لكي يعرف أقرباء النبيّ (صلى الله عليه وآله) أن وشيجة القربى التي تربطهم برسول الله (صلى الله عليه وآله) لا ترفع عن كاهلهم أيّة مسؤوليّة من المسؤوليات، بل تزيد من مسؤوليتهم، ألقى فيهم خطاباً خاصّاً بيّن فيه أنّ رابطة القربى مع النبيّ (صلى الله عليه وآله) لا تبرّر لأحد من أقربائه بأن يتجاهل قوانين الحكومة الإسلاميّة، ويتّخذ من انتسابه إلى زعيم هذه الحكومة ذريعةً وغطاءً لارتكاب ما لا يحلّ للآخرين، كما هو الحال في أنظمة الحكم البشرية.
ولقد شجب رسول الله (صلى الله عليه وآله) في خطابه هذا الذي خطبه في اجتماع ضمّ رجال بني هاشم وبني عبد المطلب، كلّ تمييز وتفضيل غير صحيح، ودعا إلى لزوم العدل ومراعاة المساواة بين جميع الطبقات، إذ قال: "يا بني هاشم، يا بني عبد المطّلب، إنّي رسول الله إليكم، وإنّي شفيق عليكم، لا تقولوا إنّ محمّداً منّا، فوالله ما أوليائي منكم ولا من غيركم إلّا المتّقون، فلا أعرفكم تأتوني يوم القيامة تحملون الدنيا على رقابكم، ويأتي الناس يحملون الآخرة.
ألا وإني قد أعذرت فيما بيني وبينكم، وفيما بين الله عزَّ وجلَّ وبينكم، وإن لي عملي ولكم عملكم".
*من كتاب "سيّد المرسلين"، ج2.
لكي يعرف أقرباء النبيّ (صلى الله عليه وآله) أن وشيجة القربى التي تربطهم برسول الله (صلى الله عليه وآله) لا ترفع عن كاهلهم أيّة مسؤوليّة من المسؤوليات، بل تزيد من مسؤوليتهم، ألقى فيهم خطاباً خاصّاً بيّن فيه أنّ رابطة القربى مع النبيّ (صلى الله عليه وآله) لا تبرّر لأحد من أقربائه بأن يتجاهل قوانين الحكومة الإسلاميّة، ويتّخذ من انتسابه إلى زعيم هذه الحكومة ذريعةً وغطاءً لارتكاب ما لا يحلّ للآخرين، كما هو الحال في أنظمة الحكم البشرية.
ولقد شجب رسول الله (صلى الله عليه وآله) في خطابه هذا الذي خطبه في اجتماع ضمّ رجال بني هاشم وبني عبد المطلب، كلّ تمييز وتفضيل غير صحيح، ودعا إلى لزوم العدل ومراعاة المساواة بين جميع الطبقات، إذ قال: "يا بني هاشم، يا بني عبد المطّلب، إنّي رسول الله إليكم، وإنّي شفيق عليكم، لا تقولوا إنّ محمّداً منّا، فوالله ما أوليائي منكم ولا من غيركم إلّا المتّقون، فلا أعرفكم تأتوني يوم القيامة تحملون الدنيا على رقابكم، ويأتي الناس يحملون الآخرة.
ألا وإني قد أعذرت فيما بيني وبينكم، وفيما بين الله عزَّ وجلَّ وبينكم، وإن لي عملي ولكم عملكم".
*من كتاب "سيّد المرسلين"، ج2.