الصّورة الثَّالثة: وتوطَّدت في الشَّام العلاقة

الصّورة الثَّالثة: وتوطَّدت في الشَّام العلاقة

1- انتقلت إلى دمشق الشَّام في العام 1991 بقرار من (المؤتمر العام للاتحاد الإسلامي لطلبة وشباب العراق) الذي ألزم الأمينَ العام بأن يعيش في ساحة أكثر انفتاحاً من الجمهوريّة الإسلاميَّة التي اختنقت أو ضاقت بعد الحرب. وكان مقرّراً أن أسكن في بيروت لأكون جارَ السيّد المحظوظ، لكنني في زيارتي الاستطلاعيَّة الأولى للعاصمة اللبنانيّة، رأيت استحالة السكن في بلد هو في الغلاء كأيّ بلد أوروبي، فوقع الاختيار على البديل السكنيّ الجارة دمشق.
2- في تلك الزيارة، قصدتُ دارَ السيّد أبي علي في الضَّاحية الجنوبيَّة (حارة حريك)، بعد أن نَمتْ مودَّةٌ كان اللهُ – جلّت ألطافه - هو عاقدُها ومباركها بيننا. هناك طرحت عليه مقترحَ كتاب يعالج قضايا الشَّباب، قلت له: سيدنا الجليل، أنتم كتبتم في قضايا إسلاميّة كثيرة، لكنَّني لم أجد في نتاجكم الفكري الثقافي كتاباً عن الشَّباب، وهم منْ تعرفون واقعَهم وموقعَهم في حياة المجتمعات. فأجابني: وقتي ومشاغلي لا تسعفني في إنتاج كتاب كالَّذي تسأل، فما رأيك أن تفعل معي ما فعله الأستاذ (محمد عبد الجبار الشبوط) في حواره معي حول المشروع الحضاري الإسلامي، فهشّت جوانحي وبشّت للمقترح الكريم، فوعدته بأنَّني سأعدّ أسئلتي وأجهّزها، وعليه أن يُعدَّ نفسه لاستقبالها، وما إن غادرته، حتَّى تقاطرت الأسئلة في ذهني تترى، وخصوصاً أنَّني كنتُ أعيش في قلب الوسط الشَّبابيّ مُذ كلّفت بإدارة العمل الطلَّابي لفرع الاتحاد في أصفهان 1982، وإدارة فرع طهران 1985، وتولي الأمانة العامَّة 1986.
3- في أثناء إقامتي بدمشق، كنت أتردَّد على بيروت بين الفَينة والفينة، وأحرص على ألَّا أفوّت صلاة جماعة خلف السيّد، بل أغتنم فرصة تواجدي أيَّام الثّلاثاء لحضور درس تفسير القرآن، أو ندوة الثّلاثاء مستمعاً إلى تفسيره للقرآن، وإلى إجاباته عن أسئلة الحاضرين المنوّعة (شيء يشبه ندوة السَّبت إلى حدّ ما)، وما وقفتُ يوماً في طابور الَّذين يحيّون السيّد ويصافحونه بعد الفراغ من الصَّلاتين، إلَّا وتلقَّاني بابتسامته المشعّة التي تفترش وجهَه الصّبوح، وبدعائه الدائم لي (موفّق إن شاء الله)!
4- وحين انتقلت (حوزة المرتضى العلميّة) من المبنى القديم في (سوق الحجيرة لبيع الخضار)، إلى المبنى الجديد الَّذي شيد خصيصاً لحوزة عامرة عام 1995خلف مقام السيّدة زينب (ع) ، شرع سماحة السيّد بعقد ندوة السبت، ومن حينها وقع اختيارُه عليّ – إمَّا بالتشاور مع كادر إدارة الحوزة، أو بترشيحٍ شخصيّ منه – لأقوم بتغطية وقائع النَّدوة ومجرياتها في صحيفة أسبوعيّة أطلقتُ عليها اسم (فكر وثقافة)، ولما تراكمت أو اجتمعت مادَّة سنة كاملة أو أكثر، ارتأى سماحته أن تُجمع في آنية كتاب أُوكلَ إليّ مهمَّةَ إعداده أسميتُه (النَّدوة)، وقد صدر منه بفضل الله وتشريف السيّد (عشرون جزءاً)، (ستكون له صورة أو لقطة من صور هذا الألبوم).
ولأنَّ حديث النَّدوة له صورٌ في الألبوم، فإنّي أقف هنا لأعرض له غداً بإذن الله.
غداً (ندوة السبت) صورةٌ من قريب!
* من صفحته على فايس بوك.

1- انتقلت إلى دمشق الشَّام في العام 1991 بقرار من (المؤتمر العام للاتحاد الإسلامي لطلبة وشباب العراق) الذي ألزم الأمينَ العام بأن يعيش في ساحة أكثر انفتاحاً من الجمهوريّة الإسلاميَّة التي اختنقت أو ضاقت بعد الحرب. وكان مقرّراً أن أسكن في بيروت لأكون جارَ السيّد المحظوظ، لكنني في زيارتي الاستطلاعيَّة الأولى للعاصمة اللبنانيّة، رأيت استحالة السكن في بلد هو في الغلاء كأيّ بلد أوروبي، فوقع الاختيار على البديل السكنيّ الجارة دمشق.
2- في تلك الزيارة، قصدتُ دارَ السيّد أبي علي في الضَّاحية الجنوبيَّة (حارة حريك)، بعد أن نَمتْ مودَّةٌ كان اللهُ – جلّت ألطافه - هو عاقدُها ومباركها بيننا. هناك طرحت عليه مقترحَ كتاب يعالج قضايا الشَّباب، قلت له: سيدنا الجليل، أنتم كتبتم في قضايا إسلاميّة كثيرة، لكنَّني لم أجد في نتاجكم الفكري الثقافي كتاباً عن الشَّباب، وهم منْ تعرفون واقعَهم وموقعَهم في حياة المجتمعات. فأجابني: وقتي ومشاغلي لا تسعفني في إنتاج كتاب كالَّذي تسأل، فما رأيك أن تفعل معي ما فعله الأستاذ (محمد عبد الجبار الشبوط) في حواره معي حول المشروع الحضاري الإسلامي، فهشّت جوانحي وبشّت للمقترح الكريم، فوعدته بأنَّني سأعدّ أسئلتي وأجهّزها، وعليه أن يُعدَّ نفسه لاستقبالها، وما إن غادرته، حتَّى تقاطرت الأسئلة في ذهني تترى، وخصوصاً أنَّني كنتُ أعيش في قلب الوسط الشَّبابيّ مُذ كلّفت بإدارة العمل الطلَّابي لفرع الاتحاد في أصفهان 1982، وإدارة فرع طهران 1985، وتولي الأمانة العامَّة 1986.
3- في أثناء إقامتي بدمشق، كنت أتردَّد على بيروت بين الفَينة والفينة، وأحرص على ألَّا أفوّت صلاة جماعة خلف السيّد، بل أغتنم فرصة تواجدي أيَّام الثّلاثاء لحضور درس تفسير القرآن، أو ندوة الثّلاثاء مستمعاً إلى تفسيره للقرآن، وإلى إجاباته عن أسئلة الحاضرين المنوّعة (شيء يشبه ندوة السَّبت إلى حدّ ما)، وما وقفتُ يوماً في طابور الَّذين يحيّون السيّد ويصافحونه بعد الفراغ من الصَّلاتين، إلَّا وتلقَّاني بابتسامته المشعّة التي تفترش وجهَه الصّبوح، وبدعائه الدائم لي (موفّق إن شاء الله)!
4- وحين انتقلت (حوزة المرتضى العلميّة) من المبنى القديم في (سوق الحجيرة لبيع الخضار)، إلى المبنى الجديد الَّذي شيد خصيصاً لحوزة عامرة عام 1995خلف مقام السيّدة زينب (ع) ، شرع سماحة السيّد بعقد ندوة السبت، ومن حينها وقع اختيارُه عليّ – إمَّا بالتشاور مع كادر إدارة الحوزة، أو بترشيحٍ شخصيّ منه – لأقوم بتغطية وقائع النَّدوة ومجرياتها في صحيفة أسبوعيّة أطلقتُ عليها اسم (فكر وثقافة)، ولما تراكمت أو اجتمعت مادَّة سنة كاملة أو أكثر، ارتأى سماحته أن تُجمع في آنية كتاب أُوكلَ إليّ مهمَّةَ إعداده أسميتُه (النَّدوة)، وقد صدر منه بفضل الله وتشريف السيّد (عشرون جزءاً)، (ستكون له صورة أو لقطة من صور هذا الألبوم).
ولأنَّ حديث النَّدوة له صورٌ في الألبوم، فإنّي أقف هنا لأعرض له غداً بإذن الله.
غداً (ندوة السبت) صورةٌ من قريب!
* من صفحته على فايس بوك.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية