التديّن والبحث عن الهويّة

التديّن والبحث عن الهويّة

ليس خفيّاً على أحد ما يتميّز به مجتمعنا من غنى وتنوّع ديني، وهذا يشكّل مصدر قوّة إن بقي في إطاره الطّبيعيّ وأُحسن استغلاله وتوظيفه لبناء الواقع، وشدّ البنيان الاجتماعيّ لما فيه الخير العام، وظاهرة انتشار التديّن بين الشّباب أو ابتعادهم عنه، تخضع لظروف كثيرة، منها الاجتماعيّ، ومنها السياسيّ والفكريّ، ومنها ما يعرض على وسائل الإعلام المختلفة من موادّ وبرامج دينيّة تسهم في تشكيل وعي الشّباب والتّأثير فيهم سلباً أو إيجاباً. وتبعاً لذلك، نشهد اليوم إمّا إقبالاً على التديّن بين الشّباب، وإمّا تطرّفاً في رفضه وكرهه، أو على الأقلّ، سيراً نحو التفلّت من تعاليمه، ما يبرز سؤالاً مهمّاً في ظلّ تلك الأجواء: أين الهويّة الحقيقيّة للشّباب دينيّاً في ظلّ الخطاب الإعلاميّ والسياسيّ والدّينيّ العام؟

فالمفترض أن يرتبط الشّباب بهويّتهم الدّينيّة عن قناعة وانفتاح، وأن ينعكس ذلك على شخصيّتهم من حيث ممارسة فعلهم الإيمانيّ وسلوكهم الاجتماعيّ، لا أن تكون هويّتهم الدّينيّة خاضعةً لخطاباتٍ ودوافع سياسيّة واجتماعيّة ومذهبية تنمّي روح التعصّب لديهم، ما يلغي دورهم المطلوب في تحمّل مسؤوليّة البناء الاجتماعيّ الفاعل والمؤثّر، هذا التعصّب الّذي يمعن في ابتعادهم عن انتمائهم وهويّتهم الأصيلة وقيمها، فيعيشون بذلك التشتّت والضّياع، وقد ينزلق الكثيرون نتيجة ظروف معيّنة نحو الانحراف المفاجئ.

إنّ الهويّة الدّينيّة ليست خاضعةً لبعض الحسابات السياسيّة والاجتماعية والماديّة ، فبعض الشّباب يتحدّث عن وجود أناس يتظاهرون بالتديّن لأغراض سياسيّة وماليّة، في الوقت الذي نجد فيه أن هناك من يرى في التديّن والإقبال عليه حاجة ماسّة لدى الشّباب، للعودة إلى القيم الإسلاميّة الأصيلة، في ظلّ الواقع المادّيّ المسيطر على كلّ مفاصل الحياة.

إنّ هذا الواقع يتطلّب من كلّ القيّمين على الشّأن العام،كما يقول المراقبون، أن يلتفوا إلى محتوى وأسلوب ما يقدّمونه للشّباب اليوم من أفكار وخطابات، وأن ينطلقوا من حسّ المسؤوليّة الكبيرة في تعزيز روح الانفتاح والكلام الموضوعي والهادئ والرّصين، والمساهمة في التّخفيف من أجواء العصبيّة والانغلاق، وصولاً إلى إبراز الهويّة الحقيقيّة للأديان..

إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .

ليس خفيّاً على أحد ما يتميّز به مجتمعنا من غنى وتنوّع ديني، وهذا يشكّل مصدر قوّة إن بقي في إطاره الطّبيعيّ وأُحسن استغلاله وتوظيفه لبناء الواقع، وشدّ البنيان الاجتماعيّ لما فيه الخير العام، وظاهرة انتشار التديّن بين الشّباب أو ابتعادهم عنه، تخضع لظروف كثيرة، منها الاجتماعيّ، ومنها السياسيّ والفكريّ، ومنها ما يعرض على وسائل الإعلام المختلفة من موادّ وبرامج دينيّة تسهم في تشكيل وعي الشّباب والتّأثير فيهم سلباً أو إيجاباً. وتبعاً لذلك، نشهد اليوم إمّا إقبالاً على التديّن بين الشّباب، وإمّا تطرّفاً في رفضه وكرهه، أو على الأقلّ، سيراً نحو التفلّت من تعاليمه، ما يبرز سؤالاً مهمّاً في ظلّ تلك الأجواء: أين الهويّة الحقيقيّة للشّباب دينيّاً في ظلّ الخطاب الإعلاميّ والسياسيّ والدّينيّ العام؟

فالمفترض أن يرتبط الشّباب بهويّتهم الدّينيّة عن قناعة وانفتاح، وأن ينعكس ذلك على شخصيّتهم من حيث ممارسة فعلهم الإيمانيّ وسلوكهم الاجتماعيّ، لا أن تكون هويّتهم الدّينيّة خاضعةً لخطاباتٍ ودوافع سياسيّة واجتماعيّة ومذهبية تنمّي روح التعصّب لديهم، ما يلغي دورهم المطلوب في تحمّل مسؤوليّة البناء الاجتماعيّ الفاعل والمؤثّر، هذا التعصّب الّذي يمعن في ابتعادهم عن انتمائهم وهويّتهم الأصيلة وقيمها، فيعيشون بذلك التشتّت والضّياع، وقد ينزلق الكثيرون نتيجة ظروف معيّنة نحو الانحراف المفاجئ.

إنّ الهويّة الدّينيّة ليست خاضعةً لبعض الحسابات السياسيّة والاجتماعية والماديّة ، فبعض الشّباب يتحدّث عن وجود أناس يتظاهرون بالتديّن لأغراض سياسيّة وماليّة، في الوقت الذي نجد فيه أن هناك من يرى في التديّن والإقبال عليه حاجة ماسّة لدى الشّباب، للعودة إلى القيم الإسلاميّة الأصيلة، في ظلّ الواقع المادّيّ المسيطر على كلّ مفاصل الحياة.

إنّ هذا الواقع يتطلّب من كلّ القيّمين على الشّأن العام،كما يقول المراقبون، أن يلتفوا إلى محتوى وأسلوب ما يقدّمونه للشّباب اليوم من أفكار وخطابات، وأن ينطلقوا من حسّ المسؤوليّة الكبيرة في تعزيز روح الانفتاح والكلام الموضوعي والهادئ والرّصين، والمساهمة في التّخفيف من أجواء العصبيّة والانغلاق، وصولاً إلى إبراز الهويّة الحقيقيّة للأديان..

إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية