قد جاء رسول الله محمّد (ص) بالصدق الذي هو الإسلام كلّه، وأرادنا أن نصدّق به كما صدَّق هو به. لهذا، فنحن نعيش معه كلّما عشنا مع الإسلام، وهذا ما يجعل ارتباطنا برسول الله ارتباطاً بالإسلام، لأنَّ رسول الله ليس له صفةً تربطنا به إلّا صفة أنّه رسول الله. ولذلك، فإنّ علينا أن نؤكّد هذه الصفة التي أكّدها الله سبحانه وتعالى: {مَّا كَانَ محمّد أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ}[الأحزاب: 40].
هو رسول الله في وعينا. لهذا، لم يحبّ أحد رسول الله إذا لم يحبّ الإسلام، ولم يخلص أحد لرسول الله إذا لم يخلص لخطّ الإسلام، ولم يطع أحد رسول الله إذا لم يتحرّك في حركة الإسلام.
ليس ارتباطنا به ارتباطاً شخصياً، ولكنّه الارتباط الرّسالي، لأنَّه أن نؤمن برسول الله، وأن نحبَّه ونخلص له، هو أن نقف حيث وقف، وأن نتحرَّك حيث تحرَّك، وأن ندعوَ حيث دعا.
لقد جاء الرّسول من أجل أن يركّز في حياة كلٍّ منّا إخلاصاً لله، أراد أن يربطنا بالله قبل أن يربطنا بشخصه، وعندما ربطنا بشخصه، فإنّه فعل ذلك من خلال ارتباطه بالله سبحانه وتعالى، لم يرد لنا أن نعظِّمه مع الله، بل أراد لنا أن نعظّمه من خلال أنّه عبد الله، لذا أرادنا أن نقول: أشهدُ أنَّ محمّداً عبده ورسوله، لكي نشعر بأنّ رسول الله يرتفع كلّما ارتفع في عبوديّته لله وفي طاعته له، حتّى نأخذ ذلك درساً، وهو أن لا نجعل أحداً مع الله مهما كانت عظمته، من أولياء الله، ومن العلماء ومن المجاهدين، ومن الأبطال، لأنّ كلّ عظيم في خطّ الإسلام، فإنّ عظمته تبدأ حيث تبدأ عبوديّته لله.
إنَّ عظمة رسول الله محمّد (ص) أنّه كان عبداً مخلصاً لله، وعظمة الإمام عليّ (ع) أنّه كان عبداً مخلصاً لله، وعظمة كلّ الأئمّة (ع) أنّهم كانوا عباد الله المخلصين.
لا قيمة لمسلمين يرتبطون بمحمّد ولا يرتبطون برسالة محمّد، إنَّ رسول الله يرفض أن ترتبط النّاس به من خلال اسمه فقط، فنحن مسلمون ننطلق من خلال رسول الله، لا من خلال ذاته.
قد يتحدَّث البعض إلى الناس عن محمّد كعبقريّ، وعن محمّد كمصلح، وعن محمّد أنّه عاش آلام العروبة واختزن كلّ مشاعرها، وثار من أجل أن يؤكّدها.
أجل، محمّد عبقريّ، مصلح، ثائر عظيم، ولكن ليست تلك الصّفات صفاته الذاتيّة عندنا، لأنَّ صفة محمّد عندنا هي أنّه رسول الله يوحَى إليه من ربّه، فمن أنكر الوحي أنكر الإسلام، ومن أنكر رسالة رسول الله الآتية من الله فقد أنكر الإسلام.
*من كتاب "القائد القدوة".

قد جاء رسول الله محمّد (ص) بالصدق الذي هو الإسلام كلّه، وأرادنا أن نصدّق به كما صدَّق هو به. لهذا، فنحن نعيش معه كلّما عشنا مع الإسلام، وهذا ما يجعل ارتباطنا برسول الله ارتباطاً بالإسلام، لأنَّ رسول الله ليس له صفةً تربطنا به إلّا صفة أنّه رسول الله. ولذلك، فإنّ علينا أن نؤكّد هذه الصفة التي أكّدها الله سبحانه وتعالى: {مَّا كَانَ محمّد أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ}[الأحزاب: 40].
هو رسول الله في وعينا. لهذا، لم يحبّ أحد رسول الله إذا لم يحبّ الإسلام، ولم يخلص أحد لرسول الله إذا لم يخلص لخطّ الإسلام، ولم يطع أحد رسول الله إذا لم يتحرّك في حركة الإسلام.
ليس ارتباطنا به ارتباطاً شخصياً، ولكنّه الارتباط الرّسالي، لأنَّه أن نؤمن برسول الله، وأن نحبَّه ونخلص له، هو أن نقف حيث وقف، وأن نتحرَّك حيث تحرَّك، وأن ندعوَ حيث دعا.
لقد جاء الرّسول من أجل أن يركّز في حياة كلٍّ منّا إخلاصاً لله، أراد أن يربطنا بالله قبل أن يربطنا بشخصه، وعندما ربطنا بشخصه، فإنّه فعل ذلك من خلال ارتباطه بالله سبحانه وتعالى، لم يرد لنا أن نعظِّمه مع الله، بل أراد لنا أن نعظّمه من خلال أنّه عبد الله، لذا أرادنا أن نقول: أشهدُ أنَّ محمّداً عبده ورسوله، لكي نشعر بأنّ رسول الله يرتفع كلّما ارتفع في عبوديّته لله وفي طاعته له، حتّى نأخذ ذلك درساً، وهو أن لا نجعل أحداً مع الله مهما كانت عظمته، من أولياء الله، ومن العلماء ومن المجاهدين، ومن الأبطال، لأنّ كلّ عظيم في خطّ الإسلام، فإنّ عظمته تبدأ حيث تبدأ عبوديّته لله.
إنَّ عظمة رسول الله محمّد (ص) أنّه كان عبداً مخلصاً لله، وعظمة الإمام عليّ (ع) أنّه كان عبداً مخلصاً لله، وعظمة كلّ الأئمّة (ع) أنّهم كانوا عباد الله المخلصين.
لا قيمة لمسلمين يرتبطون بمحمّد ولا يرتبطون برسالة محمّد، إنَّ رسول الله يرفض أن ترتبط النّاس به من خلال اسمه فقط، فنحن مسلمون ننطلق من خلال رسول الله، لا من خلال ذاته.
قد يتحدَّث البعض إلى الناس عن محمّد كعبقريّ، وعن محمّد كمصلح، وعن محمّد أنّه عاش آلام العروبة واختزن كلّ مشاعرها، وثار من أجل أن يؤكّدها.
أجل، محمّد عبقريّ، مصلح، ثائر عظيم، ولكن ليست تلك الصّفات صفاته الذاتيّة عندنا، لأنَّ صفة محمّد عندنا هي أنّه رسول الله يوحَى إليه من ربّه، فمن أنكر الوحي أنكر الإسلام، ومن أنكر رسالة رسول الله الآتية من الله فقد أنكر الإسلام.
*من كتاب "القائد القدوة".