا يكتفون بالكلام، بل يترجمون إيمانهم عملاً صالحاً لا يخالطه رياء ولا تزلّف ولا مصلحة، فالسعداء يحسنون نواياهم وأعمالهم معاً، ويضبطون مشاعرهم، فلا يحملون إلا رحمةً للغير، وحباً للخير، وابتعاداً عن الكذب والباطل والنميمة والحسد والحقد، وكل ما يحبط العمل والأجر.

أمّا الأشقياء، فهم الفئة الضالة المغترة بدنياها وبما في أيديها، التي تظن أن ما عندها باق لا نفاد له، وخالد لا انقضاء له، فتنخدع بهذه الظّنون والأوهام المعسولة والكاذبة، وتعيش الغفلة عن مسؤوليّاتها، فتقع في ما حرّم الله، وتسيء إلى الناس وإلى الحياة، وتصبح عبئاً عليها، هذه الفئة الضالّة خسرت نفسها وحاضرها ومستقبلها ومصيرها، وكانت مستحقّة لغضب الله في دنياها وآخرتها، في حال عدم توبتها وصحوتها من غفلتها وعودتها المخلصة إلى ربّها.

أمام هاتين الفئتين، علينا أن نختار في أيّ منهما نكون؛ هل نكون من السّعداء الراجين لرحمة الله وثوابه، المحسنين في أعمالهم، الواعين لمسوؤلياتهم ولحدود الله، الساعين إلى مرضاته في الدنيا والآخرة، أو نكون من الأشقياء الغافلين المغترّين الضالّين الذين يخسرون أنفسهم ومصيرهم؟!

في المحصّلة، فإن الإنسان هو من يختار ويرسم مصيره ويحدد واقعه وطريقه، لذا فإنّ الحرص والتنبّه والوعي لا بدّ أن يصاحبنا حتى نكون من السّعداء، ولا ننجرّ بنزواتنا واغترارنا لنكون من الأشقياء، ففرق كبير بين السّعيد والشّقيّ.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية