يفرط بعض الأهل في التعلّق بالولد الأصغر، أو ما يسمّونه "آخر العنقود"، ولا يعيرون انتباهاً إلى ما لعاطفتهم الزّائدة ودلالهم لهذا الولد، من مساوئ قد تلحق بشخصيَّته مستقبلاً، فهؤلاء يفرغون عواطفهم الزّائدة على الولد الأصغر، ويحيطونه بهالةٍ من العناية والتَّقدير، حتى لو كان مخطئاً ومعتدياً على الآخرين. وهذا الشّعور لدى البعض من الأهل، يصاحبهم دائماً، حتّى لو كبُر هذا الصَّغير وتزوّج.
كلمات رقيقة ومعسولة من الوالدين للصَّغير، وثياب جديدة وألعاب، وله ما يشتهي، رغم وجود أخٍ له قريب العهد والسنّ منه، وهو ما يشعل الغيرة بينهما.
يعتبر اختصاصيّون تربويّون أنَّ تمييز أحد الأولاد عن أخوته يخلق مشاكل، ويولِّد الغيرة والعدوانيَّة بينهم، وأنَّه مقابل ذلك، لا بدَّ على الأهل من أن يساووا بين الأولاد، لمنع المشاحنات والتَّصادمات.
أمَّا الاختصاصيّون النفسيّون، فيوضحون أنّه على الأهل عدم تفضيل الأبناء على بعضهم البعض، فذلك يزرع بينهم القلق والكراهية والبغضاء، ويولِّد سلوكاً عدوانيّاً، وهو ما يؤثِّر في شخصيَّاتهم المستقبليَّة.
وعليه ـ بحسب هؤلاء ـ لا بدَّ على الأهل من تجنّب التّمييز بين الأولاد، والعمل على بثّ روح الألفة والإخاء بينهم، وتشجيعهم كي يثقوا جميعاً بأنفسهم، حتى لا نصل إلى جيل عدوانيّ.. ويعتبر اختصاصيّون اجتماعيّون، أنَّ التنشئة الخاطئة للأهل في تربية الولد الصَّغير والاهتمام به بدرجةٍ كبيرة، هي أمرٌ متوارث لا بدَّ من تصحيحه.
ولا بدَّ من الالتفات إلى أنَّ الولد الصَّغير المدلَّل قد يصيبه الضَّرر النّفسيّ جرّاء الاهتمام الزّائد به من المحيط العائليّ، إذ يولِّد لديه الشّعور بالأنانيَّة والعنجهيَّة والعناد، وهو ما يخلق لديه مستقبلاً العقد النفسيَّة ويسبِّب له المشاكل.
من هنا، على الأهل التنبُّه إلى طريقة تعاملهم مع الابن الأصغر، وإيجاد الأسلوب الأنسب الّذي يجعل منه ولداً صالحاً وسويّاً، لا يختلف أو يتميَّز بشيءٍ عن الآخرين، وتعويده على تقبُّل الملاحظات والإرشادات، صوناً له ولأوضاعه ومستقبله، وعليهم ألاّ يكونوا مفرطين في حبّهم وتعلّقهم به، بل أن ينطلقوا من قاعدة المساواة وعدم التّمييز بين الأبناء، وبالتّالي محاسبته على أخطائه إن أخطأ، وعلى تصرّفاته السيّئة، ومحاولة تصويب سلوكيّاته، وتعويده على حبِّ الآخرين والتعاون معهم، حتى يصبح إنساناً يشعر بالمسؤوليَّة، ويمتلك الشَّخصيَّة المتوازنة في تعاملها مع الآخرين.
واليوم، نحن بأمسّ الحاجة إلى أبناءٍ يمتلكون الذهنيّة الصّافية المتوازنة، البعيدة عن كلِّ أنانيّةٍ وعنادٍ وشعورٍ بالتّميُّز والاستعلاء؛ أبناء يتحمّلون المسؤوليَّة، ويتحلّون بالوعي وروح الانفتاح والتَّعاون، والشّعور بالمساواة وقيم المحبَّة والمشاركة الفاعلة والأصيلة، بما يوجِد جيلاً متواصلاً ومتآلفاً.
*إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنَّما عن وجهة نظر صاحبها.
يفرط بعض الأهل في التعلّق بالولد الأصغر، أو ما يسمّونه "آخر العنقود"، ولا يعيرون انتباهاً إلى ما لعاطفتهم الزّائدة ودلالهم لهذا الولد، من مساوئ قد تلحق بشخصيَّته مستقبلاً، فهؤلاء يفرغون عواطفهم الزّائدة على الولد الأصغر، ويحيطونه بهالةٍ من العناية والتَّقدير، حتى لو كان مخطئاً ومعتدياً على الآخرين. وهذا الشّعور لدى البعض من الأهل، يصاحبهم دائماً، حتّى لو كبُر هذا الصَّغير وتزوّج.
كلمات رقيقة ومعسولة من الوالدين للصَّغير، وثياب جديدة وألعاب، وله ما يشتهي، رغم وجود أخٍ له قريب العهد والسنّ منه، وهو ما يشعل الغيرة بينهما.
يعتبر اختصاصيّون تربويّون أنَّ تمييز أحد الأولاد عن أخوته يخلق مشاكل، ويولِّد الغيرة والعدوانيَّة بينهم، وأنَّه مقابل ذلك، لا بدَّ على الأهل من أن يساووا بين الأولاد، لمنع المشاحنات والتَّصادمات.
أمَّا الاختصاصيّون النفسيّون، فيوضحون أنّه على الأهل عدم تفضيل الأبناء على بعضهم البعض، فذلك يزرع بينهم القلق والكراهية والبغضاء، ويولِّد سلوكاً عدوانيّاً، وهو ما يؤثِّر في شخصيَّاتهم المستقبليَّة.
وعليه ـ بحسب هؤلاء ـ لا بدَّ على الأهل من تجنّب التّمييز بين الأولاد، والعمل على بثّ روح الألفة والإخاء بينهم، وتشجيعهم كي يثقوا جميعاً بأنفسهم، حتى لا نصل إلى جيل عدوانيّ.. ويعتبر اختصاصيّون اجتماعيّون، أنَّ التنشئة الخاطئة للأهل في تربية الولد الصَّغير والاهتمام به بدرجةٍ كبيرة، هي أمرٌ متوارث لا بدَّ من تصحيحه.
ولا بدَّ من الالتفات إلى أنَّ الولد الصَّغير المدلَّل قد يصيبه الضَّرر النّفسيّ جرّاء الاهتمام الزّائد به من المحيط العائليّ، إذ يولِّد لديه الشّعور بالأنانيَّة والعنجهيَّة والعناد، وهو ما يخلق لديه مستقبلاً العقد النفسيَّة ويسبِّب له المشاكل.
من هنا، على الأهل التنبُّه إلى طريقة تعاملهم مع الابن الأصغر، وإيجاد الأسلوب الأنسب الّذي يجعل منه ولداً صالحاً وسويّاً، لا يختلف أو يتميَّز بشيءٍ عن الآخرين، وتعويده على تقبُّل الملاحظات والإرشادات، صوناً له ولأوضاعه ومستقبله، وعليهم ألاّ يكونوا مفرطين في حبّهم وتعلّقهم به، بل أن ينطلقوا من قاعدة المساواة وعدم التّمييز بين الأبناء، وبالتّالي محاسبته على أخطائه إن أخطأ، وعلى تصرّفاته السيّئة، ومحاولة تصويب سلوكيّاته، وتعويده على حبِّ الآخرين والتعاون معهم، حتى يصبح إنساناً يشعر بالمسؤوليَّة، ويمتلك الشَّخصيَّة المتوازنة في تعاملها مع الآخرين.
واليوم، نحن بأمسّ الحاجة إلى أبناءٍ يمتلكون الذهنيّة الصّافية المتوازنة، البعيدة عن كلِّ أنانيّةٍ وعنادٍ وشعورٍ بالتّميُّز والاستعلاء؛ أبناء يتحمّلون المسؤوليَّة، ويتحلّون بالوعي وروح الانفتاح والتَّعاون، والشّعور بالمساواة وقيم المحبَّة والمشاركة الفاعلة والأصيلة، بما يوجِد جيلاً متواصلاً ومتآلفاً.
*إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنَّما عن وجهة نظر صاحبها.