الدّعاء في القرآن الكريم

الدّعاء في القرآن الكريم

كتاب "الدّعاء في القرآن الكريم"، إعداد وتنسيق الدّكتور السيّد محمد رضا فضل الله، وإصدار المركز الإسلامي الثّقافي، مجمع الإمامين الحسنين(ع)، من 110 صفحات من الحجم الوسط، يرصد فيه رؤية سماحة الفقيه المجدّد المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض) في تناول الموضوعات والمفاهيم الإسلاميّة.

وفي الكتاب عرضٌ لنماذج الدّعاء وشواهده من القرآن الكريم، كما في دعاء إبراهيم وإسماعيل(ع)، بقوله تعالى: {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}[البقرة:127].

ومن الدّعاء نتعلّم، كما يرى سماحته(رض)، التّسليم المطلق لله تعالى في كلّ أمورنا، وأن نعيش الانفتاح على الله تعالى كتعبيرٍ عن أصالة إسلامنا، ونتعلّم الاقتداء بأنبيائنا، فنحن مسلمون ننتمي إلى دين الإسلام من جهة، ونخضع لله تعالى في كلّ مواقفنا من جهة ثانية، خضوع العبوديّة الخالصة الإيجابيّة الّتي تقوّي إرادتنا وتجعلنا نعيش روح الإسلام وتجلّياته في كلّ مواقفنا وكلماتنا وأفعالنا.

ويلفت سماحته(رض)، كما جاء في الكتاب، إلى معنى مهمّ، وهو أن نفكّر بإيمان غيرنا كما نفكّر في أنفسنا، وهو ما يجب أن يتضمّنه دعاءنا لربّنا: {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاما}[الفرقان:74].. وهذا المعنى من القيم التّربويّة للدّعاء في تنمية شعور المؤمن الجماعيّ، فهو ـ أي الدّعاء ـ يخرجه من الأنانيّات والفهم القاصر لمعاني الدّعاء الحقيقيّة في تعزيز الشّعور الإنساني العام وترسيخه.

ويذكر الكتاب أيضاً، أنَّ سماحة السيّد(رض)، يتعرّض من خلال الآيات الكريمة، لمفاهيم وحكم إسلاميّة متنوّعة، منها: دور المسجد في نشر العلم، لافتاً إلى أنّنا نتعلّم من ذلك، أنّك عندما تفكّر في مشروع، عليك التّفكير في موضوع: كيف نحوّل هذا المشروع إلى موقع متحرّك في طاعة الله وتعليم النّاس وإرشادهم؟!

وممّا يذكره، أنّ الدّعاء في جوهره هو حديثٌ مع الله تعالى، يوثّق الإنسان من خلاله علاقته به، فيقوّي إيمانه ويعزّز التزامه، وهو من الوسائل الفاعلة الّتي تجعل الإنسان المؤمن يعيش الإحساس المباشر بحضور الله، يقول تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}[غافر:60]..

كما ويتعرّض سماحته(رض) لدور الدّعاء في مسألة العقيدة والالتزام، وأهميّته في أنّه يعطي للمؤمن الشّعور بالقوّة، فالله تعالى قريب منه، حاضر في كلّ أحواله، وما عليه إلا أن يوثّق ارتباطه به من خلال عبادته وطاعته وشكره وحمده، ليعيش الشّعور بالثّقة والأمن والقوّة، كما يتناول حدود قبول الدّعاء ومدى استجابته، ومسألة الدّعاء في ساحة الجهاد والألطاف النّاجمة عنه، ويذكر لذلك الشّواهد القرآنيّة.. وليس هذا وحسب، بل يتناول سماحته(رض) قيمة الدّعاء من خلال أحاديث السنّة النبويّة الشّريفة، وأحاديث أهل البيت(ع)، ويذكر الرّوايات الكثيرة والمتنوّعة.

ويختم الكاتب بحديث سماحته(رض) عن مجالات الدّعاء، ويورد نماذج قرآنيّة على دعاء بعض الأنبياء(ع)، كالنبيّ عيسى(ع) والنبيّ زكريّا(ع).

كتاب غنيّ بسرده للشّواهد القرآنيّة، وأحاديث السنّة وأهل البيت(ع) بما يشير إلى دور الدّعاء وأهميّته في حياة الفرد والجماعة، وإسهامه في توسعة مدارك المؤمن وفتح آفاقه الروحيّة والإنسانيّة، وانعكاسات كلّ ذلك على الواقع برمّته...

إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .

كتاب "الدّعاء في القرآن الكريم"، إعداد وتنسيق الدّكتور السيّد محمد رضا فضل الله، وإصدار المركز الإسلامي الثّقافي، مجمع الإمامين الحسنين(ع)، من 110 صفحات من الحجم الوسط، يرصد فيه رؤية سماحة الفقيه المجدّد المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض) في تناول الموضوعات والمفاهيم الإسلاميّة.

وفي الكتاب عرضٌ لنماذج الدّعاء وشواهده من القرآن الكريم، كما في دعاء إبراهيم وإسماعيل(ع)، بقوله تعالى: {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}[البقرة:127].

ومن الدّعاء نتعلّم، كما يرى سماحته(رض)، التّسليم المطلق لله تعالى في كلّ أمورنا، وأن نعيش الانفتاح على الله تعالى كتعبيرٍ عن أصالة إسلامنا، ونتعلّم الاقتداء بأنبيائنا، فنحن مسلمون ننتمي إلى دين الإسلام من جهة، ونخضع لله تعالى في كلّ مواقفنا من جهة ثانية، خضوع العبوديّة الخالصة الإيجابيّة الّتي تقوّي إرادتنا وتجعلنا نعيش روح الإسلام وتجلّياته في كلّ مواقفنا وكلماتنا وأفعالنا.

ويلفت سماحته(رض)، كما جاء في الكتاب، إلى معنى مهمّ، وهو أن نفكّر بإيمان غيرنا كما نفكّر في أنفسنا، وهو ما يجب أن يتضمّنه دعاءنا لربّنا: {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاما}[الفرقان:74].. وهذا المعنى من القيم التّربويّة للدّعاء في تنمية شعور المؤمن الجماعيّ، فهو ـ أي الدّعاء ـ يخرجه من الأنانيّات والفهم القاصر لمعاني الدّعاء الحقيقيّة في تعزيز الشّعور الإنساني العام وترسيخه.

ويذكر الكتاب أيضاً، أنَّ سماحة السيّد(رض)، يتعرّض من خلال الآيات الكريمة، لمفاهيم وحكم إسلاميّة متنوّعة، منها: دور المسجد في نشر العلم، لافتاً إلى أنّنا نتعلّم من ذلك، أنّك عندما تفكّر في مشروع، عليك التّفكير في موضوع: كيف نحوّل هذا المشروع إلى موقع متحرّك في طاعة الله وتعليم النّاس وإرشادهم؟!

وممّا يذكره، أنّ الدّعاء في جوهره هو حديثٌ مع الله تعالى، يوثّق الإنسان من خلاله علاقته به، فيقوّي إيمانه ويعزّز التزامه، وهو من الوسائل الفاعلة الّتي تجعل الإنسان المؤمن يعيش الإحساس المباشر بحضور الله، يقول تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}[غافر:60]..

كما ويتعرّض سماحته(رض) لدور الدّعاء في مسألة العقيدة والالتزام، وأهميّته في أنّه يعطي للمؤمن الشّعور بالقوّة، فالله تعالى قريب منه، حاضر في كلّ أحواله، وما عليه إلا أن يوثّق ارتباطه به من خلال عبادته وطاعته وشكره وحمده، ليعيش الشّعور بالثّقة والأمن والقوّة، كما يتناول حدود قبول الدّعاء ومدى استجابته، ومسألة الدّعاء في ساحة الجهاد والألطاف النّاجمة عنه، ويذكر لذلك الشّواهد القرآنيّة.. وليس هذا وحسب، بل يتناول سماحته(رض) قيمة الدّعاء من خلال أحاديث السنّة النبويّة الشّريفة، وأحاديث أهل البيت(ع)، ويذكر الرّوايات الكثيرة والمتنوّعة.

ويختم الكاتب بحديث سماحته(رض) عن مجالات الدّعاء، ويورد نماذج قرآنيّة على دعاء بعض الأنبياء(ع)، كالنبيّ عيسى(ع) والنبيّ زكريّا(ع).

كتاب غنيّ بسرده للشّواهد القرآنيّة، وأحاديث السنّة وأهل البيت(ع) بما يشير إلى دور الدّعاء وأهميّته في حياة الفرد والجماعة، وإسهامه في توسعة مدارك المؤمن وفتح آفاقه الروحيّة والإنسانيّة، وانعكاسات كلّ ذلك على الواقع برمّته...

إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية