أيُّ عمرٍ؟ أيُّ ذاتٍ؟ في دروب الخمسين؟
يـا لَعسْفِ السِّنين، يبهتُ فيها اللـوْنُ تـذوي الـحـيـاةُ في الأَوراقِ
تـتـهـاوى الرؤى، على صخرةِ الموتِ تـمـوتُ الـأشواقُ في الأَحداقِ
تـخـجـلُ الـذكرياتُ ع في قلقِ الرُّوحِ ع وسـرِّ الـضـمـيرِ في الأَعماقِ
من خطايا الماضي، من العبثِ اللاَّهي، من اللَّغوِ في حديثِ الرِّفاقِ
أَيُّ عـمـرٍ، هـذا الذي عاشَ في ذاتـي غـريـبـاً فـي وحـشـةِ الـآفاقِ؟
مُـوْجَـعَ الـحِـسِّ فـي مـراراتِ أحـلاميْ العذارَى في لهفةِ الأشواقِ...
عاشَ بعضَ الطريقِ في رحلةِ الحزنِ، ومـا زالَ فـي الـطـريـق الباقي!
هـمُّـهُ أن يُـحـدِّقَ الـنـورُ فـي عـينــيــهِ فــي أَريّــحــيــةِ الــإِشــراقِ
ويـثـيرَ المدى، ففي ضَجْعَةِ العمرِ اغــتــرابٌ عــن دَمْـعَـةِ الـإرهـاقِ
أَيُّ ذاتٍ هـذي الـتـي تركضُ الأَطمـاعُ فـيـهـا فـي أُمـنـيـاتِ الـنِّـفاقِ
يـأكـلُ الـشـرُّ روحَـهـا، ثُـمَّ يُـلـقي وحــيــهـا فـي مَـجـامـرِ الـإِحـراقِ...
كـيـف أَسـمُـو وفي تهاويلها السوداءِ، مـا يُـتْـعِـبُ الضُّحَى في المآقي
وعــلـى كُـلِّ خَـطْـوةٍ فـي مـدَاهـا حـيرةُ الشَّوط في امتدادِ السِّباقِ...
غـيـرَ أنَّ الـذُّرَى تُـطِـلُّ عـلـى الـوادي كَما العشبُ في خيالِ السواقي
في التفاتِ الشروقِ للأُفقِ بالنُّعمــى، لــيـهـفـوْ لـلـمـبـدعِ الـخـلـاَّقِ
حـيـثُ طهرُ الروحِ المندَّى بكلِّ الوحـي فـي سـلـسـبـيـلـهِ الـرَّقـراقِ
أنــا أَهــفــو وفــي حــيـاتـي شـوقُ الـعـطـرِ لـلـوردِ فـي الـأَمـانـي الـرقـاقِ
أَنتَ عمري، هَلْ يولدُ الغيبُ في الحِسسِّ، مـع الـسِّـرِّ فـي مدى العُشَّاقِ؟
يــا غــيــوبَ الــأَســرارِ نــامــتْ بــعــيـنَيّ الدَّياجي، وغابَ عنّي رفاقي...
كــيــف أَرنــو إِلــى الــشــروقِ وقــد عـاشـتْ غـيـومُ الـحـيـاةِ فـي أَعـمـاقي
أَنــا ع يــا ربِّ ع ظـامـىءٌ يـركـضُ الـيـنـ بــوعُ فـي روحِـهِ وأَنـتَ الـسـاقـي!!!
* من ديوان في دروب السبعين ، 26 محرم 1412 ه - 6 آب / أغسطس 1991 م
أيُّ عمرٍ؟ أيُّ ذاتٍ؟ في دروب الخمسين؟
يـا لَعسْفِ السِّنين، يبهتُ فيها اللـوْنُ تـذوي الـحـيـاةُ في الأَوراقِ
تـتـهـاوى الرؤى، على صخرةِ الموتِ تـمـوتُ الـأشواقُ في الأَحداقِ
تـخـجـلُ الـذكرياتُ ع في قلقِ الرُّوحِ ع وسـرِّ الـضـمـيرِ في الأَعماقِ
من خطايا الماضي، من العبثِ اللاَّهي، من اللَّغوِ في حديثِ الرِّفاقِ
أَيُّ عـمـرٍ، هـذا الذي عاشَ في ذاتـي غـريـبـاً فـي وحـشـةِ الـآفاقِ؟
مُـوْجَـعَ الـحِـسِّ فـي مـراراتِ أحـلاميْ العذارَى في لهفةِ الأشواقِ...
عاشَ بعضَ الطريقِ في رحلةِ الحزنِ، ومـا زالَ فـي الـطـريـق الباقي!
هـمُّـهُ أن يُـحـدِّقَ الـنـورُ فـي عـينــيــهِ فــي أَريّــحــيــةِ الــإِشــراقِ
ويـثـيرَ المدى، ففي ضَجْعَةِ العمرِ اغــتــرابٌ عــن دَمْـعَـةِ الـإرهـاقِ
أَيُّ ذاتٍ هـذي الـتـي تركضُ الأَطمـاعُ فـيـهـا فـي أُمـنـيـاتِ الـنِّـفاقِ
يـأكـلُ الـشـرُّ روحَـهـا، ثُـمَّ يُـلـقي وحــيــهـا فـي مَـجـامـرِ الـإِحـراقِ...
كـيـف أَسـمُـو وفي تهاويلها السوداءِ، مـا يُـتْـعِـبُ الضُّحَى في المآقي
وعــلـى كُـلِّ خَـطْـوةٍ فـي مـدَاهـا حـيرةُ الشَّوط في امتدادِ السِّباقِ...
غـيـرَ أنَّ الـذُّرَى تُـطِـلُّ عـلـى الـوادي كَما العشبُ في خيالِ السواقي
في التفاتِ الشروقِ للأُفقِ بالنُّعمــى، لــيـهـفـوْ لـلـمـبـدعِ الـخـلـاَّقِ
حـيـثُ طهرُ الروحِ المندَّى بكلِّ الوحـي فـي سـلـسـبـيـلـهِ الـرَّقـراقِ
أنــا أَهــفــو وفــي حــيـاتـي شـوقُ الـعـطـرِ لـلـوردِ فـي الـأَمـانـي الـرقـاقِ
أَنتَ عمري، هَلْ يولدُ الغيبُ في الحِسسِّ، مـع الـسِّـرِّ فـي مدى العُشَّاقِ؟
يــا غــيــوبَ الــأَســرارِ نــامــتْ بــعــيـنَيّ الدَّياجي، وغابَ عنّي رفاقي...
كــيــف أَرنــو إِلــى الــشــروقِ وقــد عـاشـتْ غـيـومُ الـحـيـاةِ فـي أَعـمـاقي
أَنــا ع يــا ربِّ ع ظـامـىءٌ يـركـضُ الـيـنـ بــوعُ فـي روحِـهِ وأَنـتَ الـسـاقـي!!!
* من ديوان في دروب السبعين ، 26 محرم 1412 ه - 6 آب / أغسطس 1991 م