كتاب (الغرب والإسلام.. الدّين والفكر السياسيّ في التّاريخ العالميّ)، من تأليف "أنتوني بلاك"، وهو أستاذ لتاريخ الفكر السياسي في جامعة "دندي" في اسكتلندا، وله مؤلّفات عديدة، منها "الكنيسة والدّولة والمجتمع"، "المجتمع في المنظور التّاريخي" و"تاريخ الفكر السياسي الإسلامي من النّبي إلى الوقت الحاضر"، وغيرها من الكتب في مجال الفكر السّياسي.
هذا الكتاب من ترجمة د. فؤاد عبد المطّلب في طبعته الأولى العام 2012، مؤلّف من ثمانية فصول موزّعة على 280 صفحة من الحجم المتوسّط، أمّا النّاشر، فهو المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ـ الكويت، سلسلة عالم المعرفة، رقم(394).
هذا الكتاب عبارة عن دراسة مقارنة للفكر السياسي الإسلامي والغربي، وكيفيّة تطوّر هذا الفكر منذ القدم إلى اليوم، ويعتبر الباحث أنّ هذا الكتاب هو نقطة ارتكاز وانطلاق مهمّة لكتابة تاريخ عالميّ للفكر السياسيّ.. ويذكّر "بلاك" بحقيقة مهمّة في رأيه، ألا وهي أنّ الصّراع بين الثقافتين الغربيّة والإسلاميّة، يعود إلى أسباب سياسيّة بحتة، فحتّى العام 1050م، كانت هناك قواسم مشتركة كثيرة بين أوروبّا المسيحيّة والعالم الإسلامي، حيث كان الحوار قائماً، إضافةً إلى العلاقات الثقافيّة والاقتصاديّة.
ويتناول الباحث بالعرض الفترة التاريخيّة الممتدّة من ظهور الإسلام حتّى العام 1450م، باعتبار أنَّ هذه المرحلة شكَّلت الأرضيَّة الخصبة لتكوين الفكر السياسي لكلّ من الغرب والعالم الإسلاميّ، ومع أنّ الفكر السياسي الغربي ظهر قبل الإسلام مع الدّيانة المسيحيّة، إلا أنّه كان غير مكتمل المنهج والرّؤية، وبعيداً عن أيّ برنامج سياسيّ واضح، فالمسيحيّون الأوائل رفضوا الارتباط السياسيّ، وقبلوا بشرعيّة النّظام العام، والسّلطة الرّسمية القائمة، إضافةً إلى اعتبار الكنيسة مجتمعاً قائماً بذاته ومنظّماً ومقدّساً ومنفصلاً عن أيّ سلطة.
وعلى خلاف هذا الموقف، قام الإسلام باكراً بتأسيس نوع جديد من الحكم على أساس التّشريع، يستند إلى الوحي والحديث، كما يشير المؤلّف إلى التبدّل الّذي أصاب وجهتي النّظر المسيحيّة والإسلاميّة مع مرور الزّمن حول السلطة السياسيّة والعلاقة بين الدّين والسياسة، ويعرض المؤلّف لأصول السلطة القضائيّة المفروضة والغاية منها.
ويقيم المؤلّف مقارنةً بين أطروحات "ابن رشد" و"مارسيلوس أوف" حول أصول الدّولة ومفهوم الاجتماع، ومفاهيم الأمّة والقوّة والحقّ والفكر السياسي عند "ابن خلدون" و"مكيافيلي" و"ماركس".
هذا الكتاب عبارة عن دراسة مقارنة في تاريخ الفكر السياسي، تلفت إلى القواسم المشتركة للمقاربات الغربيّة والإسلاميّة لعلم السياسة، إضافةً إلى نقاط الاختلاف بينها.
إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .
كتاب (الغرب والإسلام.. الدّين والفكر السياسيّ في التّاريخ العالميّ)، من تأليف "أنتوني بلاك"، وهو أستاذ لتاريخ الفكر السياسي في جامعة "دندي" في اسكتلندا، وله مؤلّفات عديدة، منها "الكنيسة والدّولة والمجتمع"، "المجتمع في المنظور التّاريخي" و"تاريخ الفكر السياسي الإسلامي من النّبي إلى الوقت الحاضر"، وغيرها من الكتب في مجال الفكر السّياسي.
هذا الكتاب من ترجمة د. فؤاد عبد المطّلب في طبعته الأولى العام 2012، مؤلّف من ثمانية فصول موزّعة على 280 صفحة من الحجم المتوسّط، أمّا النّاشر، فهو المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ـ الكويت، سلسلة عالم المعرفة، رقم(394).
هذا الكتاب عبارة عن دراسة مقارنة للفكر السياسي الإسلامي والغربي، وكيفيّة تطوّر هذا الفكر منذ القدم إلى اليوم، ويعتبر الباحث أنّ هذا الكتاب هو نقطة ارتكاز وانطلاق مهمّة لكتابة تاريخ عالميّ للفكر السياسيّ.. ويذكّر "بلاك" بحقيقة مهمّة في رأيه، ألا وهي أنّ الصّراع بين الثقافتين الغربيّة والإسلاميّة، يعود إلى أسباب سياسيّة بحتة، فحتّى العام 1050م، كانت هناك قواسم مشتركة كثيرة بين أوروبّا المسيحيّة والعالم الإسلامي، حيث كان الحوار قائماً، إضافةً إلى العلاقات الثقافيّة والاقتصاديّة.
ويتناول الباحث بالعرض الفترة التاريخيّة الممتدّة من ظهور الإسلام حتّى العام 1450م، باعتبار أنَّ هذه المرحلة شكَّلت الأرضيَّة الخصبة لتكوين الفكر السياسي لكلّ من الغرب والعالم الإسلاميّ، ومع أنّ الفكر السياسي الغربي ظهر قبل الإسلام مع الدّيانة المسيحيّة، إلا أنّه كان غير مكتمل المنهج والرّؤية، وبعيداً عن أيّ برنامج سياسيّ واضح، فالمسيحيّون الأوائل رفضوا الارتباط السياسيّ، وقبلوا بشرعيّة النّظام العام، والسّلطة الرّسمية القائمة، إضافةً إلى اعتبار الكنيسة مجتمعاً قائماً بذاته ومنظّماً ومقدّساً ومنفصلاً عن أيّ سلطة.
وعلى خلاف هذا الموقف، قام الإسلام باكراً بتأسيس نوع جديد من الحكم على أساس التّشريع، يستند إلى الوحي والحديث، كما يشير المؤلّف إلى التبدّل الّذي أصاب وجهتي النّظر المسيحيّة والإسلاميّة مع مرور الزّمن حول السلطة السياسيّة والعلاقة بين الدّين والسياسة، ويعرض المؤلّف لأصول السلطة القضائيّة المفروضة والغاية منها.
ويقيم المؤلّف مقارنةً بين أطروحات "ابن رشد" و"مارسيلوس أوف" حول أصول الدّولة ومفهوم الاجتماع، ومفاهيم الأمّة والقوّة والحقّ والفكر السياسي عند "ابن خلدون" و"مكيافيلي" و"ماركس".
هذا الكتاب عبارة عن دراسة مقارنة في تاريخ الفكر السياسي، تلفت إلى القواسم المشتركة للمقاربات الغربيّة والإسلاميّة لعلم السياسة، إضافةً إلى نقاط الاختلاف بينها.
إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .